اقتصاد

طريقة توزيع دعم المكتبات تغضب مهنيين وانتقادات لاستفادة أشخاص أكثر من مرة

طريقة توزيع دعم المكتبات تغضب مهنيين وانتقادات لاستفادة أشخاص أكثر من مرة

خلّف إعلان وزارة الشباب والثقافة والتواصل عن نتائج دعن قطاع النشر والكتاب لسنة 2023، الأسبوع المنصرم، انتقادات وسط المهنيين، بسبب استفادة بعض أرباب المكتبات لأكثر من مرة من الدعم.

ومنحت الوزارة الدعم لفائدة 64 مشروعا من أصب 205 مشروعا قدمت طلبات الدعم، بمبلغ إجمالي يناهز مليون و374 ألف درهم، غير أن ما أثار استياء مهنيين هو وجود 24 مستفيدا يمثلون الـ64 مشروعا المنتقاة، ما يعني أن بعض أرباب المكتبات توصلوا بالدعم عن أكثر من مشروع.

وأوضح الحسن المعتصم، عضو الجمعية المهنية للكتبيين بالمغرب، أن لائحة الدعم التي أفرجت عنها الوزارة توضح أن هناك من استفاد ثمانية مرات من الدعم عن أكثر من مشروع، حيث يستفيد عن كل واحدة بمبالغ مختلفة، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعبر عن “فوضى” بخصوص الدعم.

وأوضح المعتصم أن المهنيين غير “راضين” عن نتائج الدعم لأن استفادة 24 مستفيد تعتبر عدد ضعيف جدا، موردا أن من بينهم من لا يستحقون الاستفادة، وأن حصولهم عليه بمثابة تدعيم “للريع”، لأن هناك من لديه الملايير ويحتكر جهة بأكملها ثم يستفيد من 15 مليون سنتيم.

وشدد على أن الدعم “يذهب نحو غير مستحقيه” لأن المفروض في الدعم أن يتوجه إلى صغار الكتبيين وليس إلى كبارهم، وذلك من أجل مساعدة المكتبات التي بالكاد بدأت أو التي تريد تجديد المشروع، وليس أن يوجه لكبار المكتبات.

وأبرز المتحدث أن هذا الدعم تخصصه الوزارة للمكتبات لأنها تظل متوقفة عن العمل طيلة السنة، وذلك قصد ترويج الكتاب الثقفي باللغة العربية، لأن المكتبات التي تبيع كتب الفرنسية لا تستفيد، ولكن للأسف الدعم وجه لثلاث أو أربعة أشخاص كبار، وتوزيع منح ضعيفة للباقي.

وبخصوص معايير استفادة المكتبات أفاد المعتصم أن الشروط التي تقرها الوزارة لتقديم الطلبات واضحة، لكن الإشكال يوجد في الاستفادة، حيث تظل الوزارة تمتلك الحق في منح الدعم أو عدم منحه، مضيفا أنه ما دام الجميع يقدم طلباته مستوفية للشروط “لماذا يتم انتقاء عدد من الأشخاص الكبار في المجال دون غيرهم”.

وأردف عضو جمعية الكتبيين بأن القطاع يعيش أزمة حقيقية وإلا ما كان أرباب المكتبات سيحتاجون إلى طلب الدعم من الوزارة، مضيفا أن الدخول المدرسي يتم خلاله الاشتغال لمدة شهرين فقط لا تكفي حتى للتكفل بالمصاريف الأساسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News