سياسة

ألمانيا تستبعد “تسييس” الرباط للمساعدات الأجنبية إثر الزلزال وتُبدي تفهما لموقف المغرب

ألمانيا تستبعد “تسييس” الرباط للمساعدات الأجنبية إثر الزلزال وتُبدي تفهما لموقف المغرب

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، الاثنين، إن برلين لا ترى أي مؤشرات على أن قرار المغرب عدم الاستجابة لعروض ألمانيا تقديم مساعدات لضحايا الزلزال، “قرار سياسي”.

وأشار المتحدث، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، إلى أن “العلاقات الدبلوماسية بين ألمانيا والمغرب جيدة”، مضيفا أن الجانب المغربي شكر ألمانيا على عرضها تقديم المساعدة.

وقال إن ألمانيا تعلمت من فيضانات شهدتها عام 2021 وتسببت في سقوط قتلى أن تنسيق المساعدات مهم في أثناء الكوارث الكبرى، لضمان عدم إعاقة عمال الإنقاذ بعضهم بعضا.

وتابع “نحن على يقين من أنهم (المغرب) فكروا بعناية شديدة بشأن القوات التي يمكن نشرها وأين وكيف يمكنهم الوصول إلى هناك، وما هي قدرات النقل المتاحة على سبيل المثال”.

وتأتي تصريحات الخارجية الألمانية، في أعقاب لجوء بعض وسائل الإعلام الفرنسي إلى استغلال الظروف الحرجة التي يمر منها المغرب لنفث سمومها ضد المملكة من جديد، حيث قادت حملة مسعورة ضد المغرب، محاولا ممارسة الابتزاز السياسي باستخدام ورقة الزلزال، وذلك عبر الترويج لأسطوانة تفتقد لكل مقومات الصحة، مفادها أن المغرب يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى ضحايا الزلزال، خاصة من طرف فرنسا.

وألمانيا من بين دول عدة، على رأسها فرنسا، أبدت استعدادها لتقديم المساعدة متى طلب منها.

وذكر التلفزيون الرسمي أن العاهل المغربي الملك محمد السادس، شكر الأحد، إسبانيا وقطر وبريطانيا والإمارات على إرسال مساعدات عقب الزلزال الأعنف الذي تتعرض له البلاد منذ أكثر من ستة عقود.

وأضاف أن المغرب أجرى تقييما لاحتياجاته من المساعدات وأدرك أهمية تنسيق جهود الإغاثة قبل قبول المساعدة.

وكانت مصادر رسمية قد كشفت لجريدة “مدار21” أن المغرب تلقى 90 طلبا للمساعدة من دول صديقة ومنظمات غير حكومية، وذلك جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، وخلف إلى حدود العاشرة من صباح الإثنين 2497 قتيلا و2476 جريحا.

وأفادت المصادر أن طلبات المساعدة المذكورة الموجهة للمغرب تتوزع بين 60 طلبا وجهته دول، و30 طلبا وجهته منظمات غير حكومية.

المصادر ذاتها أكدت لجريدة “مدار21” أن المملكة المغربية قررت اعتماد أربعة أطقم مساعدة، إلى حدود اللحظة، مكونة من 360 فردا، من دول إسبانيا وبريطانيا وقطر والإمارات.

وحول أسباب عدم قبول جميع طلبات المساعدة، أبرزت المصادر أن فلسفة المغرب قائمة على عدم إضاعة الإمكانيات المقدمة من طرف الدول والمنظمات من الحاجيات التي قد لا يحتاجها ضحايا الزلزال في الوقت الحالي، من أدوية أو مقتنيات.

وتابعت المصادر ذاتها أن المغرب فضل أن تكون الاستجابة لطلبات المساعدة وفق الخصاص، على أن تحدد المملكة طبيعة الحاجيات التي بها خصاص لعدم إضاعة جهود الدول والمنظمات الصديقة.

وأكدت وزارة الداخلية أنه “في إطار تبني مقاربة تتوافق مع المعايير الدولية في مثل هذه الظروف، فقد أجرت السلطات المغربية تقييما دقيقا للاحتياجات في الميدان، آخذة بعين الاعتبار أن عدم التنسيق في مثل هذه الحالات سيؤدي إلى نتائج عكسية”.

واستجابت السلطات المغربية في هذه المرحلة بالذات، وفق بلاغ الداخلية، “لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News