ريدوان ولطفي يراهنان على “تفاهة” المالكي لإنجاح فيلم “كازا كيرا”

فتح المنتج نادر بلخياط، المعروف في الوسط الفني بـ”ريدوان”، والمخرج عمر لطفي، باب التمثيل في وجه “الستريمر” إلياس المالكي، مستغلين شهرته في “الويب” لاستقطاب الجمهور إلى فيلمهما الجديد الذي يحمل عنوان “كازا كيرا”.
ويبحث الثنائي لطفي وريدوان عن الإشعاع من خلال المالكي، الذي يخوض أول تجربة في مجال التمثيل، والصمود بالقاعات السينمائية لأطول مدة ممكنة، خاصة وأن اسمه يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي باستمرار بسبب محتواه.
واختار صناع الفيلم، الذي من المرتقب أن ينطلق عرضه في 17 شتنبر الجاري، الترويج للعمل من خلال فيديو إعلاني يتضمن لقطة تجمع إلياس المالكي وحنان الخضر.
ويشارك في فيلم “كازا كيرا” إلى جانب حنان الخضر، وإلياس المالكي، كريمة غيث، وأنس الباز، ورشيد رفيق، ورفيق بوبكر، ووطارق البخاري، إضافة إلى أسماء أخرى.
ويثير الستريمر إلياس المالكي الجدل بشأن محتواه على الويب، إذ ينقسم الرأي العام بين من يرى أنه يمتلك قدرة على الترفيه عن متابعيه، وبين من ينتقد محتواه لاعتماده على الكلام النابي، ودخوله المتكرر في صراعات أدت إلى متابعته قضائيا، ناهيك عن اتهامه بالتنمر، واستعمال ألفاظ خادشة، وترويج سلوكيات مرتبطة بتعاطي المخدرات، دون تقديم محتوى إيجابي يبرر هذا الإشعاع، حسب آراء منتقديه.
وترفض فئة من المنتقدين “التطبيع مع التفاهة”، من خلال إشراكه في مناسبات رسمية أو أعمال فنية، خاصة وأنه سبق تتويجه بجائزة أفضل “مؤثر” لعام 2025، خلال الدورة الثانية لمعرض المغرب لصناعة الألعاب، إذ اعتبر العديد من النشطاء أن تتويج شخصية مثيرة للجدل في حدث مدعوم من جهات رسمية، يندرج ضمن تشجيع رموز “التفاهة” التي تؤثر سلبا على المجتمع.
ويشكل فيلم “كازا كيرا” ثاني تجربة لعمر لطفي في مجال الإخراج، بعد فيلم “البطل”، بينما يخوض نادر بلخياط (ريدوان) تجربة جديدة في مجال الإنتاج السينمائي.
وينتمي هذا الفيلم، الذي جرى تصويره قبل ثلاثة أشهر، إلى فئة الأفلام التجارية، إذ يراهن صناعه على المنافسة داخل القاعات السينمائية، على غرار فيلم “البطل”.
وفي بعض الدول العربية، يُمنع إشراك مشاهير الويب في الأعمال التلفزيونية أو السينمائية، ويُفرض الحصول على تصريح للمغنين الذين لا يزاوجون بين الغناء والتمثيل.
ففي مصر، يمنع مشاهير الويب من ولوج المجال الفني بشكل نهائي، في ظل وجود عدد كبير من الممثلين المحترفين، الذين درسوا المهنة واتخذوها مسارا مهنيا.
أما في المغرب، أُقحم عدد من صناع المحتوى في أعمال تلفزيونية وسينمائية، من بينهم صباح بنشويخ، وغيثة عصفور، وصفاء حبيركو، ومروة الريوي، ووداد المنيعي، وربيع الصقلي، وسيمو سدراتي، وسلمى صلاح الدين، وكوثر بامو، ولبنى الجوهري، وآخرون.
وقرر عمر لطفي أن يرتدي قبعة الممثل والمخرج في هذا الفيلم أيضا، رغم إشارته في وقت سابق إلى صعوبة تحمل عناء المهمتين في عمل واحد، ونيته في التخلي عن صفة الممثل في أعمال لاحقة.
ويشعر لطفي أنه تأخر كثيرا في الانتقال إلى الإخراج، مما جعله يرفع سقف التحدي بينه وبين نفسه، بالمشاركة في التمثيل والكتابة والإدارة والإخراج، وفق تصريح سابق له لجريدة “مدار21”.
وينفصل عمر لطفي في هذا الفيلم عن فرح الفاسي فنيا أيضا، بعدما كانت قد شاركت في بطولة فيلمه الأول، وكان من المتوقع أن يستمر التعاون بينهما، خاصة وأنها كانت شريكة في هذا المشروع الجديد بينه وبين ريدوان، وأشرفت سابقا على الجانب المتعلق بالإدارة الفنية.
وشكل فيلم “البطل” تجربة أولى لعمر لطفي في الإخراج ونادر بلخياط (ريدوان) في الإنتاج السينمائي في مسيرتهما، بعدما راكما خبرة في التمثيل وإنتاج الأغاني.
وحمل هذا الفيلم طابعا كوميديا، إذ رصد صراع أفراد عصابات حول تحفة فنية، مما أفرز سلسلة من الأحداث المشوقة والمواقف الطريفة، إلى أن تم استرجاع هذه التحفة إلى مكانها الأصلي.
وتعود فكرة هذا الشريط إلى عمر لطفي وريدوان اللذين خططا منذ فترة، لتأسيس شركة إنتاج مشتركة تتولى الأعمال السينمائية، ليستهلا مسار تعاونهما بهذا العمل، بحسب ما كشف عنه الثنائي في تصريحات سابقة لجريدة “مدار21”.
وضم هذا الفيلم في بطولته ثلة من الممثلين، أبرزهم فرح الفاسي، وعزيز داداس، وماجدولين الإدريسي، ورفيق بوبكر، وأسماء الخمليشي، وفهد بنشمسي، إلى جانب عمر لطفي في التمثيل.
وجاء هذا الشريط السينمائي بعد مسار طويل لنادر بلخياط (ريدوان) في الإنتاج الموسيقي، وتكريسه شهرة عالمية بإشرافه على توزيع أغان عالمية، وتعامله مع نجوم عالميين، ليقرر توسيع دائرة اشتغاله باقتحام المجال السينمائي.
وكشف لطفي أيضا لجريدة “مدار21” أن هذا المشروع الفني الذي يجمعه بريدوان، يرمي إلى صناعة عدد من الأفلام السينمائية.
يذكر أن عمر لطفي لم يعد حاضرا بقوة في التلفزيون، وأصبح ظهوره الفني يقتصر على السينما في السنوات الأخيرة، خاصة بعد مسلسل “سلمات أبو البنات”.