تربية وتعليم

امتحان التربية الإسلامية للثالثة إعدادي يثير الجدل والكلايبي: لم يُراع مستوى التلاميذ وساعة واحدة لا تكفي للإجابة

امتحان التربية الإسلامية للثالثة إعدادي يثير الجدل والكلايبي: لم يُراع مستوى التلاميذ وساعة واحدة لا تكفي للإجابة

أثارت “صعوبة ” امتحان مادة التربية الإسلامية، الذي اجتازه تلاميذ السنة الثالثة إعدادي يوم أمس الخميس، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، ورأى نشطاء أن المدة الزمنية القصيرة المخصصة للاختبار، التي لا تتجاوز ساعة واحدة، مقابل كثرة الأسئلة وصعوبتها، تعد ضربا لمبدإ تكافؤ الفرص وخروجا عن الإطار المرجعي.

وأكد كريم الكلايبي، الإطار التربوي وخريج المدرسة المحمدية، أن طريقة وضع أسئلة امتحان الثالثة إعدادي بجهة الدار البيضاء سطات لم تراع مستوى الفئة المستهدفة، ولم تحترم مقتضيات الإطار المرجعي.

وأوضح الكلايبي في تصريح لجريدة “مدار21” أن “أول ملاحظة أن الامتحان لم يكن فيه تكافؤ للفرص مع باقي الجهات الأخرى، أي أن يتضمن أسئلة للحفظ وأخرى للفهم والتحليل، لكن ليس في هذا المستوى الصعب الذي اصطدم به التلاميذ في امتحان هذه السنة.

وأبرز المتحدث أن “القاصي والداني يعرف أن مستوى تلاميذ سنة 2023 عرف تقهقرا كبيرا خاصة بعد فترة جائحة كورونا وما تبعها من تأثير كبير على مستويات التلاميذ، مؤكدا أن مادة التربية الإسلامية مهمة رغم معاملها الضعيف.

وشدد الكلايبي، الذي يشغل أيضا منصب عضو مجلس مدينة البيضاء عن فريق حزب الأصالة والمعاصرة، على أن الامتحان، ونظرا لدرجة صعوبته ونوعية الأسئلة التي تركزت أكثر على الفهم، كان يستلزم منح التلاميذ ساعتين لاجتيازه عوض ساعة، موضحا “العامل الزمني أيضا لم يكن كافيا، وحتر طريقة صياغة الأسئلة لم تراع فهم التلاميذ”.

وأكد الإطار التربوي أنه حتى وإن كان التلميذ يحفظ دروسه جيدا فلن يجيب جيدا في الامتحان بسبب عدم مراعاة واضعي أسئلة امتحان مادة التربية الإسلامية للسنة لثالث إعدادي بجهة الدار البيضاء سطات الاعتبارات السالفة الذكر.

وانتقد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عدم مراعاة الفئة المستهدفة والحيز الزمني الضئيل الممنوح لتلاميذ السنة الثالثة إعدادي للإجابة عن أسئلة امتحان مادة التربية الإسلامي.

وكتب مدوّن “واضع هذا الامتحان لا علاقة له بواقع المتعلمين ولا يفقه شئيا عن مستواهم وليس أستاذا ممارسا أو هو ممن يريد أن يبرز عضلاته الفكرية”، في حين علّقت أخرى “إلى الإخوان الذين قالوا إنه في المتناول، في متناول من تقصدون؟ إن كنتم تتحدثون عن تلميذ 2023 فلعكم مخطئون. الامتحان ربما يجده التلميذ المتفوق متوسطا إما عموم التلاميذ المتوسطين فهو صعب جدا بالنسبة إليهم.. تلميذنا الحالي لغته العربية ضعيفة جدا، والأسئلة تطرح كل سنة بشكل يصعب حتى على بعض الأساتذة فهمها، فرفقا بتلاميذنا لأنكم تنفرونهم من المادة حينما يجدونها مستعصية”.

في المقابل، يرى آخرون أن الامتحان كان في المتناول والحيز الزمني المخصص كان كافيا، عادا طول الأسئلة راجع إلى كثرة الدروس التي تضمنها المنهج وخاصة الإطار المرجعي معتبرين أن اللجنة المكلفة بوضع الاختبار لا تتحمل أية مسؤولية “لأنها حاولت أن تستجيب للإطار المرجعي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News