بيئة

بيئيون يحذرون من خطر نفايات الأضاحي ويدعون لاستراتيجية نظافة خاصة بعيد الأضحى

بيئيون يحذرون من خطر نفايات الأضاحي ويدعون لاستراتيجية نظافة خاصة بعيد الأضحى

تشهد مناسبة عيد الأضحى ارتفاعا كبيرا لكمية النفايات المنزلية بمختلف الفضاءات العامة، “مفسدة” بهجة هذه المناسبة الدينية والاجتماعية، بالنظر إلى الأضرار البيئية التي قد تتسبب فيها مخلفات أضاحي العيد التي يتم نحرها، غير أن هذا الإشكال يتعّقد أكثر مع “غياب اسراتيجية خاصة” لتدبير قطاع النظافة خلال هذه المناسبة.

وتزامنا مع مناسبة العيد تجددت مطالب العديد من النشطاء البيئيين بوضع اسراتيجيية خاصة وجديدة لتدبير قطاع النظافة تراعي خصوصية هذه المناسبة من الناحية البيئية، وتأثيرات “الفوضى” التي تسببها هذه المخلفات على صحة المواطنين.

وفي هذا الصدد، حمّل أيوب كرير، الباحث في المناخ والتنمية المستادمة، مسؤولية معالجة هذه “الأزمة للسلطات المسؤولة والمنتخبين وشركات التدبير المفوض، التي لاتزال بعيدة عن التدبير الأمثل لهذه المناسبة”. معتبرا أنها “لا تتعامل مع هذه المناسبة باعتبارها ظرفية خاصة تستلزم تدبيرا خاصا يختلف عن التدبير الذي تنهجه بشكل اعتيادي”.

واعتبر كرير في حديث لـ”مدار21″ أن “تدبير هذه الأزمة يعتمد على طريقة بدائية تحتاج لاستراتيجية جديدة وطريقة عمل واضحة لتجاوزها”، من خلال مجموعة من الإجراءات، تتمثل في فتح المجال لعمال مؤقتين إلى جانب العمال الرسميين بغرض مضاعفة العمل في هذه الفترة الحساسة التي تتميز بقصر مدتها والعدد الضخم للنفايات التي تنتج عنها.

بالإضافة إلى ذلك، دعا الناشط البيئي الجهات المسؤولة إلى توفير حاويات أزبال بشكل كاف لاستيعاب النفايات التي تخلفها عملية الذبح، إلى جانب توزيع أكياس كبيرةعلى المواطنين في الأحياء لجمع هذه الأزبال.

وإلى جانب مسؤولية الجهات المختصة، أكد كرير على دور المواطنين في هذه العملية والمتمثل في طريقة تعاملهم مع مخلفات الأضاحي، مشددا على ضرورة أن تكون فئة المواطنين “واعية ومسؤولة”، عن طريق جمع هذه المخلفات في أكياس محكمة الإغلاق ووضعها في مكان ووقت محددين لضمان نظافة الحي وتجنب “المأساة” التي قد تترتب عن تكدس النفايات وتبعثرها في الفضاءات العامة.

وأكد ذات المتحدث أن عيد الأضحى هو “مناسبة دينية راقية لها حمولتها ودلالتها لدى المغاربة، لكنها تترافق مع مناظر تتسم بالانتشار المهول للنفايات المبعثرة في الأزقة والأحياء التي تتضمن مخلفات الأضاحي من جلود وشحوم ودماء”. هذه المناظر، حسب كرير، “تجعل من هذه المناسبة أياما سوداء من الناحية البيئية، لكونها تتسب نتيجة ارتفاع درجة الحرارة بروائح كريهة وانتشار للحشرات وغيرها من المآسي البيئية التي تضر صحة المواطنين وبالمنظر العام للأحياء وبجودة الحياة فيها”.

ووصف الناشط البيئي مخلفات الأضاحي بـ”الخطر المحدق” الذي يهدد ساكنة الأحياء القريبة من مكبات النفايات، إذ اعتبر كرير أن “هذه الأضاحي تكون حاملة لمجموعة من الميكروبات التي تتحلل في الفضاء العام وتصبح خطرا في حالة عدم الاستجابة السريعة لجمعها، إذ تشكل خطرا وكابوسا حقيقيا على الصحة العامة، بالنظر لانعكاساتها الصحية الخطيرة التي لا يمكن تصورها، والتي تظهر على شكل أمراض جلدية وتنفسية”.

تعليقات الزوار ( 1 )

  1. للاسف، نشهد أزقة تعود بنا إلى عهد التخلف!!! نفس الشيء يتكرر في الازقة هنا في القنيطرة و السلطات غائبة عن الانظار !!! مناظر مقرفة و مقززة، أتساءل إن كان المواطن المغربي يحب منظر الازبال كثيرا لدرجةأنه يبقيها بجانبه. مظاهر أخرى تحز في نفسي و هي عندما يأتي أشخاص من أحياء بعيدة ليرمي الازبال في حيك و قرب بابك (طالما أنها بعيدة عن بابه فلا يهم الآخرون). تمنيت أن يمنع الذبح في هذا العيد و المغرب يشهد أزمة توفير المياه، لكن للأسف !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News