اقتصاد

المغرب يتفوق على إسبانيا لأول مرة ويصبح المورد الرئيسي للطماطم بالاتحاد الأوروبي

المغرب يتفوق على إسبانيا لأول مرة ويصبح المورد الرئيسي للطماطم بالاتحاد الأوروبي

بلغت صادرات المغرب من الطماطم ما يعادل 31 في المئة من واردات الإتحاد الأوروبي الإجمالية، متوفقا على إسبانيا التي اكتفت بحصة 25 في المئة، وذلك وفقا لمعطيات نشرتها وسائل إعلام إسبانية نقلا عن الخدمة الإحصائية “Eurostacom”.

وأكد المصدر ذاته أن هذه المرة الأولى التي يبيع فيها المغرب طماطم في الاتحاد الأوروبي أكثر من إسبانيا، لاسيما في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، مشيرا إلى أن إسبانيا باعت 160.94 مليون كيلوغرام من الطماطم في سوق الاتحاد الأوروبي، بقيمة 309 ملايين يورو، في الفترة من 1 يناير إلى 31 مارس. وهذا أقل بمقدار 67.33 مليون كيلو عن نفس الفترة من عام 2021 (-29.5٪).

وبحسب الخدمة الإحصائية المذكورة، باع المغرب 196.48 مليون كيلوغرام إلى الاتحاد الأوروبي في نفس الفترة، أي بزيادة 17.45 مليون كيلوغرام عما كان عليه في الربع الأول من عام 2021 (+9.74٪)، لافتا إلى أن قيمة الطماطم المغربية ارتفعت بنسبة 62.43٪ خلال هذين العامين، من 220.8 مليون يورو في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2021 إلى 358.65 مليون يورو في عام 2023.

من جهة أخرى، باعت تركيا 89.7 مليون كيلوغرام من الطماطم بقيمة 140.61 مليون يورو في سوق الاتحاد الأوروبي في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، تليها فرنسا بـ 55.17 مليون كيلوغرام مقابل 114.42 مليون يورو، وهولندا بـ 54.08 مليون كيلوغرام مقابل 167.83 مليون يورو، وألمانيا بـ 22.95 مليون يورو.

وكانت عائدات الصادرات المغربية من الخضر، وخاصة الطماطم والفلفل، والذي من المتوقع أن تكون أكثر في 2022 و2023، أكثر من 5 مليارات دولار، ما بين سنتي 2018 و2020، وذلك وفق معطيات كشفت عنها منصة “إيست فروت”.

ورصدت المنصة ارتفاع صادرات المملكة من الخضر في السنوات الأخيرة، مؤكدة أنها تضاعفت بشكل ملحوظ إلى بعض الدول الأوروبية، وخاصة بولندا والتي نمت عائدات الخضر المصدرة إليها أكثر من 100 مرة خلال 5 سنوات الأخيرة.

وأوضحت “إيست فروست”، أن صادرات المغرب من الخضر إلى بولندا بلغت حوالي 2.7 مليون دولار برسم السنة الماضية، في حين كانت أقل من 500 ألف دولار برسم سنة 2020، مشيرة إلى أن الطماطم كانت لها حصة الأسد من مجموع الصادرات بين البلدين.

وفي سياق متصل، سجل المصدر ذاته، أن الطماطم تمثل 9 في المئة من إجمالي واردات بولندا من الخضر، والتي كان مصدرها محصورا بين إسبانيا وهولندا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا، إلا أنه وفي 2018، شرعت المملكة في تصدير الطماطم نحو وارسو، لتحتل في 2022 المرتبة 28 في قائمة مزودي البلاد بالطماطم.

وإلى جانب بولندا، ذكرت “إيست فروت” أن المغرب استطاع مضاعفة صادراته من الخضر إلى مجموعة من الدول الأخرى، أبرزها رومانيا، والتي نمت واردتها من المملكة بأكثر من 80 مرة، ما بين 2018 و2020، لبتلغ سنة 2022 حوالي 1.3 مليون دولار.

كما ارتفعت صادرات المغرب من الخضر نحو النرويج، فبعد أن بلغت قيمة الصادرات من الرباط نحو أوسلو صفر سنة 2019 بسبب الحجر الصحي، عادت المنتوجات المغربية إلى الأسواق النرويجية سنة 2020، خاصة الفلفل والطماطم، لتحقق عائدات بلغت 1,3 مليون دولار خلال العام الفارط.

وأشار المصدر ذاته إلى أن عائدات الصادرات المغربية من الخضر إلى جمهورية التشيك بلغت أكثر من 2,5 مليون دولار أمريكي، بزيادة قدرها 35 مرة مقارنة بالعام 2018.

وبالنسبة لبلجيكا، ووفق “إيست فروت”، بلغت قيمة صادرات المغرب من الخضر إليها قرابة 4 ملايين دولار، وهو ما يمثل زيادة قدرها 43 مرة مقارنة بالعام 2018، وتمثل الطماطم لوحدها أكثر من نصف صادرات الرباط إلى بروكسل، متبوعة بالبطاطس والفلفل والجزر والبصل والخيار، وغيرها من المنتجات الأخرى.

لكن بالمقابل، اعتبرت المنصة أن البلدان المذكورة، ورغم ارتفاع الصادرات المغربية من الخضر إليها، إلى أنها تمثل مجتمعة حوالي 0,5 في المائة فقط، فيما تستأثر دول مثل فرنسا أو إسبانيا أو المملكة المتحدة أو هولندا على صادرات المغرب من الخضر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News