فن

السينما المغربية تصنع الحدث بمهرجان “كان” السينمائي والنقاد منتشون

السينما المغربية تصنع الحدث بمهرجان “كان” السينمائي والنقاد منتشون

تمكنت المخرجة المغربية أسماء المدير من الظفر بجائزة الإخراج عن فيلمها “كذب أبيض”، فيما اقتنص زميلها كمال لزرق جائزة لجنة التحكيم عن فيلمه “كلاب الصيد” مسابقة “نظرة ما”، إلى جانب نيل فيلم “أيور” لزينب واكريم الجائزة الثالثة في صنف أفلام المدارس، وذلك في إطار فعاليات الدورة الـ76 لمهرجان كان السينمائي.

وفي هذا الإطار، أشاد الكاتب والناقد السينمائي سليمان الحقيوي بما حققه المخرجان المغربيان، وأشار إلى أن السينما المغربية تصنع الحدث في مهرجان كان، قائلا: “هذا يوم مشهود، ألف مبارك لأسماء وكمال وللسينما المغربية”.

وأردف الحقيوي، في تدوينة شاركها مع متابعيه عبر صفحته على “فيسبوك”: “فازت قبلهما زينب واكريم بالجائزة الثالثة المخصصة لأفلام المدارس السينمائية في العالم (سينيفونداسيون) عن فيلمها “أيور” (القمر)”.

بدوره، هنأ الناقد الفني فؤاد زويرق عبر الوسيلة ذاتها المتوجين المغاربة بمهرجان كان، لافتا إلى أن السينما لم تكتف بالمشاركة فقط.

من جانبه، علق الناقد عبد الكريم واكريم على هذا الحدث بالقول: “السينما المغربية تتألق بمهرجان كان بمخرجاتها ومخرجيها الشبان”.

ويحكي فيلم المخرج كمال لزرق الذي تم تتويجه في إطار جائزة الإبداع لمؤسسة (غان) لعام 2021، قصة حسن وعصام، الأب والإبن، اللذان يحاولان كسب قوتهما اليومي في إحدى الضواحي الشعبية للدار البيضاء، فيقومان بأعمال إجرامية صغيرة لصالح أحد رؤساء العصابات المحلية.

وفي إحدى الليالي، يموت في سيارتهما عن طريق الخطأ رجل كانا يقصدان خطفه، فيجد حسن وعصام نفسيهما أمام جثة يجب التخلص منها، ومن هنا تبدأ مغامرتهما الليلية الطويلة في أسوأ أحياء المدينة.

من جانبه، يروي “كذب أبيض” قصة المخرجة المغربية الشابة أسماء التي تذهب إلى منزل والديها في الدار البيضاء لمساعدتهما على الانتقال إلى منزل آخر. وفي منزل عائلتها، بدأت في فرز كل أغراض طفولتها. في لحظة معينة ترى صورة: أطفال يبتسمون في ساحة روضة الأطفال. وعلى حافة الإطار، هناك فتاة صغيرة تجلس على مقعد وتنظر إلى الكاميرا بخجل. إنها الصورة الوحيدة لطفولتها، الذكرى الوحيدة التي يمكن أن تعطيها والدتها لها. لكن أسماء مقتنعة بأنها ليست الطفلة الموجودة في هذه الصورة.

وعلى أمل أن تجعل والديها يتحدثان، تستخدم أسماء كاميرتها وتتلاعب بهذه الحادثة الحميمية للحديث عن ذكريات أخرى تشك فيها أيضا، لتصبح هذه الصورة نقطة الانطلاق في تحقيق تسأل خلاله المخرجة عن كل الأكاذيب الصغيرة التي ترويها عائلتها. شيئا فشيئا، تستكشف أسماء ذكريات حيها وبلدها.

ويبصم المغرب على حضور متميز خلال الدورة 76 من مهرجان كان السينمائي، الذي انطلقت فعالياته ففي الـ17 من شهر ماي الجاري.

وهذه السنة، اختار منظمو هذه التظاهرة الفنية الدولية المخرجة المغربية مريم التوزاني، للانضمام إلى لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي إلى جانب أكبر أسماء السينما العالمية، ما يعد سابقة بالنسبة للمغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News