سياسة

العثماني: العدالة والتنمية ما زال في “صباغتو” وسيواصل مقاومة الفساد

العثماني: العدالة والتنمية ما زال في “صباغتو” وسيواصل مقاومة الفساد

قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، إن “حزبه يعرفه المغاربة منذ عقود من الزمن من خلال حضوره الدائم إلى جانبهم لأنه حزب نبع من رحم الشعب ويراعي مصالح الشعب، ويناضل في سبيل هذه المصالح، وسيبقى كذلك ولم ولن يتغير وغادي يبقى في صباغتو”، مسجلا في السياق ذاته أنه “حزب قاوم الفساد والاستبداد وسيواصل مقاومته لأن مواجهة الفساد معركة طويلة ومستمرة”.

وأكد العثماني، الذي كان يتحدث مساء الاثنين، ضمن لقاء تواصلي لتقديم وكلاء اللوائح  الانتخابية لحزب العدالة والتنمية بالرباط، أنه ” عادة ما تكون محطة الانتخابات محط اهتمام الجميع، لكونها ستفزر مؤسسات سياسية منتخبة و تتمتع بالمصداقية وبثقة المواطنات والمواطنين سواء تعلق الأمر بالبرلمان وعلى صعيد الجماعات الترابية “.

وأضاف الأمين العام لحزب “البيجدي “، أنه  لكي تتحقق هذه الثقة يتعين أن تكون الانتخابات في جو يرضى عنه المواطن ، “وهو الأمر الذي يحرص عليه حزب العدالة والتنمية من خلال الالترزام بتقديم الحساب عبر استعراض حصائل الجماعات الترابية التي ترأسها الحزب خلال الولاية المنتهية وأيضا الحصيلة الحكومية التي درى تقديم مضامينها أمام مجلسي البرلمان”.

واعتبر العثماني، أن “العمل السياسي ينبغي أن يكون نبيلا وراقيا ويتميز بالمعقول وفق الشكل الذي يريده المغاربة من خلال الاستقامة وضمان كرامة المواطن واحترام المواطن” قبل أن يستدرك “لكن مع الأسف الشديد نتابع عددا من الظواهر التي تعاكس هذا التصور وتناقض هذه الإدارة حيث نسجل اليوم توزيع المال بشكل رهيب لشراء أصوات الناخبين والمرشجين وابتزازهم”.

وقال العثماني، “قال “نخشى أن تمس الحرية المتعلقة بالناخبين خلال اقتراع شتنبر المقبل عبر أساليب الترهيب والترغيب للتحكم في تصويتهم في ظل الاستعمال المفرط للمال الانتخابي، متسائلا في السياق ذاته، عن “مصدر هذه الأموال الطائلة التي توزع بشكل رهيب والتي تسيء إلى الديمقراطية وتمس بنزاهة الانتخابات ومصداقيتها”.

وأوضح أمين عام حزب “المصباح”، أنه “في وقت قدم فيه العدالة والتنمية خيرة أطره وكفاءاته من مهندسين وأطباء وأساتذة وتقنيين ومهنيين وغيرهم من أبناء الحزب الذين تشبعوا بمبادئه ومرجعيته وهمّهم هو خدمة الوطن والمواطنين، هناك أحزاب همها هو جمع المال لشراء أصوات الناخبين على حساب ميزانية الدولة ومصلحة المواطن”.

وأبرز المتحدث ذاته، أن أغلب المرشحين الذين قدمهم العدالة والتنمية لخوض الاستحقاقات الانتخابية يعرفهم المواطنون لأنهم يعيشون بالقرب منهم ويشاركونهم همومهم، “لكن في المقابل نرى في بعض لوائح بعض الأحزاب من ينزلون ب500 مليون وأكثر من الأموال الطائلة، بما يتنافى مع القانون الذي يجرم توظيف المال الانتخابي”.

وقال العثماني، إن “هناك منافسين شرفاء، لكن مع الأسف الطاغي على الساحة الانتخابية، هو الاستعمال المفرط للمال لاستمالة الناخبين، وهو خرق قانوني إلى جانب خروقات أخرى تتعلق بأعمال “بلطجة” بمناسبة الحملة الانتخابية عبر استعمال العنف ومنع بعض المنافسين من التواصل مع المواطنين على صعيد بعض الدوائر الانتخابية”.

وأكد أن حزب العدالة والتنمية يرفض أعمال “البلطجة” التي تعرضت لها الحملة الانتخابية لبعض الأحزاب المنافسة ويستنكرها يدعو السلطات العمومية إلى القيام بدورها في التحقيق في أعمال العنف هاته لكي تأخذ الإجراءات مجراها الطبيعي، لوقف أساليب الإجرام والبلطجة، لأنه يريد أن تكون الحملة الانتخابية نزيهة ونظيفة وتعطي سمعة جيدة عن البلاد

وسجل العثماني، أن العدالة والتنمية يوجه رسالة واضحة إلى جميع الأطراف من أجل التصرف بمسؤولية لتشريف المغربية خلال المحطة الانتخابية القادمة، لاسيما في ظل الهجوم الذي تتعرض له المملكة بسبب الغيرة من النجاحات التي حققتها بلادنا، وهو ما يفرض تنظيم الحملة الانتخابية بطريقة حضارية لدفع المواطن إلى احترام المنتخبين والسياسيين والمؤسسات المنتخبة

إلى ذلك شدد الأمين لحزب العدالة والتنمية، على أن حزبه “سيظل ملتزما بهذه القيام رغم الظلم والضغوطات التي يتعرض لها وسيدافع عن نفسه في إطار القانون وبطريقة منطقية ومعقولة وسيقاوم إلى النهاية الاختلالات التي تبرز هنا وهناك، لأنه يؤمن بنبل العمل السياسي المبني على خدمة الوطن والمواطنين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News