بدر الدين الإدريسي: الرجاء يقدم موسما استثنائيا والاستقرار سبب سلسلة اللاهزيمة

حقق فريق الرجاء الرياضي رقما مميزا خلال الموسم الجاري من البطولة الاحترافية وذلك حافظ على سجله بلا هزيمة في 26 مباراة حتى الآن، ليستعيد “النسر الأخضر” محليا وأسعد جماهيره التي تمني النفس بقلب رجال جوزيف زينباور الطاولة على فريق الجيش الملكي والتتويج بدرع البطولة في آخر الأنفاس.

وأكد المحلل الرياضي، بدر الدين الإدريسي، أن صمود الرجاء في سلسلة اللا هزيمة يكمن تفسيره بالاستقرار على مستوى العارضة التقنية، باعتبار أن مجيء مدرب إلى القلعة الخضراء بمكانة الألماني زينباور جعله يحقق نجاحا كبيرا بوضعه لأسلوب يتوافق مع النهج التقليدي للرجاء.

واعتبر بدر الدين الإدريسي في تصريح لجريدة “مدار21″، أن توفر الفريق على لاعبين ممن يشكلون النواة الصلبة للفريق من قبيل حارس المرمى، أنس الزنيتي، والذي يمثل الخبرة بالنسبة للفريق، إلى جانب أسماء أخرى تدعم خط الدفاع في مقدمتهم اسماعيل مقدم، وممن يؤثثون خط وسط الفريق في مقدمتهم مهدي مبارك، علاوة على صابر بوغرين الذي يقود هجوما مرعبا والذي يضم كلا من آدم النفاتي ومهدي موهوب.

ويرى رئيس تحرير جريدة “المنتخب” أن الفريق الأخضر يقدم مباريات قوية وينتصر خلالها أداء ونتيجة، مما يؤكد أن “النسور” وجدوا توليفتهم الضرورية والتي تمكنهم من خوض الموسم القادم دون الحاجة إلى تغييرات كثيرة سوى انتدابات تعد على رؤوس الأصابع.

كما شدد الإدريسي على أن الاستقرار البشري شكل عاملا أساسيا في منح القوة للفريق وإرجاع هيبته إلى الساحة بعد غياب لم يكن مستحقا لنادٍ بمكانة الرجاء.

وأضاف الإدريسي: “سعيد جدا بهذه العودة القوية لفريق الرجاء الرياضي والذي يبصم على موسم قوي جدا، وسيكون مؤسفا في حالة إنهاء النسور للموسم الحالي بدون خسارة ويجد نفسه قد فشل في التتويج بلقب البطولة”.

ويرى بدر الدين الإدريسي أنه لم يحسم شيء إلى الآن بين فريقي الجيش الملكي والرجاء الرياضي في الصراع بينهما على التتويج بدرع البطولة، إذ ستكون الجولات الأربع المتبقية من عمر الدوري الاحترافي حسامة للفريقين معا.

ولفت المتحدث عينه إلى أن النجاح النسبي للرجاء بالنظر إلى تركيبته المتكاملة وحصوله على نواة صلبة إلى جانب وضع ثقته في مدرب لم يخيب ظن الإدارة والجماهير به وأعطى للنادي القوة والمتانة التي تسمح له بالظهور بأفضل صورة خلال عصبة الأبطال الإفريقية القادمة.