الشرعي: لا نخاف من أي منتخب وسأعد سيناريوهات لمواجهة مصر أو مالي أو النيجر في نصف النهائي

قال عصام الشرعي، مدرب المنتخب الأولمبي، إن قاموسه لا يحتوي على كلمة “خوف” في مواجهة المنتخبات المشاركة في كأس إفريقيا للأمم لأقل من 23 سنة، التي انطلقت في 24 يونيو الجاري بالمغرب وتستمر حتى 8 يوليوز المقبل، مشددا على أن سيعد كل السيناريوهات الممكنة للمنتخب الذي سيواجه “الأشبال” في نصف النهائي.

ورغم أن المنتخب الوطني سيخوض مباراة الجولة الأخيرة لدور المجموعات يوم غد الجمعة ضد منتخب الكونغو، بدأ الناخب المغربي التفكير في مباراة المربع الذهبي مبكرا، بعدما حجز بطاقة التأهل في الجولة الماضية.

وأكد الشرعي، أمس الخميس خلال الندوة الصحفية التي تسبق مباراة الكونغو، أن المنتخب المغربي لا يخاف من أي فريق آخر، موضحا “نثق في أنفسنا، لدينا الإمكانيات اللازمة، وسنحترم كل المنتخبات، وبالنسبة لي كلمة الخوف لا وجود لها في قاموسي، فقط نحترم منافسينا كثيرا”.

وكشف صاحب الـ41 عاما أنه بدأ في الاستعداد لمباراة نصف النهائي، التي سيواجه فيها المنتخب الوطني وصيف المجموعة الثانية، التي تضم مصر، مالي، النيجر والغابون، وصرح بالقول: “كنت في طنجة أمس، وشاهدت مباراة مصر ضد مالي، ونعرف المنتخبين جيدا من قبل”، مردفا “في مجموعتهم الغابون فقط خرجت من المنافسة، والمركز الثاني لم يحسم بعد، يمكن أن يكون لمصر أو مالي أو النيجر، ونحن سنقوم بتحليل طريقة لعب المنتخبات الثلاثة حتى نكون جاهزين للسيناريوهات الثلاثة الممكنة”.

وشدد المدرب الشاب على أن مستويات المنتخبات المشاركة في “كان” المغرب متقاربة رغم تأهل “الأشبال” مبكرا إلى نصف النهائي وفوزهم بنتيجة (5-1) على غانا، وقال بهذا الصدد “سجلنا هدفين في المباراة الأولى ضد غينيا، وخمسة أهداف ضد غانا، ولا يعني هذا أن الأخير كان ضعيفا فقد خلق العديد من فرص التسجيل”، مضيفا “كل منتخب لديه إمكانياته، ولا يمكنني القول إن هناك منتخبا أعلى مستوى من المنتخبات الأخرى حتى الآن”.

وأوضح الناخب المغربي لفئة أقل من 23 عاما أن “الفوز بنتيجة (5-1) على غانا تعطي انطباعا بأننا الفريق الأفضل، لكننا سنحافظ على أقدامنا فوق الأرض، وسنستعد لكل مباراة على حدة، فلا شيء يأتي من فراغ، علينا الاستعداد جيدا لكل مواجهة”.

ويعوّل عصام الشرعي على تكرار إنجاز المشاركة الأولى لـ”الأشبال” في “كان” أقل من 23 عاما سنة 2011، التي نظمت بالمغرب وكانت النسخة الأولى من المسابقة.

وتمكن “الأشبال” آن ذاك من عبور دور المجموعات في المركز الثاني بست نقاط، بفارق النسبة الخاصة فقط عن المتصدر، السنغال، وفازوا في نصف النهائي على مصر (3-2)، قبل أن يخسروا النهائي أمام الغابون (1-2)، بيد أن المنتخب الأولمبي يراهن على حصد اللقب هذه المرة.

وتعلّق الآمال على كتيبة المدرب عصام الشرعي لحصد لقب النسخة الرابعة لكأس إفريقيا للمرة الأولى في التاريخ، إضافة إلى حجز بطاقة تمثيل إفريقيا في الألعاب الأولمبية المقررة سنة 2024 بباريس، بعد الغياب عن آخر نسختين بريو ديجانيرو 2016 وطوكيو 2020.

ويحتاز المنتخب الأولمبي إلى الفوز في نصف النهائي لضمان المشاركة في الأولمبياد العام المقبل، علما أن المنتخبات التي ستنهي “كان” المغرب في المراكز الثلاثة الأولى ستتأهل مباشرة للمشاركة في ألعاب “باريس 2024”.