سياسة

رئيس الحكومة يدافع عن تلقيح التلاميذ ويكشف دوافع إقراره بالمغرب

رئيس الحكومة يدافع عن تلقيح التلاميذ ويكشف دوافع إقراره بالمغرب

كشف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، عن دواعي إقرار عملية تلقيح الأطفال ما بين 12 و 17 سنة، موضحا ن أن اعتماد الحكومة لهذه العملية المهمة جدا يأتي بالنظر أن المتحور “دلتا” الذي بات ينتشر في وسط الأطفال بكثرة في العالم كله وليس فقط في المغرب، وشدد على أن تلقيح الأطفال أصبحت ضرورة لحماية الأطفال المغاربة.

وسجل العثماني، في بث مباشر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن عدد الإصابات من الأطفال في المغرب في تزايد خاصة الذين يلجون غرف الإنعاش بسبب الانتشار الواسع للمتحور “دلتا”، لافتا إلى أنه منذ انتشار المتحور “دلتا” بالمغرب بلغ عدد الأطفال الذين دخلوا الإنعاش تقريبا 256 طفل ، في وصل في غشت لوحده دخل 117 ألف طفل الى الإنعاش.

ارتفعت عدد الحالات التي دخلت للمستشفيات والانعاش، ارتفع عدد الوفيات في صفوف الأطفال، بحيث منذ البداية إلى اليوم 19 طفل من بين مجموع الوفيات التي سجلها المغرب خلال 17 شهر من دخول الوباء إلى المملكة، 8 منهم توفوا في شهر غشت لوحده، وذلك نتيجة التحول الوبائي الذي وقع نتيجة انتشار المتحور المذكور.

وأضاف رئيس الحكومة، أن هذا الأمر لا يقع في المغرب فقط وإنما في العديد من الدول التي بدأت منذ بعضة شهور في تلقيح الأطفال، لافتا  إلى أن كندا لقحت ما يقارب 80 في المائة من الأطفال ما بين 12 و17 سنة، وفي فرنسا أكثر من 60 في المائة من الأطفال ضمن هذه الفئة لقحوا، وأيضا في الولايات المتحدة الأمريكية.

وتابع العثماني قائلا: “معنى ذلك أن عملية التلقيح أصبحت ضرورة لكي نحمي أطفالنا وأولادنا في ظل الانتشار الواسع لإصابات كورونا والوفيات الناجمة عنه، لأنه من  “الواجب علينا كدولة وكحكومة، وواجب على الآباء وعلى المنظومة التربوية والمنظومة الصحية أن يهتموا بقضية تلقيح الأطفال، بالنظر لما أبانت عنه التجربة الدولية بهذا الخصوص”.

وشدد العثماني، على أنه لا يمكن أن يكون هناك دخول مدرسي آمن حقيقة إلا بتلقيح هؤلاء التلاميذ لوقف العدوى، مشيرا إلى  أن التلقيح لا يحمي نهائيا من الفيروس، ولكن يمنع انتقال العدوى وانتشار الفيروس وتخفيض  الإصابات والوفيات والحالات الحرجة.

وحول دواعي وحيثيات الوصل إلى قرار تلقيح التلاميذ، أوضح رئيس الحكومة، إنه جاء بعد نقاش داخل اللجنة العلمية المكلفة باللقاحات والتي قدمت توصيات واضحة، وأوصت باعتماد لقاحين “فايزر” و”سينوفارم”.

وأردف أن اللجنة المذكورة، اجتمعت منذ يومين مع اللجنة العلمية الخاصة بمكافحة فيروس  كوفيد 19، وبعد نقاش بين اللجنتين تضم خبراء لا تقل خبرتهم عن 30 سنة في هذا المجال، حيث تم إقرار اعتماد تلقيح الأطفال ما بين 12 و 17 سنة، قبل الدخول المدرسي لضمان آمانه.

وفي السياق ذاته،  أكد رئيس الحكومة أن هذا التلقيح اختياري تطوعي وليس اجباريا، قبل أن يستدرك  “لكن تلقيح التلاميذ يشكل حماية للأبناء وحماية للمنظومة المدرسية وحماية وللأسر “، مشددا على أن هذا التلقيح “لا يمكن أن يكون إلا بموافقة ولي الأمر الأب أو الأم الذي سيصاحب المعني بالأمر إلى مركز التلقيح”.

وسجل العثماني، أن السلطات العمومية سواء التعليمية أو الصحية أو الداخلي تظافرت جهودهم وأنجزوا مخططا لتلقيح التلاميذ سواء في القطاع العمومي أو الخاص أو التعليم العتيق أو تعليم البعثات الأجنبية، داعيا في المقابل الأمهات والأباء وأولياء التلاميذ إلى أن يصطحبوا أبناءهم بكثافة للتلقيح قبل الدخول المدرسي، انطلاقا من يوم الثلاثاء 31 غشت الجاري حماية لأسرهم ولبلادهم

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News