وسط مخاوف حصول مفاجآت..”اللبؤات” تتطلعن لكتابة التاريخ أملا في الذهاب بعيدا بمونديال السيدات

بعد كتابة التاريخ بفضل الفوز على كوريا الجنوبية في المباراة الثانية للمجموعة الثامنة ضمن كأس العالم للسيدات (أستراليا – نيوزيلندا)، وهو أول فوز في المونديال لمنتخب عربي، يخوض المنتخب المغربي تحديا جديدا للتأهل للدور الـمقبل.

وهو تحدي كبير يتطلب من لبؤات الأطلس بذل مجهود أكبر لحجز بطاقة التأهل إلى ثمن النهاية.

وبالفعل، فإن فوز كولومبيا على ألمانيا بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، عن المجموعة ذاتها، أدى إلى تعقيد الأمور بالنسبة للمنتخب الوطني، في التأهل إلى الدور المقبل.

وبعد انتهاء الجولة الثانية للمجموعة الثامنة، احتلت كولومبيا المركز الأول برصيد 6 نقاط، متقدمة على ألمانيا (3 نقاط) بفارق الأهداف عن المغرب (3 نقاط) الذي حل في المركز الثالث، بينما ظلت كوريا الجنوبية المركز الأخير (0 نقطة).

قبل الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة الثامنة، حسابيا، لا يزال بإمكان المنتخبات الأربعة جميعها التأهل.

بالنسبة للبؤات الأطلس، فعليهن أن يوقعن على نتيجة إيجابية ضد كولومبيا وانتظار تعثر ألمانيا للمضي قدما في المنافسة.

وستتمكن لاعبات رينالد بيدروس من الوصول إلى دور الـ16 من المونديال في حال الفوز على كولومبيا، مع هزيمة أو تعادل لألمانيا ضد كوريا الجنوبية. بهذا السيناريو ، سيحصل المنتخب الوطني على 6 نقاط مثل كولومبيا، بينما ستحتل ألمانيا المركز الثالث برصيد 4 أو ثلاث نقاط.

وقد يكون التعادل مع كولومبيا كافيا أيضا للمنتخب المغربي إذا سقطت ألمانيا أمام كوريا الجنوبية، ستحقق لبؤات الأطلس 4 نقاط في المركز الثاني، خلف كولومبيا في المركز الأول بسبع نقاط، بينما ستحتل ألمانيا وكوريا الجنوبية المركز الأخير بثلاث نقاط.

كما يمكن للمغرب أن يتأهل حتى لو انتصرت ألمانيا على كوريا الجنوبية، لكن لاعبات المنتخب المغربي ستضطرن للفوز بأربعة أهداف على كولومبيا، نظرا لفارق الأهداف بعد الهزيمة (6-0) في المباراة الأولى ضد ألمانيا.

بعد أن أظهرت اللاعبات المغربيات شخصية قوية من خلال تجاوز الهزيمة أمام الألمانيات، وانتزاع انتصار ثمين على كوريا الجنوبية، تعتزم لبؤات الأطلس الدفاع عن حظوظهن حتى النهاية والذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة لإظهار الوجه الحقيقي لكرة القدم النسوية المغربية التي تتطور وتتألق في مختلف المسابقات.

بفريق قوي ومتلاحم، يطمح المنتخب المغربي وصيف بطل إفريقيا إلى تشريف كرة القدم النسوية في أول مشاركة في كأس العالم.

وسيكون المنتخب الوطني المغربي للسيدات مطالبا بالفوز بنتيجة كبيرة في الجولة الأخيرة من دور مجموعات كأس العالم المقامة حاليا بشكل مشترك بين أستراليا ونيوزيلاندا، لتفادي الحسابات الضيقة للتأهل للمرة الأولى في التاريخ إلى الدور الثاني من المسابقة.

ويحتل المنتخب المغربي المركز الثالث في المجموعة الثامنة بثلاث نقاط، بفارق الأهداف عن المنتخب الألماني، صاحب المركز الثاني، وثلاث نقاط عن المتصدر، كولومبيا، بينما تتذيل كورويا الجنوبية الترتيب برصيد خال من النقاط بعد مرور جولتين.

وحققت “لبؤات الأطلس” الأحد الفارط فوزا تاريخيا في الجولة الثانية أمام كوريا الجنوبية (1-0) يعد الأول لكرة القدم المغربية في مونديال السيدات والأول للمنتخبات العربية، وتأمل رفيقات عزلان الشباك مواصلة كتابة التاريخ في الجولة الختامية الفاصلة عندما يصطدمن بالمتصدر، كولومبيا.

وستكون أبواب التأهل إلى ثمن نهائي كأس العالم مشرعة على مصراعيها للأضلاع الأربعة للمجموعة الثامنة، إذ ما تزال حظوظ كل المنتخبات قائمة بعد خسارة ألمانيا في الجولة الثانية أمام كولومبيا (2-1).

ويتأهل المنتخب المغربي إلى ثمن نهائي كأس العالم للسيدات بدون حسابات في المركز الثاني للمجموعة في حالة الفوز أو التعادل أمام كولومبيا في الجولة الأخيرة وخسارة ألمانيا أمام كوريا الجنوبية.

وفي حالة تعادل “المانشافت” و”اللبؤات” في مبارتيهما في الجولة الأخيرة، فستحتل ألمانيا المركز الثاني بفارق الأهداف عن المغرب، فيما فسيكون الفوز في الجولة الأخيرة كافيا للألمانيات للعبور إلى الدور المقبل بغض النظر عن نتيجة مباراة المغرب وكولومبيا.

وفي حال فوز “اللبؤات” وألمانيا في آخر مباريات دور المجموعات، فسيتساويان مع كولومبيا في الصدارة برصيد ست نقاط وسيتم تحديد المركزين الأوليين على أساس فارق أهداف المجموعة والأهداف المسجلة، إذ ستضمن ألمانيا احتلال أحد المركزين الأولين، لذلك يحتاج المنتخب المغربي (5-) إلى الفوز بـ5 أهداف أو أكثر ضد كولومبيا (4+) ليحتل المركز الثاني خلف ألمانيا (5+) وبـ12 هدفا على الأقل ليتصدر المجموعة أمام “الماكينات”.

وفي حالة خسارة ألمانيا والمغرب، فسيتم تحديد المراكز من 2 إلى 4 مع كوريا الجنوبية على أساس فارق أهداف المجموعة الإجمالي، ولا يمكن للمغرب أن يتأهل بسبب فارق الأهداف الأقل بعد خسارته في الجولة الأولى بستة أهداف، بينما تحتاج كوريا الجنوبية لهزم ألمانيا بأكثر من 5 أهداف لتتأهل في المركز الثاني، وهو الاحتمال الوحيد للمنتخب الآسيوي للتأهل.

أما المنتخب الكولومبي، فيحتاج إلى نقطة واحدة في الجولة الأخيرة ضد المغرب لضمان التأهل متصدرا للمجموعة الثامنة، فيما يهدده الإقصاء في احتمال واحد هو الخسارة بأكثر من 4 أهداف أمام “اللبؤات” وفوز ألمانيا على كوريا الجنوبية.