اقتصاد

انتقادات لشركة “العمران” بسبب التأخر في تسليم الشقق والزبونية في انتقاء المستفيدين

انتقادات لشركة “العمران” بسبب التأخر في تسليم الشقق والزبونية في انتقاء المستفيدين

على بعد ما يناهز شهرين من الانتقادات التي وجهها رئيس جماعة أكادير عزيز أخنوش لشركة العمران بسبب رداءة جودة الأشغال التي قامت بها في إطار برنامج التنمية الحضرية للمدينة، عادت الانتقادات لتطال الشركة مرة أخرى بالمدينة نفسها، خاصة في ما يتعلق بالتأخر في تسليم الشقق السكنية والزبونية في انتقاء المستفيدين منها.

الإشارة إلى هذه الانتقادات جاءت ضمن سؤال كتابي، وجهه النائب البرلماني حسن أومريبط، عن فريق التقدم والاشتراكية، إلى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، وذلك حول “محدودية العرض من السكن الذي توفره شركة العمران بمدينة أكادير والتأخر في تسليم الشقق المحجوزة”.

وارتباطا بالمؤخدات نفسها، ساءل أومريبط الوزيرة عن الإجراءات التي ستقوم بها لضبط عملية استفادة شباب أكادير من السكن الاجتماعي والاقتصادي، وكذا عن الآليات التي ستعتمدها لتسريع عملية تسليم المشاريع السكنية المتأخرة.

وجاء في السؤال أن الرهان على شركة العمران كان كبيرا جدا “لتلبية الحاجيات الضرورية من السكن اللائق والجيد بثمن مناسب، خصوصا السكن الاجتماعي الذي عبأت له الحكومات السابقة أمولا هائلة وخصصت له أراض شاسعة. بيد أن العرض من هذا الصنف يعرف تراجعا مهولا في السنوات الأخيرة بمدينة أكادير، مقابل ارتفاع الطلب نتيجة تراكم عدد الراغبين في امتلاك السكن الخاص”.

وفي هذا السياق، أكد النائب البرلماني أنه “لم يفلح العديد من المواطنين والمواطنات في الحصول على السكن الاجتماعي والاقتصادي، بفعل قلة المشاريع السكنية وضعف تعبئة شركة العمران للأراضي التي توجد بحوزتها، مع وجود شبهة المحاباة والزبونية والتلاعب في اختيار المستفيدين”.

ولفت السؤال ذاته الانتباه إلى افتقار شركة العمران إلى “الشفافية والوضوح، حيث تفاجأ العديد من دافعي طلب الاستفادة من مشروع “تيكمي لعنبر” ببنسركاو من إقصائهم، في مقابل هيمنة القاطنين في مدن أخرى على لائحة المحظوظين، بدل شباب المدينة الذي كان ينتظر بفارغ الصبر الاستفادة من حقه في السكن. وكانت العروض المقدمة في إطار الأيام الاستثنائية مؤخرا لا ترقى بتاتا لانتظارات والمواطنات المواطنين، بفعل محدودية عددها”.

إلى جانب ذلك، يشير المتحدث نفسه إلى أن العديد من العائلات تعيش “في حالة من الانتظار المؤرق لما يربو عن خمس سنوات، قصد تسلم شققها المحجوزة والممولة بالكامل، خصوصا بحيي أدرار وبنسركاو”.

وكان رئيس المجلس الجماعي لمدينة أكادير، قد وجه بدوره انتقادات حادة لمجموعة التهيئة العمران بعد وقوفه على رداءة جودة الأشغال التي قامت بها في إطار برنامج التنمية الحضرية للمدينة، وذلك إثر تفقده تفقد بعض الأحياء وأكد أنه شهد بنفسه جودة سيئة لبعض الأشغال التي أنجزتها الشركة.

جاء ذلك، خلال اجتماع لجنة تتبع وتقييم برنامج التنمية الحضرية، أواخر يونيو الماضي، والذي طالب خلاله أخنوش من الشركة إعادة النظر في الأشغال ورفع جودتها، وتسريع بعض المشاريع المهمة قبل نهاية 2023، مثل تهيئة مداخل المدينة وتحسين البنية التحتية للشوارع.

هذا ولا تنفك الانتقادات تطال شركة العمران بمجموعة من المدن المغربية، منها مراكش والهرهورة وجهة الشرق وغيرها من المدن، وذلك بسبب التأخر الدائم في تسليم المشاريع التي تشرف عليها وكذا ما يروج حول “المحسوبية” في وقت لم تقدم الشركة توضيحات بهذا الخصوص.

ويذكر أن الملك محمد السادس كان قد غيّر مدير مجموعة العمران بعد تعيين حسني الغزاوي على رأس إدراتها الجماعية، وذلك خلفا لمديرها السابق بدر الكانوني، الذي خلف تركة ثقيلة قبل مغادرة منصبه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News