سفير جزائري سابق يتوقع فرض التأشيرة على المغاربة وتعليق الرحلات

توقع السفير الجزائري السابق، عبد الحميد سنوسي بريكسي، أن تصدر سلطات بلاده “إجراءت” جديدة ضد المغرب، بعد أيام من إعلان وزير الخارجية رمطان لعمامرة قطع العلاقة الديبلوماسية مع المملكة.

وقال السفير السابق في تصريح لصحيفة “الشروق” الجزائرية، وتعليقا على مستجدات العلاقة الثنائية بين البلدين: “من المتوقع صدور إجراءات جديدة من قبل الطرف الجزائري،.. ومن بينها فرض التأشيرات أو تعليق الرحلات الجوية بالإضافة إلى إجراءات أخرى”، لم يفصح عن طبيعتها، لكنها “سوف تتماشى مع تطور ردود فعل السلطات المغربية” على حد تعبيره.

واعتبر بريكسي أن قطع العلاقات الديبلوماسية “رسالة في غاية الأهمية، ولا يعقل تجاهلها”، مشيرا إلى أن “هذه الخطوة، ليست موجهة بالضرورة إلى المغرب دون سواه، بل قد تشكل وخزة إلى دول أخرى، وسيتم التقاطها كل حسب موقعه”.

وكانت مصادر ديبلوماسية قد أكدت ل “مدار 21″، أن السفير المغربي في الجزائر، حسن عبد الخالق، قد عاد للمغرب مساء أمس الجمعة على متن طائرة خاصة تابعة للخطوط الملكية المغربية، رفقة وفد مكوّن من 50 شخصا يضم الدبلوماسيين المغاربة، وعائلاتهم.

في المقابل، مازال العمل بثلاث قنصليات مغربية بالجزائر (الجزائر العاصمة ووهران وسيدي بلعباس، سيظل مستمرا رغم إعلان الجارة قطعها لعلاقتها مع المغرب.

واكتفت السلطات المغربية ولحد الساعة، ببيان مكتوب من وزارة الخارجية، ردا على إعلان الجزائر قطعها للعلاقة مع المغرب، والذي وصفت فيه القرار ب “غير المبرر”.

ووفق بيان لوزارة الخارجية المغربية، ف”المملكة المغربية أخذت علما بالقرار الأحادي الجانب للسلطات الجزائرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب ابتداء من هذا اليوم.. وإذ يعرب المغرب عن أسفه لهذا القرار غير المبرر تماما بيد أنه متوقع، بالنظر الى منطق التصعيد الذي تم رصده خلال الأسابيع الاخيرة، وكذا تأثيره على الشعب الجزائري، فانه يرفض بشكل قاطع المبررات الزائفة، بل العبثية التي انبنى عليها”.

وأضافت الخارجية المغربية : “ومن جانبها، ستظل المملكة المغربية شريكا موثوقا ومخلصا للشعب الجزائري وستواصل العمل، بكل حكمة ومسؤولية، من أجل تطوير علاقات مغاربية سليمة وبناءة”.

وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، قد أعلن أن بلاده قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، اعتبارا من الثلاثاء الفارط، قائلا إن الجزائر قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما وصفها بـ”أفعال عدائية متواصلة” من المغرب ضد الجزائر.