سياسة

“الباطرونا” ترهن زيادة الأجور بتعديل مدونة الشغل وقانون الإضراب وأخنوش يدعو لاجتماع ثلاثي

“الباطرونا” ترهن زيادة الأجور بتعديل مدونة الشغل وقانون الإضراب وأخنوش يدعو لاجتماع ثلاثي

رهن الاتحاد العام لمقاولات المغرب تفعيل الزيادة الثانية بنسبة 5 في المئة في الحد الأدنى للأجور، التي سبق الاتفاق على تفعيلها من قبل، بإجراء تعديلات على مدونة الشغل وتمرير قانون الإضراب، الأمر الذي ترفضه النقابات، باعتبار أن هذه الزيادة سبق التوقيع عليها.

وتؤكد النقابات أنه لا يمكن ربط “زيادة بعض الدريهمات” في الأجور بتمرير أكبر القوانين الاجتماعية، وهي المتعلقة بتعديل مدونة الشغل عبر إتاحة صلاحيات للباطرونا لتسريح الشغيلة، وكذا قانون الإضراب الذي ترى النقابات أنه تكبيلي لحق العمال في ممارسة حرياتهم النقابية.

في هذا السياق، أكدت مصادر جريدة “مدار21” أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش وجه يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، لعقد اجتماع بين النقابات من جهة والاتحاد العام لمقاولات المغرب من جهة ثانية، وذلك للحسم في ما ترى النقابات أنه “ابتزاز” لها من طرف الباطرونا.

ويرتقب أن ينعقد الاجتماع الثلاثي بتوجيه من رئيس الحكومة خلال الساعات القادمة من نهاية هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع المقبل، وفق ما أكدته المصادر.

ومن جانبه، نفى الميلودي مخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن تكون النقابات قد اجتمعت مع الباطرونا إلى حدود اللحظة، مؤكدا كذلك عدم التوصل بالدعوة لاجتماع.

وأشار مخاريق بالمقابل إلى أن الحكومة اجتمعت يوم أمس الخميس وتداولت في مجموعة من الأمور التي تهم الشأن الاجتماعي، من بينها ما يتعلق بالشطر الثاني من الزيادة في الحد الأدنى للأجر بـ5 في المئة، مؤكدا أن هذه النقطة غير ذي موضوع لأنه سبق للنقابات وأرباب العمل ورئيس الحكومة التوقيع عليها.

وتابع أن ما قاله الناطق الرسمي للحكومة مصطفى بايتاس “ليس هي النقط الوحيدة التي توجد ضمن مطالبنا”، مشددا على مطالب “الزيادة العامة في الأجور في القطاع الخاص والقطاع العام، وتخفيض الضريبة عن الأجور التي يؤديها الأجراء في كل القطاعات بصفة منتظمة وبنسبة عالية تصل إلى 38 في المئة”.

وأفاد أن هناك أيضا مطالب “حماية الحريات النقابية، والزيادة في التعويضات العائلية، والحوارات القطاعية من أجل تحسين ظروف العمل والعيش لعموم الأجراء”، مؤكدا أن التذكير بهذه المطالب هو نقابة الاتحاد المغربي للشغل وردها على تصريح الحكومة.

واعتبر مخاريق أن موقف “الباطرونا” برهن تفعيل الزيادة بتعديل مدونة الشغل وتمرير قانون الإضراب “موقف مرفوض ولا أخلاقي بربط إعطاء بضع دريهمات المتجلية في زيادة 5 في المئة في الأجر الذي هو ضغيف أصلا بتمرير أكبر القوانين الاجتماعية في المغرب وهو قانون الإضراب وتعديل مدونة الشغل”.

وشدد مخاريق على أن هذا الموقف الذي تعبر عنه “الباطرونا” مرفوض من طرف الاتحاد المغربي للشغل، خاصة أن هذه النقطة سبق الاتفاق بخصوصها والتوقيع عليها، يوم 29 أبريل 2022، من طرف النقابات و”الباطرونا” والحكومة على أن يتم صرفها في أخر شهر شتنبر.

تعليقات الزوار ( 1 )

  1. ثمن تعديل مدونة الشغل حفنة من الدراهم

    بقلم : د / إدريــس فــجــر

    الخبر :
    تناقلت بعض المواقع الالكترونية أن :
    (( الاتحاد العام لمقاولات المغرب يربط الزيادة الثانية بنسبة 5 في المئة في الحد الأدنى للأجور، المقررة سابقا بإجراء تعديلات على مدونة الشغل وتمرير قانون الإضراب؟ ))
    التعليق على الخبر :
    1-الهدف من تعديل المدونة إدخال المزيد المرونة المطلقة او الفوضوية لفصل الأجراء من عملهم فرادى و جماعات او جماعيا، اي تعديل جوهير لأهم قانون اجتماعي في البلاد مقابل بعض عشرات الدراهم ، هل هذا معقول ؟
    2-قواعد مدونة الشغل الحالية تحترم اتفاقيات دولية للشغل صادق عليها المغرب فيما يخص إنهاء عقود الشغل ، و لا يمكن خرق هذه الاتفاقيات الدولية لأن الباطرونا طالبت بها او جبرا لخاطرها ولو فعلها المغرب اي أنه إذا تنكر للاتفاقيات الدولية للشغل بخصوص انهاء الاستخدام فهو سيكون مضطرا لإعطاء اجوبة عن خرقه لتلك الاتفاقيات وسيصعب عليه تفسير كيف انه فسخ صراحة او ضمنا اتفاقيات دولية للشغل سبق و ان وقع عليها وهي منشورة بالجريدة الرسمية و أدمجت كمواد في مدونة الشغل (الاتفاقية رقم 158)
    3- مدونة الشغل الحالية و كذا تفسير محكمة النقض / الغرفة الاجتماعية لقواعد المغادرة التلقائية للشغل من طرف الأجيرتضمن حرية اكبر للمشغلين في القيام بفصل تعسفي عشوائي للعمال بدون حسيب او رقيب ، ومع ذلك هاهم يطالبون بالمزيد من المرونة والحرية في فصل العمال حسب هواهم ومزاجهم ومعنى هذا انهم لم يحسنوا استغلال قواعد مدونة الشغل و كذا اجتهادات الغرفة الاجتماعية التي جاءت لصالحهم
    4_ بالنسبة للقانون التنظيمي للإضراب : يستحسن الا يصدر لأن بعض الدول الصناعية و ايضا المنظمة الدولية للعمل بجنيف لم تنظمه او لم تشرعه نظرا لخطورته و صعوبته ، ولكن يمكن إصدار قانون بسيط و عملي يحدد المصالح الحساسة في البلاد التي يجب الا تتوقف في الدولة اثناء شن الاضراب وهو ما يسمى بقانون ” الحد الأدنى من الخدمات ”
    أتنمى وصول الرسالة 5/5 الى من يهمه الأمر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News