سياسة

طائرة حكومية أم تجارية؟.. رحلة بيدرو سانشيز إلى المغرب تواصل إثارة الجدل

طائرة حكومية أم تجارية؟.. رحلة بيدرو سانشيز إلى المغرب تواصل إثارة الجدل

تواصل رحلة رئيس الحكومة الإسبانية، المنتهية ولايته، بيدرو سانشيز، للمغرب، إثارة الجدل في الأوساط السياسية الإسبانية، فبعد اتهامه بمحاولة استفزاز خصومه وتجاهل مفاوضات تشكيل الحكومة والسفر نحو مراكش،حان دور “النبش” حول الوسيلة التي اختارها ليزور المملكة رفقة زوجته وبناته.

وبرأت “أوروبا بريس”، بيدرو سانشيز من تهمة استغلال طائرة الحكومة الإسبانية من أجل رحلته لمراكش، مؤكدة أنه كان على متن رحلة تجارية كانت تذاكرها محجوزة قبيل الانتخابات الإسبانية، وذلك وفق ما أكدت مصادر خاصة من ديوانه.

وبعد يومين بمراكش، قرر سانشيز وأسرته التوجه الخميس نحو عروس الشمال طنجة، وبعدها سيزورون الساحرة الزرقاء شفشاون، قبل العودة لإسبانيا.

وبعد تداول صوره بساحة جامع الفنا، رفقة مرشد سياحي، استعان بيدرو بشركة حراسة خاصة، وفق ما أكدته وسائل إعلام إسبانية متفرقة وفضل عدم الظهور في الأماكن العامة لتفادي التقاط صور جديدة.

وكانت انتقادات لاذعة وجهت لبيدرو سانشيز، بعد ظهوره الثلاثاء في صور رفقة أسرته بمراكش، حيث اعتبر خصومه ذلك “استفزازا واضحا”، حيث اعتبر ميغيل تيلادو، نائب سكرتير منظمة حزب الشعب، أن عطلة سانشيز بمتابة “تأكيد للخسارة في الانتخابات الأخيرة”.

وطلب منه تيلادو، أن يعود لإسبانيا بعد العطلة في مراكش ”متقبلا للخسارة النهائية في انتخابات 23 يوليوز، لأنه عوض توجيه انتقادات لنفسه لأنه احتل المركز الثاني، قرر السفر إلى المغرب، وبالتالي وضع كليومترات بينه وبين الحزب المنافس، والذي يستمر في مفاوضاته لتشكيل الحكومة”.

وقال الزعيم الشعبي، خلال حلوله على قناة “أوندا كيرو” إن هذا الموقف يدل على غطرسة سانشيز، الذي لا يستطيع الاستمرار في التمسك بالسلطة كما يدعي، معتبرا أن الرحلة “فرصة لتقبل الهزيمة الانتخابية”.

ووجه لسانشيز رسالة مباشرة جاء فيها: “لا تستطيع أن تكون رئيسا بأي ثمن والوقت حان لكي ينال الحزب الفائر بالانتخابات الفرصة، والمفاوضات حول تشكيل الحكومة مع الأحزاب الأخرى، حتى لو كانت داعمة لك، لا يمكن أن تتم في عطلة”.

وتأتي رحلة سانشيز لمراكش بعد أيام من الانتخابات الإسبانية، والتي استطاع فيها وخلافا لكل التوقعات، أن يحد من مكاسب المعارضة اليمينية وأن يحتفظ بفرصة للبقاء في السلطة قد توفرها له لعبة التحالفات.

ونال الحزب الشعبي بزعامة فويخو 136 مقعدا، بينما نال حزب “فوكس” اليميني المتطرف، حليفه الوحيد المحتمل في أي ائتلاف حكومي، 33 مقعدا. وبذلك، جمع الحزبان 169 مقعدا برلمانيا، أي أقل من الغالبية المطلقة (176 من أصل إجمالي المقاعد البالغ 350).

وحصد الحزب الاشتراكي بزعامة سانشيز 122 مقعدا، مقابل 31 لحليفه حزب سومر من أقصى اليسار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News