تكنولوجيا

نموذج حقيقي للابتكار.. الخدمات الرقمية أعادت الثقة للمسافرين في المحطة الطرقية الجديدة بالرباط

نموذج حقيقي للابتكار.. الخدمات الرقمية أعادت الثقة للمسافرين في المحطة الطرقية الجديدة بالرباط

قال رئيس جامعة نقل المسافرين والمستشار البرلماني، محمد صبحي، إن المحطة الطرقية بالرباط، التي أشرف على تدشينها الملك محمد السادس في نونبر المنصرم، أعادت الثقة للمسافرين بفضل الخدمات الرقمية التي تقدمها.

وأضاف صبحي أن المحطة الطرقية التي تعد نموذجا حقيقيا للابتكار في رقمنة قطاع النقل الطرقي هي الواجهة الأولى التي تحط فيها أقدام المسافرين.

وأشار إلى أن المحطة استقطبت نوعا جديدا من المسافرين، ويعزى ذلك إلى تسهيل عملية الحجز وتجنب الوسطاء، مبرزا أن هذه العملية أضفت نوعا من المصداقية على أداء هذا المرفق.

وتابع أن الجانب التنظيمي للرقمنة، مكن الحافلات من دخول المحطة بسهولة ودون عراقيل، موضحا أن العمل بهذا الخصوص ينصب على احترام التوقيت خصوصا عند انطلاق الحافلات.

وتهدف هذه المحطة التي تصنف ضمن مصاف الجيل الجديد للبنيات التحتية المستدامة، إلى تمكين المواطنين من الاستعمال الأمثل لوسائل وأنظمة تكنولوجية متطورة لتسهيل الخدمات داخل هذا المرفق.

وتروم عملية الرقمنة إلى تحسين تجربة المسافرين وتسهيل انسيابية الولوج إلى هذه المحطة الطرقية عبر توفير معلومات محينة للمسافرين تتعلق بمواعيد الرحلات من خلال الشاشات الإلكترونية في المحطة، كما يتم تحديث المعلومات بشكل دوري لمساعدة المسافرين على تتبع رحلاتهم وحجز تذاكرهم مسبقا عبر الإنترنت ومن ثم توجيههم بعد ذلك إلى ممرات ذكية لولوج أرصفة الحافلات حسب الوجهة، إلى جانب الممرات السريعة الخاصة بالمهنيين.

ويحصل المسافرون وزوار المحطة بفضل البنيات التحتية المتطورة والتجهيزات المتنوعة، على أجود الخدمات وفي احترام تام لشروط الأمن والسلامة، كما أن مهنيي النقل يستفيدون من ظروف جيدة للاشتغال تستجيب لتطلعاتهم وانتظاراتهم.

وتتوفر المحطة الطرقية بالرباط، التي تندرج في إطار أهداف البرنامج المندمج لتنمية مدينة الرباط “الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية”، على 46 رصيفا لحافلات نقل المسافرين وموقفا لركن الحافلات لمدة طويلة (22 مكان)، في مقابل 38 رصيفا بالمحطة الطرقية القديمة “القامرة”.

وتستقبل هذه المحطة، التي تتوفر أيضا على موقف خارجي للسيارات وسيارات الأجرة ومنطقة للإنزال والتوقف المؤقت فضلا عن فضاءات للإطعام ومحلات تجارية، أزيد من عشرة آلاف مسافر يوميا، في مقابل 6000 مسافر بالنسبة للمحطة القديمة، كما تحتضن مركزا تجاريا يضم 40 محلا تجاريا فيما لم تتوفر محطة “القامرة” سوى على 15 محل.

وتعكس هذه البنية التي تطلب إنجازها تعبئة استثمارات بقيمة 245 مليون درهم، العزم الوطيد لجلالة الملك على تمكين مدينة الرباط من بنيات تحتية في مستوى مكانتها وتستجيب لانتظارات السكان المقيمين والزوار.

وفضلا عن بنائها وفق هندسة معمارية متفردة تزاوج بين الأصالة والمعاصرة وقربها من الحزام الأخضر، وتوفيرها لولوج مباشر للطريق السيار الرباط -الدار البيضاء، فقد تم تشييد هذه المحطة على أرضية تفوق مساحتها 8 هكتارات، بالمدخل الجنوبي للطريق السيار الرباط – الدار البيضاء وعلى مقربة من المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله.

وتأتي المحطة الطرقية للرباط، لتنضاف إلى مختلف المشاريع والمبادرات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى تحسين ظروف عيش المواطنين وتحقيق تنمية مندمجة، ومستدامة وشاملة لجميع مدن المملكة.

ومن شأن هذا الجيل الجديد من المحطات الذي يستند في إدارته على الرقمنة، أن يعزز حكامة قطاع النقل الطرقي من خلال تحسين تجربة المسافرين وإدارة تدفقاتهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News