حوارات | فن

سعد موفق: أجسد شخصية “بطرس” في “دار النسا” وميدان التمثيل سرقني من المقربين

سعد موفق: أجسد شخصية “بطرس” في “دار النسا” وميدان التمثيل سرقني من المقربين

سعد موفق واحد من الممثلين الشباب الذين برزوا في الساحة الفنية المغربية من خلال تقديمهم أدوارا متميزة سواء في السينما أو التلفزيون، مما جعلهم يسيرون في دروب النجاح، ويطرقون أبواب النجومية والشهرة.

وفي هذا الحوار مع “مدار21″، يكشف سعد موفق ملامح جديده الفني، ويعرج على الحديث عن تجربة “طريق الورد” وعلاقة الجمهور المغربي بالشاشة الكبيرة، ثم يعلق على “اقتحام” الأشخاص للحياة الخاصة للفنان، ويبدي موقفه منه.

حدثنا عن جديدك الفني.

انتهيت أخيرا من تصوير مسلسل “دار النسا”، للمخرجة سامية أقريو، وتصوير مسلسل “حرير الصابرة” من إخراج يزيد القاديري، وسأشرع في تصوير أعمال أخرى لم أتفق بعد بشأنها.

ما هو الدور الذي جسدته في “دار النسا”؟

أجسد في “دار النسا” شخصية “بطرس”؛ شاب موسيقي وأب يصارع في الحياة ليكون وسط أسرته، حيث ستعترضه العديد من المشاكل التي سيكتشفها الجمهور مع أحداث المسلسل.

هل سعد موفق يقاتل في الحياة أم يعيش حياة مريحة؟

ليست مريحة، بالعكس دائما نصارع في الحياة، بتفائل كبير.

هل ترى أن حضور الممثل في أكثر من عمل يضر بمسيرته؟

نعم. أتفق. لذلك أحاول أن لا أشارك في العديد من الأعمال التي من الممكن أن تعرض في الوقت نفسه، ولو أن هذا الأمر لا أتحكم فيه، إذ قد تشارك في عمل ويعرض بعد سنة ليتزامن مع عرض أعمال أخرى. وما أفكر فيه هو اختيار أدوار مختلفة لا تتشابه في ما بينها، وأحاول دائما وأتعلم ومازلت أحب الوقوع في الأخطاء من أجل تعلم أشياء جديدة.

هل كنت راضيا عن تجربة مسلسل “طريق الورد”؟

كانت تجربة رائعة، وكنت راضيا عما وصل إليه المسلسل، والشخصية التي جسدتها، وكنا متفائلين بهذا العمل، ومن المفرح أنه نجح.

كيف وجدت مشاركة صباح بن شويخ، لاسيما وأنها لا تنتمي إلى المجال الفني؟

بالنسبة للأشخاص الذين لا ينتمون إلى هذا الميدان ويلجونه أجد أنه أمر مقبول إذا حضرت التجربة، وصباح بن شويخ لم تكن مشاركتها الأولى في مسلسل “طريق الورد”، حيث إنها شاركت في عدة أعمال من قبل، وأظن أنها اكتسبت خبرة جيدة في المجال، وبالنسبة لي كانت موفقة في تشخيصها.

كيف تختار أدوارك؟

أميل بشكل أكثر إلى الأدوار التي تكون مكتوبة بشكل جيد، وتكون فيها القصة محبوكة، فأنا أحاول دائما اختيار الأفضل، بتوظيف حدسي، حيث إنني أعتمد على ارتياحي للشخصية في بعض الأحيان، وقد تشدني الشخصية قبل قراءة السيناريو، وفي الأخير قلبي يتخذ القرار النهائي.

هل ندمت على بعض الأدوار التي جسدتها؟

لحدود الساعة لم أندم على أي شخصية جسدتها، رغم أنه قد تكون هناك بعض الأدوار التي لم أكون راضيا عنها مئة في المئة.

كيف تجد علاقة الجمهور بالسينما؟

أتمنى أن تعود العلاقة بين الجمهور والسينما، ونتمنى أن نصل إلى التمييز بين أنواع السينما في البلاد. جيد أن تكون لدينا أفلام تجارية، لأنها تستقطب الجمهور العريض، لكن نريد أن يكون لدينا أيضا جمهور مهتم بسينما المؤلف، ومهتم بباقي أنواع السينما الأخرى، وأرجو أن تتصالح السينما بالجمهور.

ما تأثير ميدان التمثيل في الممثل؟

الميدان الفني يأخذ من وقتنا الكثير، ومن الجيد أن الأشخاص القريبين من حياتي وعائلتي الصغيرة متفهمين صعوبات المجال الذي أعمل فيه، خاصة وأنني أتغيب لأشهر بسبب ارتباطي بالتصوير. ومع الأسف لست مرتبطا بمواقع التواصل الاجتماعي، التي ستجعلني على تواصل دائم، فالميدان فيه الكثير من التضحيات، ومن ضمنها الوقت الذي يسرقك من المقربين منك.

هل الفنان يجب أن يكون نشيطا في مواقع التواصل الاجتماعي؟

أرى أن كل شخص من حقه أن يتعامل كيفما يريد، وكل شخص حر في نشر ما يريده، وإن كان مشاركة حياته الخاصة. وبالنسبة لي أحاول الحضور بشكل معقول حسب الوقت والمزاج، لكن عموما أتفاعل مع الناس، وأحاول أن أجعلهم يهتمون بالأعمال التي أقدم إليهم أكثر من أي شيء آخر.

هل ترى بأنه من حق الجمهور “اقتحام” الحياة الخاصة للفنان بصفته شخصية عمومية؟

الممثل أو الفنان بصفة عامة هو من يتحكم في هذا الأمر، فإذا فتح الباب ولم يكن لديه مشكل في مشاركة حياته الخاصة مع جمهوره، فالجمهور من حقه أن يتدخل في حياته الشخصية، أما إذا كان الفنان يضع حدودا لحياته الشخصية، فيجب على الجمهور أن يحترم موقفه.

هل يمكن لسعد أن يشارك حياته الخاصة؟

أريد الحفاظ على حياتي الشخصية، لكن لا أمانع مشاركة بعض الأمور التي من الممكن أن تأتي مع الوقت دون ترتيبات مسبقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News