مجتمع

خبير: الجالية المغربية قد تحطم رقما قياسيا هذا الصيف وسياحة الأجانب ما تزال ضعيفة بالمغرب

خبير: الجالية المغربية قد تحطم رقما قياسيا هذا الصيف وسياحة الأجانب ما تزال ضعيفة بالمغرب

مثل ما هو معتاد، تتحرك عجلة السياحة في أشهر الصيف أكثر من باقي أشهر السنة، يتوافد فيها على المغرب ملايين السياح، بمن فيهم أجانب ومغاربة مقيمون بالمهجر، وعلى هذا الصعيد، يسجل ميناء طنجة المتوسط في إطار “عملية مرحبا” توافد ملايين السياح المغاربة في مثل هذه الفترة الصيفية من كل سنة.

بيد أن السنة الماضية شهدت “تراجعا” نسبيا على مستوى توافد السياح مقارنة بسنوات ما قبل الجائحة، في صفوف كل من السياح الأجانب والجالية المغربية المقيمة بالخارج، ما يثير النقاش بين مختلف الفاعلين بالقطاع السياحي، حول ما سيؤول إليه الموسم السياحي بالمغرب هذا الصيف.

في تصريح لجريدة مدار 21، توقع الخبير السياحي، الزبير بوحوت، أن الموسم السياحي هذا الصيف سيكون من “متوسط إلى مستحسن”، مشيرا إلى أنه سيكون جيدا جدا على مستوى “توافد مغاربة المهجر”، بينما سيكون “متوسطا ولا يرقى للتطلعات المرجوة” على مستوى توافد السياح الدوليين، خاصة في شهري يوليوز وغشت.

على هذا الصعيد، كشف الخبير أن عدد السياح الإجمالي الذين توافدوا على المغرب في أول 5 أشهر من هذه السنة ارتفع بما مقداره 20 بالمئة مقارنة مع سنة 2019، معطيا المثال بها على اعتبارها سنة مرجعية يمكن القياس عليها لأنها جاءت قبل ظهور الجائحة.

وتأسيسا على هذا المعطى، تابع المتحدث أن هذا الارتفاع يشمل بالخصوص الجالية المغربية المقيمة بالخارج التي “أنعشت السياحة بالمغرب”، إذ أكد أن توافدها ارتفع بنسبة 45 بالمئة في الأشهر الخمسة الأولى من هذه السنة مقارنة مع ما كان عليه سنة 2019، مبرزا أن عدد المغاربة الوافدين من الخارج انتقل من مليون و547 ألف سائح سنة 2019 إلى مليونين و244 ألف سنة 2023.

وتوقع الزبير بوحوت أن هذا “النمو” في توافد السياح المغاربة سيستمر هذا الصيف بسبب تعطشهم إلى زيارة بلدهم بعد سنوات من الغياب بسبب ظروف الجائحة سنتي 2020 و2021، مؤكدا أن عددهم سيتجاوز سبعة ملايين حتما في متم هذه السنة، متجاوزا رقم سنة 2019، التي شهدت توافد 6 ملايين سائح من مغاربة المهجر.

وعلاقة بالسياحة الدولية بالمغرب، قال الزبير بوحوت إن هناك ارتفاعا لا يتجاوز 3.47 بالمئة بالنسبة لتوافد السياح الأجانب هذه السنة في الأشهر الخمس الأولى مقارنة مع نفس الفترة من 2019، مؤكدا أنه “رقم ضعيف مقارنة بباقي الدول الأخرى” سيما مع خارطة الطريق التي رسمها المغرب لتطوير القطاع السياحي.

في هذا السياق، تابع المتحدث أن هناك تخوفا من عدم تحقيق “نتائج جيدة جدا” على هذا المستوى، إذ أهاب إلى وجوب “التركيز على جذب السياح من مجموعة من البلدان التي بدأ المغرب بفقدان سياحها، ومن أبرزها ألمانيا التي فقد المغرب توافد سياحها بكيفية خطيرة، إضافة إلى الصين”.

كما أوضح أنه من المحتمل ارتفاع عدد السياح الأجانب هذا الموسم الصيفي ولكن ليس بالشكل المطلوب، إذ قدر أن عدد الوافدين الأجانب قد يرتفع بنسبة 10 في المئة شهري يوليوز وغشت، مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2019، مشيرا إلى أن الأمور قد تتحسن مع ذلك، لعدد من الأسباب من قبيل الاتفاقيات التي وقعها المغرب مع شركات طيران كبرى، ومواقع لحجز الفنادق، زيادة على إشعاع أسود الأطلس في مونديال قطر الذي وصل صداه العالم.

هذا وأشار المتحدث إلى الميزانية المرصودة لقطاع السياحة برسم قانون المالية 2023، المتمثلة في 1.2 مليار درهم، مؤكدا أنها ميزانية كبيرة ستسمح بتوقيع اتفاقيات أكثر مع شركات الطيران ومواقع حجز الفنادق.

ويتوقع الخبير السياحي الزبير بوحوت أن يبلغ عدد السياح الإجمالي الوافدين على المملكة 14 مليونا، أكثر من سنة 2019 التي وفد على المغرب فيها حوالي 13 مليون سائح.

وتطمح الحكومة المغربية، إلى تطوير القطاع السياحي بالمغرب، عن طريق خارطة طريق تستهدف استقطاب 17.5 مليون سائح بحلول سنة 2026، أي ما يعادل تحقيق 120 مليار درهم من المداخيل بالعملة الصعبة. كما تراهن على خلق 80 ألف فرصة شغل مباشرة و120 ألف فرصة شغل غير مباشرة، وذلك بتخصيص غلاف مالي يصل إلى 6,1 ملايير درهم.

كما تهدف خارطة الطريق إلى تحويل القطاع السياحي، من خلال اعتماد تصور جديد للعرض السياحي يتمحور حول تجربة الزبون ويرتكز على 9 سلاسل موضوعاتية و5 سلاسل أفقية، معزز بمخطط لمضاعفة سعة النقل الجوي، مع إيلاء اهتمام خاص للترويج والتسويق والرقمنة.

تعليقات الزوار ( 2 )

  1. السياحة في المغرب تجرعها لم يكون وباء الكورونا فقط بل غلا والتلاعب بالاسعار في الفندقة والمطاعم والنقل وكدلك النصب على السياح الأجانب والجالية المقيمة بالخارج. وأصبح الاتجاج نحو اروبا متل اسبانيا والبرتغال المسافة قليلة والاتمن والخدمات ملاءمة ولولا زيارة العائلة لوقع تارجع اكتر من دالك. وفي المستقبل فإن ابناء الجالية حاليا يفضلون الدهاب الى بلدان أخرى وعلى الحكومة مراجعة هده المشاكل.

  2. السياحة في المغرب ارجعها لم يكون وباء الكورونا فقط بل غلا والتلاعب بالاسعار في الفندقة والمطاعم والنقل وكدلك النصب على السياح الأجانب والجالية المقيمة بالخارج. وأصبح الاتجاج نحو اروبا متل اسبانيا والبرتغال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News