أوزين: خطاب العرش يحمل رؤية استشرافية لبناء فضاء مغاربي يخدم المصالح الحقوقية لشعوب المنطقة

قال  محمد أوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية أن خطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ24 لعيد العرش “يعتبر خطابا مرجعيا وتوجيهيا يحمل رؤية استشرافية”، مسجلا أنه “يؤكد دور الملكية كمؤسسة دستورية وروحية جامعة وموحدة وضامنة لاستمرارية المغرب دولة/ أمة تمتلك كل المقومات الحضارية والطاقات البشرية لكي تكون مؤثرة في محيطها القريب والواسع”.

وأضاف أوزين في تصريح مكتوب توصل به “مدار21″، أن خطاب الملك الذي ألقاه مساء اليوم السبت من القصر الملكي بتطوان “خطاب رشيد ومرشد إلى ضرورة التحلي بالقيم الفضلى وفي صدارتها قيمة الجدية والتفاني في العمل والحرص على دقة الإنجاز”، وهي الجدية التي مكنت المملكة حسب أوزين “من مراكمة الإنجازات والمكتسبات، في المجال التنموي وفي الواجهة الدبلوماسية نصرة للحق المغربي المشروع في ما يخص وحدتنا الترابية”.

وقال الملك محمد السادس إن الجدية والمشروعية التي يتمتع بهما المغرب “هي التي أثمرت توالي الاعترافات بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وآخرها اعتراف دولة إسرائيل، وفتح القنصليات بالعيون والداخلة، وتزايد الدعم لمبادرة الحكم الذاتي”.

وسجل الملك في خطاب وجهه إلى الأمة بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لعيد العرش، أن “الجدية يجب أن تظل مذهبنا في الحياة والعمل، وأن تشمل جميع المجالات” مضيفا “الجدية في الحياة السياسية والإدارية والقضائية، من خلال خدمة المواطن، واختيار الكفاءات المؤهلة، وتغليب المصالح العليا للوطن والمواطنين، والترفع عن المزايدات والحسابات الضيقة”.

ولفت الأمين العام لحزب “السنبلة”، إلى أن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لعيد العرش ركز على أهمية النهوض بالمجالات الاجتماعية من صحة وتعليم وسكن وشغل بما يضمن كرامة المغاربة، في إطار تنزيل العدالة الاجتماعية والمجالية.

وأوضح أوزين أن “خطاب العرش أكد أيضا أهمية التماسك العائلي وارتباطه بالتماسك الاجتماعي، وعلى أن يكون الانفتاح مرادفا للحفاظ على منظومة القيم في مغرب يريده جلالته أصيلا بهويته الوطنية والدينية”.

وجدد الملك محمد السادس مد يديه للجارة الجزائر أملا في عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها وفتح الحدود بين الشعبين، وقال إنه “خلال الأشهر الأخيرة، يتساءل العديد من الناس عن العلاقات بين المغرب والجزائر، وهي علاقات مستقرة، نتطلع لأن تكون أفضل”.

وأشار المسؤول الحزبي ذاته إلى حرص الخطاب الملكي على التأكيد على تمسك المغرب بحسن الجوار مع الجارة الجزائر، واعتبر أوزين أنها “إشارة أخرى واضحة تؤكد إرادة المغرب في تجاوز كل أسباب التوتر والشقاق بين الأشقاء وسعيه إلى بناء فضاء مغاربي يخدم المصالح الحقوقية لشعوب المنطقة”.

وأكد الملك في خطاب وجهه مساء السبت 29 يوليوز 2023، إلى الأمة بمناسبة عيد العرش “أن عملنا على خدمة شعبنا، لا يقتصر فقط على القضايا الداخلية، وإنما نحرص أيضا على إقامة علاقات وطيدة مع الدول الشقيقة والصديقة، وخاصة دول الجوار” .

وفي هذا الصدد، قال العاهل المغربي: “نؤكد مرة أخرى، لإخواننا الجزائريين، قيادة وشعبا، أن المغرب لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء؛ وكذا الأهمية البالغة، التي نوليها لروابط المحبة والصداقة، والتبادل والتواصل بين شعبينا”.

وأضاف  “ونسأل الله تعالى أن تعود الأمور إلى طبيعتها، ويتم فـتح الحدود بين بلدينا وشعبينا، الجارين الشقيقين”