رياضة

جنوب إفريقيا توقظ “الأسود” من أحلام مونديال قطر والركراكي يخسر رهان أول مباراة رسمية بالأدغال الإفريقية

جنوب إفريقيا توقظ “الأسود” من أحلام مونديال قطر والركراكي يخسر رهان أول مباراة رسمية بالأدغال الإفريقية

سقط وليد الركراكي في أول اختبار رسمي في المسابقات الإفريقية منذ توليه دفة قيادة المنتخب المغربي، وسقط عشية اليوم السبت، بثنائية (2-1) في الجولة قبل الأخيرة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم أمام منتخب جنوب إفريقيا.

ومني المنتخب الوطني بأول هزيمة في تصفيات “كان 2024” بعد فوزين متتالين كانا رفقة الناخب الوطني السابق، وحيد خاليلوزيتش، ليتراجع إلى المركز الثاني بـ6 نقاط، بفارق نقطة عن جنوب إفريقيا، المتصدر، الذي رفع رصيده إلى 7 نقاط.

وتعد هزيمة اليوم الثالثة لوليد الركراكي رفقة “الأسود”، بعد خسارتي المونديال ضد فرنسا في نصف النهائي وكرواتيا في مباراة الترتيب.

وقدم “الأسود” أسوأ مباراة لهم تحت قيادة وليد الركراكي، منذ كأس العالم الأخيرة بدولة قطر، إذ تأثر مستوى الكتيبة المغربية بسبب التغييرات الكثيرة على التشكيل الأساسي، فغاب الانسجام وافتقد اللاعبون الروح القتالية التي ظهروا بها في مونديال قطر.

وكرّس زملاء حكيم زياش المستوى المتواضع الذي ظهروا به الإثنين الماضي بالرباط، في المباراة الودية ضد منتخب الرأس الأخضر، الذي أحرج “الأسود” أمام ملعب ممتلئ عن آخره بالجماهير المغربية.

ودخل وليد الركراكي مباراة جنوب إفريقيا بتغييرات كثيرة على التشكيل الأساسي، إذ حافظ على الحارس ياسين بونو في مقاعد البدلاء، فيما لم يستدع كلا من سفيان أمرابط وسفيان بوفال للمشاركة في اللقاء، فيما اعتمد على القائد غانم سايس أساسيا بعدما أراحه في المباراة الودية الأخيرة ضد الرأس الأخضر.

وضمت اختيارات الركراكي للمباراة كلا من منير المحمدي في حراسة المرمى، وأشرف حكيمي، نصير مزراوي، نايف أكرد وغانم سايس في خط الدفاع، ويتقدمهم ثلاثي خط الوسط حكيم زياش، يوسف مالح وعمران لوزا.

واختار الركراكي في الخط الأمامي الثلاثي أسامة الإدريسي وزكرياء أبو خلال ويتزعمهما يوسف النصيري.

وفاجأ أصحاب الأرض “الأسود” بهدف مبكر في الدقيقة السادسة، بعدما فشل الحارس منير المحمدي في إمساك كرة عرضية سهلة حولها إلى شباكه (1-0).

وواصل منتخب “بافانا بافانا” ضغطه على مرمى المنتخب المغربي، وكان قريبا من مضاعفة النتيجة في الدقيقة الـ12 إثر تسديدة قوية لثيمبا زواني من داخل منطقة الجزاء تصدى لها المحمدي ببراعة.

وانتظر “الأسود” حتى الدقيقة الـ 17 لتهديد مرمى مضيفهم من تسديدة قوية ليوسف مالح تصدى لها الحارس رونوين ويليامز بصعوبة.

وضغط الجنوب إفريقيون بحثا عن هدف ثان أمام تفكك خطوط النخبة الوطنية، وكادوا أن يبلغوا مرادهم في أكثر من مناسبة لولا قلة تركيز ثلاثي الهجوم زاكيلي ليباسا وبيرسي تاو وميهلالي ميامبيلا.

وأجرى الركراكي تغييرا اضطراريا في الدقيقة الـ40 إثر إصابة الظهير نصير المزراوي، الذي ترك مكانه للجناح أنس زروري.

وكاد خطأ زياش في تمرير الكرة يكلف المنتخب المغربي هدفا في الدقيقة الـ42 لولا تسديدة ميامبيلا الضعيفة بين يدي المحمدي.

وعلى غرار الجولة الأولى، بكّرت كتيبة المدرب هوغو بروس بالتهديف خلال الشوط الثاني (د48) بهد هجمة منظمة أنهاها ميامبيلا بتسديدة قوية قريبة ارتدت من الحارس منير المحمدي إلى ليباسا الذي أودعها الشباك بكل سهولة (2-0).

وأنقذ المحمدي مرماه من هدف محقق في الدقيقة الـ56 بتصديه لتسديدة قوية لليباسا من انفراد من الجهة اليمنى.

وعكس مجريات اللعب، قاد حكيم زياش هجوما من الجهة اليمنى بمجهود فردي، فموّه المدافع وسدد كرة قوية من زاوية صعبة استقرت في شباك حارس رونوين ويليامز مقلصا الفارق في الدقيقة الـ60 (2-1).

مباشرة بعد الهدف، أجرى الركراكي 4 تغييرات بإخراج كل من سايس، لوزا، الإدريسي والنصيري، وإشراك عبد الحميد صابيري، جواد الياميق، طارق تيسودالي ووليد شديرا، فعاد التوازن إلى الأداء لكن دون إيجاد حلول هجومية.

وكان منتخب جنوب إفريقيا قادرا على إضافة هدف ثالث في الدقيقة الـ82 بعد سوء تفاهم بين مالح وأكرد وضع موكوينا وجها لوجه مع المحمدي، لكن تسديدته مرت فوق المرمى.

وحاول المنتخب المغربي الضغط في الدقائق الأخيرة من المواجهة بحثا عن هدف التعادل، بيد أن انخفاض المخزون البدني للعناصر الوطنية والصلابة الدفاعية لـ”بافانا بافانا” حالا دون إدراك ذلك.

وبغرابة كبيرة، أضاع الصابيري هدفا محققا في الدقيقة الـ4 من الوقت بدل الضائع، بعد انفراده بالمرمى، لكنه سدد كرة سهلة بين يدي الحارس، ليسدل ستار الموادهة بفوز جنوب إفريقيا (2-1).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News