انتقادات لمدير مستشفى إنزكان بسبب سخائه مع شركات المناولة وغياب الأدوية وتلف كواشف مخبرية

يواجه مدير المركز الإستشفائي الإقليمي لإنزكان انتقادات نقابية بسبب تغييب الحوار الاجتماعي داخل المؤسسة، إضافة إلى سخائها مع شركات المناولة وهدر ميزانية وغياب صفقات اقتناء الأدوية، وفضيحة تلف كواشف مخبرية، إضافة إلى عدد من من المشاكل والاختلالات التي يعانيها المستشفى.
وفي بيان مشترك، أكد المكتبين الإقليميين لكل من النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام والجامعة الوطنية لقطاع الصحة اجتماعا موسعا، أمس الأربعاء، عدم تلقيهم تعويضات كوفيد19 رغم تضحياتهم الكبيرة خلال الجائحة، مسجلين بالمقابل وجود “التنقيط السنوي المجحف في حق الأطر الجادة، وصولا إلى تقزيم التعويضات عن الحراسة والمداومة والإستمرار في الإجهاز على ما تبقى من مكتسبات الشغيلة الصحية”.
كما سجل المكتبين “عدم اكتراث مدير المستشفى للدورية الوزارية المرتبطة بمأسسة الحوار الإجتماعي ولتوجيهات المديرية الجهوية للصحة والحماية الإجتماعية بخصوص احترام برنامج الحوار الإجتماعي مع الفرقاء الإجتماعيين وذلك رغم الأزمات والمشاكل المتفاقمة لهذا المرفق العام”.
وانتقد البيان “انفراد إدارة المستشفى بتدبير الموارد البشرية وحركية الموظفين داخل المستشفى وإخضاع هذه العملية لأهواء المدير بعيدا عن أي مقاربة تشاركية وعن مبدأ المساواة “، إضافة إلى “عدم امتثال مدير المستشفى لتوصيات اللجنة الجهوية بخصوص المركز الإستشفائي الإقليمي لإنزكان الصادرة بتاريخ 2022/10/14 تحت رقم 4421 ، و المتضمنة لمجموعة من الإختلالات التدبيرية”.
ويتهم المكتبين المدير بـ “استنزاف ميزانية المستشفى في التعاقد مع شركات المناولة في مقابل ضعف أداء هذه الاخيرة مع غياب لجان التتبع كما ينص على ذلك القانون”.
وأبرز أنه “مقابل هذا السخاء في التعاقد مع شركات المناولة وهدر ميزانية المستشفى في إصلاح مكتب المدير، نسجل غياب أي صفقة من أجل اقتناء الأدوية والمستلزمات الأساسية ووسائل التشخيص الضرورية رغم الخصاص المهول والكارثي الذي تعرفه مختلف الأقسام و المصالح، كما سجلنا عدم احترام الدورية الوزارية 10DHSA بتاريخ 2019/01/30 بخصوص طريقة اقتناء الأدوية و المواد الصيدلانية، مما يعمق من أزمة تزويد مختلف المصالح بالادوية والمستلزمات الأساسية”.
وأشار المكتبين إلى “غياب مجموعة كبيرة من الكشوفات والتحاليل المخبرية الأساسية بقسم المختبر، مما يعقد من مهام مقدمي العلاج ويدفع المرتفقين نحو التوجة للمؤسسات الخصوصية لإجراء هذه التحاليل” .
– و في سياق متصل، سجل المكتبين في وقت سابق “فضيحة تلف كميات مهمة من الكواشف المخبرية التي تم اقتنائها بمبالغ مالية مهمة بسبب عدم توفير ظروف سليمة للتخزين، حيث تم تسليمها للصيدلية الإستشفائية دون أي سابق إنذار”.
وشدد البيان على “عدم إلتزام مدير المستشفى بالقيام بالإجراءات الضرورية لتحسين ظروف تخزين الأدوية والمستلزمات الطبية وتأهيل صيدلية المستشفى وذلك بالرغم من توصيات اللجنة الإقليمية المختلطة التي زارت المستشفى بتاريخ 2022/10/07 ورغم مراسلات رئيس مصلحة الصيدلية الإستشفائية”.
ويفتقر قسم الأمراض النفسية، وفق البيان، “لمجوعة كبيرة من الأدوية الضرورية، مع عدم احترام طاقته الإستيعابية، وكذا فرض أنظمة عمل خاصة بالأطر التمريضية وفق تقسيم لا يراعي الخصاص في عدد الممرضين وجعل بعض الأجنحة بهذا القسم بدون طاقم تمريضي، مما يهدد بشكل مباشر سلامة نزلاء هذا القسم في مقابل عدم اكتراث الإدارة برسائل وشكايات المهنيين، وبالنظر إلى أهمية هذا الموضوع فإن التنسيق النقابي سيعد تقريرا مفصلا حول مشاكل هذا القسم سيتم رفعه لوزير الصحة والحماية الإجتماعيية”.
ولفت التنسيق إلى وجود “الإمعان في تشويه المستشفى ، فبدل الاهتمام بالفضاءات الخضراء ، قامت الادارة بتحويل جزء مهم من المجال الأخضر وسط هذا المرفق العام إلى مرآب للسيارات و بشكل عشوائي”.
ودعا التنسيق النقابي الجهات المسؤولة إلى “إنقاذ هذا المرفق الحيوي ومحاسبة المسؤولين عن الإختلالات وتثمين العنصر البشري بشكل فعلي”، مستنكرا “الأسلوب الجبان لبعض الجهات ولجوئها إلى التشهير بموظفي الصحة، مطالبا الوزارة الوصية بفتح تحقيق عاجل في هذا الملف ورد الإعتبار للمهنيين ومتابعة المتورطين في التلاعب بالسر المهني وتسريب معلومات مغلوطة من أجل تصفية حسابات ضيقة وإرضاء نزواتهم العابرة”.





