فن

شيشة: اختيارات المخرجين وراء غيابي عن التلفزيون ومشاكل الإنتاج وغياب الدعم يلاحقان المسرح

شيشة: اختيارات المخرجين وراء غيابي عن التلفزيون ومشاكل الإنتاج وغياب الدعم يلاحقان المسرح

قال الممثل عبد الله شيشة إن غيابه عن التلفزيون يرتبط باختيارات المخرجين والمنتجين الذين يمتلكون القرار في حضوره، داعيا إلى إشراك الجيلين في الأعمال المعروضة على الشاشة الصغيرة.

وأضاف شيشة في تصريح لجريدة “مدار21” أنه رهن إشارة صناع الأعمال التلفزيونية، مردفا: “ربما الآن مع تقدمي في السن، وتغير ملامحي أصبح بإمكاني تجسيد أدوار الأب أو الجد بشكل جيد”.

ويرى الممثل المسرحي أن الدراما المغربية تحسنت كثيرا وأصبحت تتطور بسرعة، خاصة على مستويات كتابة السيناريو والإخراج، ومناقشة المواضيع واستقطاب الوجوه الجديدة التي تشارك في الأعمال التلفزيونية.

وأضاف في السياق ذاته: “نتمنى أن تستمر الدراما المغربية في التوهج، وأن يلجأ صناعها إلى إلحاق الجيلين لخلق موروث ثقافي وفني متطور نصل به إلى ما وصلت إليه مصر وسوريا من خلال الدراما”.

ورغم غيابه عن التلفزيون في السنوات الأخيرة، إلا أن الممثل عبد الله شيشة يحضر في الأعمال المسرحية بقوة من خلال جولات فنية لعدد من العروض.

وفي هذا الإطار، يقول شيشة إنه في الوقت الذي لا يوجد لديه أي عمل في التلفزيون، يقوم بجولات فنية لثلاثة عروض مسرحية، وهم “غيثة” و”مقال افتتاحي” و”شامة”.

ويشير المتحدث ذاته إلى أن ارتباطه بالمسرح يمتد على مدى ثلاثة عقود من الممارسة فوق الركح، وأمام الجمهور المغربي الذي يمنحه الحب والطاقة للاستمرار في تقديم أعمال تنال إعجابه.

وبخصوص تطور المسرح المغربي، يؤكد عبد الله شيشة أن هناك العديد من الفرق التي تقدم مسرحيات جيدة، لكن معظمها تواجه مشكلة في عملية الإنتاج، إذ يرافق رفع وزارة الشباب والثقافة والتواصل قيمة الدعم، حرمان بعضها من الاستفادة منه.

وأبرز شيشة أن دخول الجهات والمجالس البلدية على الخط من شأنه أن يساهم في القيام بدور فعال في توسيع دائرة حضور الثقافة في مختلف المجالات الترابية لأن المواطن في حاجة إلى هذا المنتوج الفني الذي يغذي فكره ويحسن من ذوقه.

وأضاف: “فإذا كانت الكرة تعطي الفرجة فالمسرح يدمج جميع ألوان الفنون في عرض واحد، ويشكل غذاء لروح وذوق وفكر للجمهور المغربي، ويمكن من خلال المسرح بعث رسائل مهمة وتطوير المجتمع”.

ويواصل الممثل عبد الله شيشة معانقة خشبة المسرح، بتقديم مسرحية “مقال افتتاحي” التي تعالج واقع الصحافة في علاقتها بالثقافة والسياسة والمجتمع، عبر تجسيد صراعات بين سياسيين يتخذون الأقلام النزيهة وبعض الجرائد الصحفية وسيلة من أجل تصفية حسابات شخصية.

ويشارك شيشة في العرض المسرحي “شامة” أيضا الذي يجوب منصات المسارح المغربية، ويحكي قصة “كوخو”، وهو أب ينتظر بشوق عودة ابنه الذي هاجر بطريقة غير شرعية، ويعيش كل ليلة على أمل اللقاء به في يوم الغد.

وينقل شيشة قضية العنف الرمزي ضد المرأة بهدف كسر الصورة النمطية حولها بتقنيات حديثة في مسرحية “غيثة” التي يواصل أبطالها تقديمها في إطار جولة فنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News