استنساخ الأصوات والموسيقى.. الاستخدامات السيئة للذكاء الاصطناعي تهدد مسيرة فنانين مغاربة

قال صانع المحتوى عادل التاويل إن الذكاء الاصطناعي سيقدم خدمة جيدة خلال الـ5 سنوات الأولى لكن أضراره ستظهر فيما بعد “لأنه سيجعل الإنسان غير نشيط ولا يبدع، ويعول بشكل كبير على ما هو جاهز”.

وأوضح التاويل في تصريح لجريدة “مدار21” أن الإنسان لا يجيد إلى الآن استخدام الأنترنيت الذي يتضمن إيجابيات وسلبيات”، محذرا من خطورة الإدمان على تصفحه، لا سيما وأن فئة عريضة أصبحت تعتمد عليه في حياتها اليومية.

وقال التاويل إن الاستهلاك المفرط للأنترنيت يعطل حياة الإنسان، خاصة وأن تطبيقات التواصل الاجتماعي تضيع الكثير من وقته في متابعة فيديوهات المشاهير وغيرهم دون الاستفادة.

من جانبه، يرى الفنان فريد غنام أن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه منافسة الفنان، أو تهديد وجوده وإثارة مخاوفه، والتأثير في المجال الفني بشكل سلبي.

ويضيف غنام في تصريح لجريدة “مدار21” أن وجود الذكاء الاصطناعي يشكل إضافة مهمة في العالم المتطور الذي يشهد تحولات كبيرة، ووسيلة تسهل العمل فقط لا تحتكره.

ورفض المتحدث ذاته استغلال هذا الذكاء الاصطناعي في مجال “الغش” في المجال الفني، لاسيما وأنه انتشرت العديد من المقاطع المسجلة التي استخدم فيها الذكاء الاصطناعي لتقليد أصوات الفنانين وتركيبها في أعمال لا تعود إليهم.

وشهد الذكاء الاصطناعي تطورا سريعا، خلال الفترة الماضية، بعدما بات قادرا على التوصل إلى حلول لمشاكل مستعصية والتواصل مع البشر بفعالية والإجابة على جميع الأسئلة في مختلف المجالات بغض النظر عن صعوبتها، إلى جانب توظيفه في المجال الفني.

ويأتي ذلك بالتزامن مع دعوات عالمية لـ”تقنين” الذكاء الاصطناعي والاستخدام المسؤول لهذه الأدوات بالنظر إلى المخاطر، التي تمثلها على البشرية.

وسيصبح بإمكان الذكاء الاصطناعي أن يتنبأ أيضا بالمشاكل الصحية قبل حدوثها، كما يقول الخبير في هذا المجال، سيمون باين، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة البرمجيات “OmniIndex”، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وفي غضون العقد القادم، يمكن أن يكون للذكاء الاصطناعي دور كبير في رعاية كبار السن، حسب توقعات الخبراء، الذين استشهدوا بروبوتات مثل “إيليكو”، التي صممت لمساعدة الناس ومواجهة الشعور بالوحدة.