فن

إلغاء حفل الشابة وردة بالمغرب.. تعليمات من السلطات أم تضامن مع ضحايا الرصاص الجزائري؟

إلغاء حفل الشابة وردة بالمغرب.. تعليمات من السلطات أم تضامن مع ضحايا الرصاص الجزائري؟

قرر منظمو السهرة، التي كان من المرتقب أن تحييها الفنانة الجزائرية “الشابة وردة”، في السابع من شتنبر الجاري، بأحد الملاهي الليلية بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، إلغاءها، بعد فاجعة مقتل شابين مغربيين بالرصاص الجزائري.

وتأتي هذه الخطوة، التي نالت إشادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي يحضر فيه عدد من الفنانين الجزائريين في حفلات بالمغرب، آخرهم قادر الجابوني، الذي التقى بجمهوره بالجديدة.

وصرح مصدر من الجهة المنظمة للحفل، لجريدة “مدار21″، بأن هذا القرار “جاء بمبادرة شخصية، وليس بتعليمات من السلطات كما جرى تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي”.

يذكر أن قادر الجابوني ليس الجزائري الوحيد الذي يحضر في تظاهرات فنية في المغرب، فهناك عدد من أبناء دولته دائمي المشاركة في حفلات بالمملكة، على غرار الشاب خالد، وفوضيل، ورضا الطالياني، وغيرهم من الأسماء.

ويأتي حضور الفنانين الجزائريين بالمغرب في الوقت الذي تشهد فيه الساحة السياسية توترات بين الجزائر والمغرب، محركها عساكر الجارة الشرقية الذين يعملون جاهدين لافتعال أزمات متتالية.

وبخلاف المغنيين والكوميديين الجزائريين الذين يشاركون في العديد من التظاهرات الفنية بالمغرب، لا يشارك نظراؤهم المغاربة في أي أنشطة بالجزائر.

وما تزال الساحة الوطنية تعيش على واقعة مقتل شابين مغربيين عزل، بالمياه البحرية الجزائرية، من قبل قوات عسكرية جزائرية،  وجرح آخرين كانوا يمارسون رياضة ركوب الأمواج على متن الدراجات البحرية بمياه البحر الأبيض المتوسط بمنطقة السعيدية المتاخمة للحدود مع الجزائر، بعدما ضلوا الطريق بسبب أحوال الطقس.

هذا ويرتقب أن يرد المغرب على الرواية الجزائرية الجمعة المقبل، وذلك بعد خروج الجزائر عن صمتها وإعلانها روايتها بخصوص مقتل شابين مغربيين برصاص جزائري في عرض البحر الثلاثاء الفارط واعتقال آخر، وذلك وفق معطيات حصلت عليها جريدة “مدار21” الإلكترونية.

وكانت وزارة الدفاع الوطني الجزائرية قد خرجت أمس الأحد عن صمتها بخصوص الواقعة معلنة أنه “خلال دورية تأمين ومراقبة بمياهنا الإقليمية، اعترضت وحدة من حرس السواحل تابعة للواجهة البحرية الغربية بالناحية العسكرية الثانية أمسية يوم الثلاثاء 29 أوت 2023، في حدود الساعة 19:47، ثلاثة (03) دراجات مائية قامت باختراق مياهنا الإقليمية”.

وأضافت الوزارة في بيان تناقلته وسائل الإعلام الجزائرية، أنه “بعد إطلاق تحذير صوتي وأمرهم بالتوقف عدة مرات، الذي قوبل بالرفض بل وقيام أصحاب الدراجات المائية بمناورات خطـيرة”، وهي الرواية التي سبق أن فندتها رواية الناجي من الفاجعة.

وتابعت أنه “بالنظر إلى أن هذه المنطقة البحرية الحدودية تعرف نشاطا مكثفا لعصابات تهريب المخـدرات والجريمة المنظمة، وأمام تعنت أصحاب هذه الدراجات المائية قام أفراد حرس السواحل بإطلاق عيارات نارية تحذيرية وبعد عدة محاولات تم اللجوء إلى إطلاق النار على دراجة مائية مما أدى إلى توقف سائقها، فيما قام الآخران بالفرار”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News