سياسة

أوزين: قتل مغاربة عزل بدم بارد جريمة نكراء وهذه رسالتي لحكام وشعب الجزائر

أوزين: قتل مغاربة عزل بدم بارد جريمة نكراء وهذه رسالتي لحكام وشعب الجزائر

أكد محمد والزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أن موقف حزبه من الجريمة النكراء التي عرفتها المنطقة البحرية الحدودية، “كان موقفا عفويا وتلقائيا فرضته بشاعة ما حصل، حيث تم الضرب بعرض الحائط كل القيم والمشاعر الإنسانية، قبل القوانين الدولية”.

وتابع والزين، في حديث خاص مع جريدة “مدار21″، أنه “لا يمكن السكوت بتاتا عن قتل مواطنين مغاربة عزل بدم بارد”، مشيرا أنه “إلى هذه اللحظة، لا تزال قلوبنا تعتصر ألما، وتفكيرنا يتجه إلى أهالي الضحايا”.

وقال الأمين العام لحزب “السنبلة” إن “هناك أيضا مبادرات لطرح الأمر على العدالة دوليا، لأن الأمر جلل ويتعلق بجريمة ضد الإنسانية”، مشيرا إلى تسجيل “تفاعلات مع الحادث في الأيام الأخيرة، سواء من طرف جمعيات المجتمع المدني والحقوقي حتى من داخل الجزائر”.

وأفاد أن ذلك يأتي لأن “ما أقدمت عليه البحرية الجزائرية اليوم سيظل وصمة عار ووسم خزي فوق المياه الاقليمية الجزائرية وهي ملطخة بدم شبان أبرياء في مقتبل العمر. ذنبهم الوحيد أنهم وجدوا أنفسهم فوق مياه جيرانهم وإخوتهم دون أن يحملوا سلاح أو يهددوا سلامة الجيران”.

ولو كانت النية صافية، يؤكد المتحدث نفسه “لكانت البحرية أوقفتهم لاستجوابهم، وهي المجهزة بأحدث المعدات والتقنيات، أو حتى اعتقالهم في أقصى الحالات أو حتى إذا لم تتمكن من ذلك كانت لتطاردهم لإخراجهم من المياه الإقليمية الجزائرية”.

وأورد في السياق ذاته “لكن أن تطلق عليهم النار بتلك البرودة، هذا إذا لم يكن بمتعة وانتشاء، وباحساس بالانتصار والانجاز “سمحو لي ما لقيتش التعبير و الكلام باش نوصف هذا العمل العدواني المجاني اللي ما عندو حتى صلة لا بالجورة ولا بالاخوة ولا بالاسلام!”.

وأفاد أنه “لو كانت النية صافية، لاستثمر تواجد الشبان المغاربة العزل  كفرصة لعناق الشعوب بالترحاب والهتاف للوحدة والمحبة”، ما يسهم في تربية جيل اليوم على التعاضد وتقوية اللحمة بين الشعبين الجارين والشقيقين، “لكن يبدو أننا في واد والإخوان الحكام في الجزائر في واد! “، يشير المتحدث.

ووجه الأمين العام لحزب الحركة الشعبية اليوم “رسالة خاصة، أولا إلى الشعب الجزائري الذي تربطه بالشعب المغربي أخوة متبادلة مؤكدا اننا فقط لا نرفع شعار خاوا خاوا، بل نعيشه ويسري في قلوبنا ووجداننا”.

ووجه والزين ندائه قائلا “وأنا أناشد  فيهم الجورة والمحبة والاسلام اقول لهم: أيادينا ممدودة وأذرعنا مفتوحة رغم الرصاص الغادر لحكامكم، واللي شفتوه اليوم بعينيكم! ومايكدبوش عليكم رصاص الغدر ما عندو حتى تبرير”.

وبالدارجة المغربية أضاف الأمين العام “بغيتكم تفكرو في أمهات هؤلاء الشبان وفي عائلاتهم وزوجاتهم وولادهم اللي تيتمو وهم اطفال صغار! جو الحزن والأسى اللي كيعيشو وهما جايين ادوزو العطلة ديال الصيف فبلادهم وحدا جيرانهم! “.

وخاطب المتحدث نفسه الجهات المسؤولة عن الأمر بإطلاق النار على مدنيين عزل، قائلا “أخاطب مباشرة ضمائرهم التي تكن العداء لكل ما هو مغربي جارك خوك في الإسلام”، مضيفا “وطبعا تم الإطلاع على بلاغكم الرسمي الذي حاول تبرير ما لا يبرر”.

وتساءل الأمين العام مع الجهة نفسها “أين هو الشرف العسكري الذي يمنع قتل الأسرى أو معاملتهم بقسوة؟”، مضيفا أنه حتى لو تعلق الأمر بمحاولة تسلل، وهذا غير صحيح،  لأن الضحايا ينعمون بوضع أفضل في أوروبا، ما كان عليكم إطلاق النار وسلبهم الحق في الحياة.

ودعا والزين إلى تصور لو أنه المغرب أو اسبانيا أو إيطاليا  تطلق النار على عشرات الألاف من المهاجرين، السريين فقط، مؤكدا أنه “لو حدث ذلك لكان الأمر بمثابة حرب إبادة عالمية”.

واختتم والزين حديثه قائلا “بهذه الروح الإنسانية والمغاربية، والإسلامية أخاطب الجوار، كما خاطبته منذ شهور على أرض الجزائر وأقول لهم إن حرمة دم المسلم أعظم عند الله تعالى من حرمة الكعبة، بل إن زوال الدنيا أهون عند الله من قتل نفس بريئة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News