جهويات

أنجزت دراساته قبل ربع قرن.. ساكنة جماعتين بتاونات تطالب بركة بتسريع بناء سد تلي

أنجزت دراساته قبل ربع قرن.. ساكنة جماعتين بتاونات تطالب بركة بتسريع بناء سد تلي

أطلق سكان بجماعة بني وليد وجماعة فناسة باب الحيط بإقليم تاونات عريضة لجمع التوقيعات، في أفق توجيهها إلى وزارة التجهيز والماء ومصالح وزارة الداخلية، للمطالبة ببناء سد تلي على مجرى واد تامدة بجماعة بني وليد، خاصة وأن دراساته التقنية أنجزت منذ ما يناهز ربع قرن من الزمن دون أن يرى المشروع الضوء إلى حدود اللحظة.

وجاء في ديباجة العريضة، التي تتوفر جريدة “مدار21″، أنه “تفاعلا مع التوجيهات الملكية السامية، وفي إطار السياسة المالية للدولة، ولوقف نزيف الهجرة، وتسهيل ظروف العيش في العالم القروي، يطالب الموقعون على العريضة باستجابة الجهات المسؤولة لمطلب بناء سد تلي على مجرى واد تامدة بدوار عين عبدون بجماعة بني وليد الذي أجريت دراساته التقنية أواسط التسعينيات من القرن الماضي”.

ووجه خالد السطي، المستشار البرلماني عن الاتحاد الوطني للشغل، سؤالا كتابيا إلى وزير التجهيز والماء، أكد فيه أن ساكنة جماعة بني وليد بتاونات تنتظر منذ سنوات إنجاز مشروع سد التلي بالجماعة، “علما أن الموقع المؤهل كان لبناء السد هو نقطة واد تامدة بدوار عين عبدون، التابع الجماعة بني وليد، كما أن الغرض منه هو حماية سد الوحدة الكبير من التوحل، وذلك على مساحة تقدر بـ 57.7 كلمترا مربع”.

وتساءل المستشار البرلماني عن الإجراءات المزمع اتخاذها لتنفيذ المشروع، وإعادة الروح للمنطقة برمتها، مؤكدا أنه “في ضوء موجة الجفاف التي تضرب البلاد ومعدّل الهجرة المخيف بجماعة بني وليد جراء شح التساقطات ونضوب الآبار وتلف المساحة المزروعة بالأشجار المثمرة، مازال سكان دواوير تابعة لجماعتي بني وليد وفناسة باب الحيط يجددون المطالبة بإنجاز مشروع سد التلي، وتجنيب المنطقة شبح الهجرة الجماعية، خاصة أن الموقع الذي يفترض أن يقام فيه السد خال من التجمعات السكنية، وأرضه عبارة عن مجال غابوي شاسع”.

وبدورها، ساءلت فاطمة التامني، النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، وزير التجهيز والماء نزار بركة حول مآل مشروع سد تلي بتاونات، متسائلة عن الإجراءات المزمع اتخاذها لتنفيذ المشروع، وإعادة الروح للمنطقة برمتها، مشيرة إلى أن الدراسات التقنية حول السد التلي بجماعة بني وليد نواحي تاونات، أجريت قبل أزيد من 25 سنة لكنه لم ير النور إلى حدود اليوم.

وفي هذا السياق، قال عباس الصاط، فاعل جمعوي بالمنطقة، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن مشروع السد التلي بواد تامدة “تمت دراساته التقنية منذ 25 سنة دون أن يخرج إلى حيز الوجود”، مضيفا أن “ساكنة المنطقة بكل من جماعتي بني وليد وفناسة باب الحيط أرادوا إعادة إثارة الموضوع من جديد لتسريع إنجازه، خاصة في ظل معاناة المنطقة من الجفاف والعطش والهجرة”.

وأورد المتحدث نفسه أن “مطلب الساكنة اليوم بسيط وهو إنشاء هذا السد التلي، خاصة وأنهم يرون أن هذا المشروع من شأنه إنعاش المنطقة سياحيا وسيساهم في التقليل من الهجرة وبث الاستقرار في القرية، إضافة إلى الحفاظ على الأشجار المثمرة، وكذا التقليل من البطالة”، مشيرا إلى أن “الساكنة تأمل خيرا في بناء هذا السد خاصة في غياب الماء الصالح للشرب والجفاف، زيادة على أنه سيسهم في دوام جريان واد تامدة، الذي كان في السابق مليئا بالمياه في حين أنه اليوم يعاني الجفاف، ما سيجعل أيضا الفلاحين بالمنطقة يستفيدون منه”.

وأوضح الصاط أن “الساكنة تفاءلت خيرا بهذه العريضة وهناك إقبال من طرف الساكنة على التوقيع عليها، نظرا لأهمية السدود  على مجموعة من الأصعدة، بما فيها الجانب الاقتصادي”، مشددا على أن الساكنة بدورها تجهل أسباب عدم إنجاز هذا المشروع وتتساءل هي الأخرى حول الأسباب، مضيفا “نأمل خيرا لتحريك هذا الموضوع خاصة مع وصول الموضوع إلى البرلمان من خلال أسئلة مجموعة من البرلمانيين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News