امرأة

“سطوب العنف الرقمي”.. حملة لإنهاء “معاناة صامتة” للنساء المغربيات في العالم الافتراضي

“سطوب العنف الرقمي”.. حملة لإنهاء “معاناة صامتة” للنساء المغربيات في العالم الافتراضي

أكدت بشرى عبدو، رئيسة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة أن حملة “سطوب العنف الرقمي” التي أطلقتها استمرارية لمشروع أطلقته الجمعية منذ سنة 2019، لكنه يستهدف فئة جديدة.

وأطلقت جمعية “التحدي للمساواة والمواطنة” مبادرة ترافعية جديدة تسعى لـ”التجاوب مع ضرورة تجويد مختلف التدخلات الفاعلة في مواجهة العنف الرقمي”، والمساهمة في “توفير الدعم لضحايا العنف السيبراني على المستوى القانوني والنفسي والاجتماعي، خصوصا مع التطور الكبير والانتشار الواسع لتجهيزات التكنولوجيا المعلوماتية، وتوسع شبكات التواصل الاجتماعي، التي أضحت الحاضن الأساسي لعنف النوع الموجه ضد النساء والفتيات بالمغرب”.

وأوضحت بشرى عبدو في تصريح لـ”مدار21″ أن حملة “سطوب العنف الرقمي”؛ بعدما استهدفت في نسختها الماضية النساء المستفيدات من خدمات الجمعية وتلاميذ وتلميذات المدارس والأطر الجمعوية، تهدف هذه السنة إلى العمل مع مؤسسات الدولة، لتمكينها من الدفاع جنبا إلى جنب جمعيات المجتمع المدني عن حقوق النساء والفتيات ضحايا العنف الرقمي.

وأبرزت رئيسة جمعية “التحدي للمساواة والمواطنة” أن “هذه الحملة تهدف من خلال تطبيقها الإلكتروني والوصلات التحسيسية التي ستصدرها، واللقاءات والتكوينات التي سينظمها لتحسيس العامة بخطورة هذا النوع من العنف ضد النساء”.

بهذا الصدد، أشارت عبدو إلى أن خطورة العنف الرقمي “لا تكمن فقط في انتشاره بل كذلك في قدرته على حرمان النساء من الانتفاع بالمزايا الاقتصادية والاجتماعية الهائلة التي يمكن للفضاء الرقمي توفيرها للنساء والفتيات، وقدرته على تطوير آليات خاصة به، تجعل تأثيره مستمرا ومتجددا، ما يجعله للأسف أكثر خطورة وبشاعة في إيذاء النساء”.

وبحسب بلاغ للجمعية توصلت جريدة “مدار21” بنسخة منه، فإن الحملة التي أطلقتها بدعم من المركز الدنماركي للبحوث والمعلومات حول النوع الاجتماعي والمساواة والتنوع، جاءت بالنظر لخطورة هذه الظاهرة التي تمس النساء والفتيات.

وأورد البلاغ إحصاءات وردت بتقرير المندوبية السامية للتخطيط الأخير، الذي أفاد أن العنف الرقمي أو الإلكتروني يمثل 19 في المئة من مجموع أشكال العنف ضد النساء بالمغرب، مشيرا أيضا إلى دراسة قامت بها الجمعية سنة 2019، أفادت بأن 87 بالمئة من المعنفات رقميا عبرن عن رغبتهن في الانتحار.

وكانت جمعية “التحدي للمساواة والمواطنة” قد أسهمت في إصدار دراسة عن العنف الرقمي أفادت فيها بأن أكثر من 50 بالمئة من مستخدمات الإنترنيت، كن ضحايا للعنف الرقمي مرة واحدة على الأقل في حياتهم، وأن هذه الهجمات كانت بشكل أساسي ذات طبيعة جنسية، ولم تبلغ عن هذه الانتهاكات سوى 10 بالمئة من الضحايا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News