شيبا.. مدرب يربح الرهان كرويا ودبلوماسيا بالجزائر

رغم خسارته المباراة النهائية أمام السنغال، سرق المنتخب الوطني المغرب لأقل من 17 عاما، رفقة مدرب سعيد شيبا، الأضواء في الجزائر، بعد المستويات الكبيرة التي قدمها “الأشبال” ومستعينين بخبرة أحد صنّاع ملحة “الأسود” في مونديال 1998 بفرنسا.

وتصدر اسم سعيد شيبا محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي بعد المسار المميز الذي بصم عليه في كأس إفريقيا للناشين التي نظمت في الجزائر، في سياق مطبوع باحتقان في العلاقات المقطوعة من جانب أحادي لحكام الجزائر.

ورغم عرقلة الجزائر رحلة “الأشبال” للمشاركة في “الكان” وحلولهم المتأخر بقسنطينة بتدخل من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” شخصيا، عرف ابن مدينة الرباط من أين تؤكل الكتف وعبر إلى النهائي لأول مرة في تاريخ كرة القدم المغربية عن فئة أقل من 17 عاما.

وإضافة إلى المسار المثالي في “الكان”، نال سعيد شيبا إشادة خاصة، بعدما راوغ كل الاستفزازات التي أصر صحافيون على طرحها خلال الندوات الصحفية التي تسبق وتتلو كل مباراة للمغرب في المسابقة الإفريقية.

وأفحم المدرب ذو الـ52 عاما مستفزيه وقفز فوق كل الألغام التي دست في طريقه بردود “دبلوماسية” هادئة، جدد من خلالها موقف المغرب الثابت تجاه أشقائه في الجزائر، ونقل من خلالها أيضا حب شعب الجارة الشرقية للمغاربة والذي عايشه طيلة أجواء مقامه رفقة النخبة المغربية بالجزائر.