سياسة

تقرير مرصد إسرائيلي حكومي يرصد الأسباب التي تفرض على تل أبيب الاعتراف بمغربية الصحراء

تقرير مرصد إسرائيلي حكومي يرصد الأسباب التي تفرض على تل أبيب الاعتراف بمغربية الصحراء

أبرز تقرير صادر حديث عن “معهد القدس للشؤون العامة”، حاجة إسرائيل إلى الاعتراف بالسلامة الإقليمية للمغرب، مؤكدا الضرورة الملحة لإسرائيل في العمل بوضوح على الاعتراف بالسيادة المغربية على “صحراءه”، مشيرا إلى أن هذا عائد لمجموعة من الأسباب، من بينها التهديدات الإيرانية بالمنطقة، وتهديد الجماعات الإرهابية بإفريقيا جنوب الصحراء، وتأثيراتها على مختلف البلدان العالمية

وأكد التقرير الذي أعده الدكتور “يشيل ليتر”، أن محاربة المغرب لجبهة البوليساريو يعني محاربة توسع النفوذ الإيراني بغرب إفريقيا، مشيرا إلى أن “النظام الإيراني” يعتبر حليفا مباشرا لـ”جبهة البوليساريو والجزائر” المعاديتين للمغرب، إذ يقوم “حزب الله الإيراني” بمد الجزائر بأسلحة وطائرات مسيرة، فضلا عن تدريب مقاتلي جبهة البوليساريو التي تعتبر نفسها “غطاءً للقاعدة والمغرب الإسلامي”، وهي جماعة “إرهابية” تنشط في منطقة الساحل، مشددا على أن الدعم الإيراني المستمر سيجعل “جبهة البوليساريو دولة جزائرية داعمة للنظام الإيراني في حال ما إذا حققت هدفها”.

واعتبر المقال أن “حزب الله الإيراني”، كيان “إرهابي ينشط في تجارة المخدرات” وهو آخر ما تحتاجه منطقة غرب إفريقيا، إذ كان هو السبب في عدد من الأزمات من قبيل “انهيار اقتصاد دولة لبنان” زيادة على “أزمات بسوريا”، بسبب جعله للمنطقتين “معقلا لتجارة المخدرات”.

على هذا الصعيد، أوضح التقرير أن غرب إفريقيا بالنسبة لإيران ليس مجرد وجهة لتصدير “ثورتها” فحسب، بل إنها أيضًا وجهة “لتجارة المخدرات” اتخذتها إيران وجهة جديدة لممارسة “أنشطتها التجارية غير المشروعة”، وذلك بعد حظر مجلس التعاون الخليجي الشحنات من لبنان في إطار جهوده للحد من تجارة المخدرات والأسلحة.

علاوة على ذلك، فإن كون المغرب محاطًا بـ “وكلاء إيرانيين معاديين ومزعزعين للاستقرار” يمكن أن يكون له تأثير كبير على الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم، سيما وأن المغرب يمتلك 72 في المئة من الفوسفور بالعالم، في حين يتوفر في الصحراء المغربية على 7 بالمئة من الاحتياطي العالمي منه، ويعتبر الفوسفور مادة أساسية في صناعة الأسمدة، و”عدم وجود الأسمدة يعني أن نصف سكان العالم الحاليين سيتضورون جوعا”.

وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات الإيرانية الإسرائيلية تعرف توترات وخلافات كبيرة جدا وتصعيدا مستمرا في حجم الصراع.

في سياق متصل، أكد يشيل ليتر أن على إسرائيل “العمل على ترسيخ وتعزيز اتفاقيات أبراهام” الموقعة مع المغرب، إذ هذا المعطى يسلط الضوء على حاجة إسرائيل للعمل بوضوح وتصميم في الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء المغربية.

وتعتبر اتفاقيات أبراهام مجموعة من اتفاقيات السلام تم توقيعها منذ 11 سبتمبر 2020 ما بين إسرائيل ومجموعة من الدول العربية، ما بين إسرائيل ومجموعة من الدول العربية، إذ تضم حاليا كلا من إسرائيل والبحرين ومصر والمغرب والإمارات برعاية من الولايات المتحدة الأمريكية، تشمل جملة من المستويات الأمنية، الاقتصادية، الثقافية، الأكاديمية، السياحية، والاجتماعية.

كما ذكر التقرير في إشارة إلى مشروعية سيادة المغرب على صحرائه أن “سياق مطالبة المغرب بصحرائه تعود جذوره إلى سنوات طويلة منذ القرن 11، وقد اعترفت قوى عالمية بأنها جزء لا يتجزأ من المملكة المغربية، من أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية التي اعترفت بذلك سنة 2020، إضافة إلى الإمارات العربية المتحدة، وهي شريك رئيسي في اتفاقيات أبراهام، كما بذلت مجهودات للاعتراف بوحدة الصحراء المغربية، وحذت عشرات الدول حذوها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News