دولي

روسيا تكشف نتائج الفحص الجيني حول مصرع زعيم فاغنر بتحطم طائرة قرب موسكو

روسيا تكشف نتائج الفحص الجيني حول مصرع زعيم فاغنر بتحطم طائرة قرب موسكو

أكدت لجنة التحقيق الروسية، الأحد، مصرع مؤسس شركة فاغنر الأمنية، يفغيني بريغوجين، بعد إعلان نتائج الاختبار الجيني لقتلى حادث تحطم طائرة خاصة في منطقة تفير.

وذكر بيان صادر عن اللجنة أنه تم الانتهاء من الاختبارات الجينية الجزيئية لتحديد هويات قتلى حادثة تحطم الطائرة الخاصة في منطقة تفير.وأضاف البيان أنه تم التعرف على هويات الأشخاص العشرة الذين لقوا حتفهم.وشدد أن الفحوصات تؤكد تطابق هويات القتلى مع قائمة الأسماء التي نشرت في 23 غشت حول هوية ركاب الطائرة المنكوبة.

وأثيرت سيناريوهات مختلفة لتحطم الطائرة الخاصة التي كانت تقل قادة فاغنر، وهي التعرض لصاروخ أرض جو، أو انفجار قنبلة داخلها، أو حدوث خلل فني، أو ارتكاب الطيار خطأ أدى لسقوطها.

وبينما تحدثت تقارير استخبارية أميركية عن احتمال تفجير طائرة بريغوجين من الداخل، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بات رايدر الخميس إن التقارير الصحفية بشأن تعرض الطائرة لصاروخ أرض جو غير دقيقة.

وتضمنت قائمة الأسماء بحسب لجنة التحقيق الروسية، إلى جانب يفغيني بريغوجين، مساعده وأحد مؤسسي فاغنر دميتري أوتكين، وسيرغي بروبوستين، ويفغيني ماكاريان، وألكسندر توتمين، وفاليري تشيكالوف، ونيكولاي ماتوسيف.

كما تضمن قائمة أسماء ركاب الطائرة 3 من طاقمها وهم، أليكسي ليفشين، ورستم كريموف، وكريستينا راسبوبوفا، لقوا حتفهم جميعا في حادث التحطم.

وفي 23 غشت الجاري، نشرت مؤسسة الطيران الفيدرالية الروسية “روس أفياتسا”، قائمة بأسماء ضحايا تحطم الطائرة المدنية، وبينهم بريغوجين.

والخميس الماضي أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو ستجري التحقيقات اللازمة في حادثة تحطم الطائرة، وقال: “لجنة التحقيق بدأت مهامها الأولية في الموقع، وستواصل عملها حتى النهاية، سنرى قريبا ما ستؤول إليه التحقيقات، وهذا سيأخذ بعض الوقت”.

ودعا فيلق روسي متمرد مجموعة فاغنر إلى شن عملية عسكرية مشتركة داخل روسيا “ثأرا” لزعيمها يفغيني بريغوجين الذي لقي مصرعه في حادث تحطم طائرة، وفي وقت تتواصل فيه التحقيقات الروسية لتحديد سبب الحادثة، نفى الكرملين أن يكون أمر باغتيال بريغوجين.وحث قائد “فيلق حرية روسيا” دنيس كابوستين مقاتلي فاغنر على تكرار التمرد المسلح الذي قاده بريغوجين أواخر يونيو الماضي.

وفي وقت سابق أفادت وكالة “فونتانكا” الروسية باستحالة التعرف بصريا على جثث ركاب الطائرة التي كانت تقل رئيس مجموعة “فاغنر” يفغيني بريغوجين ونائبه ديمتري أوتكين وقادة آخرين بالمجموعة، وتحطمت عصر الأربعاء الماضي في مقاطعة تفير على بعد 350 كيلومترا شمال موسكو عندما كانت في طريقها إلى مدينة سان بطرسبورغ.

ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع أن الجثث تعرضت لأضرار بالغة ولا يمكن التعرف عليها بصريا، مشيرة إلى أن مهمة تحديد هويات الضحايا سيتولاها خبراء البحث الجنائي والطب الجيني.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عزى أمس الخميس عائلة بريغوجين وعائلات القادة الذين كانوا برفقته، في أول تأكيد رسمي لمقتل مؤسس فاغنر، مشيدا بمساهمة قوات المجموعة في الحرب بأوكرانيا.

وكشف بوتين أن بريغوجين عاد إلى البلاد من أفريقيا -الأربعاء الماضي- وعقد اجتماعات مهمة في موسكو مع المسؤولين قبل تحطم طائرته.

في المواقف الدولية، قالت وزارة الدفاع البريطانية إنه لا يوجد دليل قاطع على وجود بريغوجين على متن الطائرة المنكوبة، لكنها ذكرت أن من المحتمل جدا أن رئيس مجموعة فاغنر قد مات.

وأضافت وزارة الدفاع البريطانية أن رحيل بريغوجين سيكون له تأثير عميق ومزعزع للاستقرار لمجموعة فاغنر.وأشارت إلى أن يفغيني بريغوجين يتميز بصفات من الصعب أن يضاهيها أي خليفة له على رأس فاغنر، حسب تعبيرها.

وكان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارك ميلي نفى أي علاقة لبلاده على الإطلاق بتحطم الطائرة، قائلا إن مقتل بريغوجين ستكون له تداعيات في مناطق وجود فاغنر في العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News