الجماهير المغربية تشيد بامتناع رونار عن الاحتفال بأهداف منتخب بلاده في شباك “اللبؤات”

رغم إقصائه المغرب من ثمن نهائي مونديال السيدات، أشادت الجماهير المغربية بسلوك مدرب بالناخب المغربي السابق ومدرب المنتخب الفرنسي للسيدات، هيرفي رونار، خلال المواجهة التي تفوق فيها منتخب، بلاده، زوال اليوم الثلاثاء، على “لبؤات الأطلس” برباعية (4-0).

وتوقفت مغامرة المنتخب المغربي في كأس العالم للسيدات في دور الـ16 بهزيمة ثقيلة أمام فرنسا (4-0)، بيد أن هيرفي رونار نال إشادة خاصة من فئة عريضة من الجماهير المغربية بعدما رفض الاحتفال بأهداف منتخب بلاده.

ولم يتفاعل المدرب “ذو القميص الأبيض” مع الأهداف الأربعة التي سجلها منتخب بلاده في شباك “لبؤات الأطلس”، كما لم يبد أي علامات الفرح أو السعادة، الشيء الذي يؤكد حبه واحترامه للمغرب، وفق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتب أحد المدونين: “هيرفي رونار، أريد أن أقول إنك ستظل دائمًا رجلاً محبوبًا في المغرب، إنها رياضة حتى لو خسرنا أمام فريقك الرائع، لا يسعنا إلا أن نتمنى لك التهنئة والأشياء الجيدة مستقبلا! المغرب يحبك”.

وقال آخر: “هيرفي رونار لم يحتفل بأي هدف لمنتخب بلاده ضد المغرب ولم يظهر أي ملامح للفرح. هذا الرجل يستحق كل شيء، حظًا سعيدا له في المنافسة”.

وتداول نشطاء على وسائط التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر رونار وهو يحيي ويهنئ لاعبات المنتخب المغربي بعد نهاية المباراة على المستوى الذي قدمنه طيلة مسارهن في الكأس العالمية، مشيدين بمبادرة المدرب الفرنسي الذي ضرب درسا في الروح الرياضية، حسبهم.

وتربط رونار علاقة خاصة بالمغرب، بعدما قضى فيه أزيد من ثلاث سنوات عندما كان مشرفا على تدريب المنتخب المغربي الأول وحقق معه التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم سنتي 2017 بالغابون وبلغ فيها ربع النهائي للمرة الأولى بعد 13 عاما من الغياب، ثم سنة 2019 بمصر وغادرها في ثمن النهائي، كما أعاد “الأسود” إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى بعد غياب 20 عاما، في نسخة “روسيا 2018”.

وكان رونار قد أشاد بكرة القدم المغربية قبل مباراة ثمن النهائي، وأكد أن المغرب أضحى من بين أكبر بلدان العالم في اللعبة بفضل المجهودات الكبيرة التي بذلها في السنوات العشر الأخيرة، والتي أعطت ثمارها ببلوغ “أسود الأطلس” نصف نهائي كأس العالم وتأهل “اللبؤات” إلى ثمن نهائي المونديال للمرة الأولى في التاريخ.

وفي مونديال2022 بقطر، شجع رونار، عندما كان مدربا للمنتخب السعودي، إنه المنتخب المغربي عوض منتخب بلاده في نصف النهائي، وقال في تصريحات صحفية “أنا فرنسي وولدت في فرنسا، ولدي جواز سفر فرنسي، ولكن، أنا آسف، سأشجع المنتخب المغربي”، مضيفا “المغرب ترك في أثرا كبيرا. الناس هناك غمروني بالحب إلى درجة لا يمكن حتى تخيلها. في مثل هذه البلدان، غالبا، إما يحبونك أو يكرهونك”.