جالية

بوصوف: الجالية أكبر سفير لصورة المغرب بالخارج وكفاءاتها ترسم صورة مشرقة عن المملكة

بوصوف: الجالية أكبر سفير لصورة المغرب بالخارج وكفاءاتها ترسم صورة مشرقة عن المملكة

أكد الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، أن مغاربة العالم ساهموا في انتعاش السياحة المغربية بسبب الصورة الحقيقة والمشرقة التي يسوقونها عن المغرب في مختلف بلدان العالم، مشددا على ضرورة المتابعة الدائمة للجالية بسبب الإشكاليات الناجمة عن تداعيات جائحة كوفيد-19 على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والنفسي.

وقال بوصوف، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية “لاماب” بمناسبة تخليد اليوم الوطني للمهاجر الذي يصادف العاشر من غشت من كل سنة، إنه “في مجلس الجالية المغربية بالخارج لدينا قناعة راسخة مفادها أن الجالية المغربية هي جسر المغرب نحو العالم وهي أكبر سفير لصورة المغرب في الخارج”، مشيرا إلى أن “الجالية المغربية استطاعت من خلال اعتزازها بملكها ووطنها ومكونات ثقافتها وقيمها الوطنية أن تعطي صورة مشرفة للمغرب في الخارج”.

وأكد الأمين العام لمجلس الجالية أن مغاربة العالم يضطلعون بدور هام في “تشكيل صورة حقيقة ومشرقة عن المغرب في الخارج لا تقدر بثمن، وهو ما انعكس بشكل ملموس على السياحة الوطنية التي حققت نتائج مهمة في الأشهر الأخيرة”

وأشار المتحدث إلى أن المغرب “يعتبر من بين الدول القلائل على الصعيد العالمي التي تولي أهمية استراتيجية لجالياتها عبر العالم، وهو توجه رسمه الملك محمد السادس، منذ اعتلائه عرش أسلافه”.

وأبرز بوصوف أن تخليد اليوم العالمي لمغاربة العالم يعد “واحدا من أوجه العناية الخاصة التي يوليها الملك للمواطنين المغاربة المقيمين بالخارج، والتي تتجلى أيضا في حرصه على إعطاء مكانة مهمة لقضايا مغاربة العالم في مجموعة من الخطابات الملكية وتوجيه الفاعلين المؤسساتيين للاطلاع على مشاكل الجالية وتحسين الخدمات الموجهة إليهم ووضع سياسات عمومية فعالة تستجيب لمطالبهم، وتحافظ على هويتهم المغربية”.

وفي ما يتعلق بأبرز الإنجازات لمجلس الجالية المغربية بالخارج منذ تأسيسه سنة 2007، أوضح بوصوف أن المجلس استطاع أن يحيط بمختلف القضايا الكبرى التي تطرحها الهجرة المغربية، وكذا التحولات التي تعرفها سياقات دول إقامة مغاربة العالم، وذلك وفق مقاربة علمية تشاركية تعتمد على الدراسة العلمية والإنصات وإشراك الفاعلين في الميدان.

وأضاف أن هذا العمل توج بإصدار مئات الدراسات والمؤلفات التي اهتمت بمختلف جوانب الهجرة المغربية وأغنت الخزانة الوطنية بأكثر من 200 مؤلف، إلى جانب تسليط الأضواء على الكفاءات المغربية عبر العالم في مختلف المجالات العلمية والثقافية والرياضية والفنية، ودعوة مختلف الفاعلين إلى الاستفادة من خزان الكفاءات الذي توفره الجالية المغربية.

وشدد بوصوف على أن المجلس يعمل على أن يكون “محامي” الجالية أمام المؤسسات المغربية، إما بالترافع في النقاشات العمومية حول قضاياها أو بتنبيه الفاعل الحكومي، كلما اقتضت الضرورة، حول إشكاليات مغاربة العالم ودعواته المتواصلة بضرورة إشراكهم في مختلف الأوراش الوطنية تطبيقا للبنود الدستورية ذات الصلة.

وبخصوص بالتحديات التي يواجهها مغاربة المهجر، أبرز بوصوف أنها ذات طابع كوني في المجمل، مع بعض الخصوصيات المرتبطة بسياق كل بلد من بلدان الإقامة، مشيرا، في هذا الصدد، إلى بعض الإشكاليات الناجمة عن تداعيات جائحة كوفيد-19 على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والنفسي، وبلوغ نسب التضخم مستويات قياسية في بعض البلدان بسبب النزاع الروسي-الأوكراني، وكذا تبعات التغيرات المناخية التي تزيد من تدفقات الهجرة نحو الشمال.

ولفت الأمين العالم لمجلس الجالية إلى أن “كل هذه التحديات تفرض علينا المتابعة الدائمة للتحولات في مختلف بلدان الاستقبال وإشراك النسيج المدني ومختلف الفاعلين في الجالية من أجل الفهم العميق للتحديات وبلورة عناصر تمكننا من استشراف الإجابات الواقعية والدقيقة على تلك الإشكاليات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News