مجتمع

نقابة موظفي مندوبية قدماء المقاومين تعلن نجاح إضرابها وتجدد الدعوة لرئيس الحكومة لوقف “الترهيب الإداري”

نقابة موظفي مندوبية قدماء المقاومين تعلن نجاح إضرابها وتجدد الدعوة لرئيس الحكومة لوقف “الترهيب الإداري”

أعلنت النقابة الوطنية لموظفي المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير نجاح الإضراب عن الطعام والإضراب الوطني والوقفة الاحتجاجية أمام مقر المصالح المركزية للمندوبية صباح الجمعة الماضي، مجددة دعوة رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إلى التدخل العاجل لوقف “الترهيب الإداري الممارس داخل القطاع”.

وطالبت النقابة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، رئيس الحكومة بالتدخل العاجل لوقف “الترهيب الإداري الممارس داخل القطاع، وترويع موظفي الدولة”، مؤكدة “استمرار الإدارة في خرق منهجية الحوار الاجتماعي القطاعي، وانتهاك القوانين المنظمة لها لن تساهم سوى في تأزيم الأوضاع بالقطاع”.

وأدانت النقابة الوطنية لموظفي المندوبية السامية لقدماء المقاومين “لجوء إدارة المندوبية إلى استعمال أساليب الترهيب والقمع لمنع الموظفين والموظفات من تنفيذ أشكالهم النضالية السليمة”، مشيدة بـ”حكمة المناضلين والمناضلات الشرفاء الذين واجهوا تضييق الإدارة وغطرستها”.

وأكد بلاغ للنقابة توصلت “مدار21” بنسخة منه، “نجاح خطوتي الإضراب عن الطعام للإخوة المتابعين كيديا، والإضراب الوطني الذي دعت، حيث عرفت العشرات من الوحدات الإدارية عبر ربوع الوطن شللا تاما، بفضل مستويات المشاركة العالية، والوقفة الاحتجاجية أمام مقر المصالح المركزية للمندوبية السامية صباح يوم الجمعة 19 ماي 2023″، مشيدة بالدعم القوي الذي لقيته من الأمانة الوطنية لمركزيتنا النقابية، والجامعات والنقابات الوطنية، والاتحاد النقابي للموظفين، والاتحادات الجهوية والإقليمية والمحلية.

ونوه المصدر ذاته بـ”المضربين عن الطعام وكافة المناضلات والمناضلين على المشاركة المكثفة، بجميع المواقع من أجل إنجاح المحطات النضالية (الإضراب عن الطعام، والإضراب عن العمل والوقفة الاحتجاجية أمام مقر المندوبية السامية) بنضج نضالي، ورفع شعارات قوية تنم عن عدالة قضيتنا وحقنا في تحسين الوضع الاجتماعي والتنديد بالتضييق على الحريات النقابية”.

وأعرب المكتب الوطني للنقابة الوطنية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير عن اعتزازاه وتنويهه “بالروح الوحدوية التي أبان عنها الموظفون والموظفات وانخراطهم في التعبئة وخوض المحطات النضالية التي تعتبر بداية لمسلسل من الاستحقاقات النقابية على صعيد القطاع”.

وأشاد البلاغ بالمركزية النقابية للاتحاد المغربي للشغل وأمانتها العامة على المواكبة الميدانية والتتبع اليومي لملف المندوبية السامية، معبرة عن فائق امتنانها للأمين العام، ميلودي مخاريق، على الدعم الكبير الذي قدمه لنا، وانخراطه شخصيا في التعريف بعدالة قضيتنا لدى الدوائر المسؤولة في الدولة والمنظمات الدولية المختصة”.

وخاض موظفون بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، معركة “الأمعاء الفارغة” ابتداء من 18 إلى 19 ماي الجاري، “استنكارا للاستفزاز والتضييق والممارسات التعسفية والقرارات اللامشروعة المتخدة في حقهم”.

وحمّل المضربون عن الطعام الإدارة كامل المسؤولية “لما قد نتعرض له صحيا ونفسيا، علما أننا نعاني جميعا من أمراض مزمنة مثبتة بموجب تقارير طبية”، معلنين عزمهم “في حالة عدم الاستجابة لمطالبنا والتراجع عن المتابعات التأديبية، الدخول في أشكال نضالية تصعيدية بما فيها الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام”.

وأشار المضربون إلى أنه منذ إحداث الإطار النقابي المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بتاريخ 25 دجنبر 2021، “والمندوب السامي يستفز أعضاء المكتب الوطني ومنخرطيه بمختلف الوسائل وأحطها نكاية بهم انتقاما منهم على تأسيس نقابتهم واختيارهم الاتحاد المغربي للشغل، فمن الاعفاء التعسفي من المسؤولية والتنقيلات التعسفية الأكثر شططا من تلك التي كانت تتم في سنوات الرصاص، إلى المجالس التأديبية بناء على تقارير كيدية، إلى الحرمان من حق الترقي”.

وقال المضربون إنه “وبالرغم من حسن النية التي عبرنا عنها بتاريخ 31 يناير 2023 وجلوسنا على طاولة الحوار لإيجاد حلول لمطالب الشغيلة وطي صفحة الماضي، فإن الإدارة اختارت التصعيد والهروب إلى الأمام متنكرة لالتزاماتها والاتفاق الذي تم بيننا وتماطلت في توقيع محضر الاتفاق، لتلجأ مرة أخرى إلى التصعيد وذلك بإحالة ثلاثة نقابيين على مجلس تأديبي كيدي بأوامر من هذا المندوب الذي جعل من المجالس سيفا مسلطا على رقاب الموظفين الذي يرفضون الامتثال لسياسة الاضطهاد اليومي المتبعة في حق الموظفين، و لا سيما الأطر النقابية”.

وفي بيان تضامني مع مناضلات ومناضلي النقابة الوطنية لموظفي المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أعلن الاتحاد المغربي للشغل عن اتخاذ مجموعة من الإجراءات في هذا الصدد والتي تشمل “رفع شكوى لدى اللجنة الأممية المعنية بالأشخاص في وضعية إعاقة في شخص المندوب “السامي” للمقاومة وجيش التحرير، ضد الانتهاكات الجسيمة التي لحقت الموظف ذو الاحتياجات الخاصة”.

كما طالب البيان “رئيس الحكومة بالتدخل العاجل لإيجاد حل فوري لموظفي القطاع والتعجيل بوقف الممارسات التعسفية” والتي تمارسها إدارة المندوبية. وأعلنت عن إجرائها “سلسلة اتصالات للتعريف بانحرافات المؤسسة، وفضح اختلالاتها أمام الهيئات المختصة قانونيا بالمراقبة والمساءلة، وإبراز حجم المعاناة التي ترتبت عن هذه الاختلالات في صفوف الموظفين الأبرياء”.

ووجه نداء الى كل القطاعات المهنية والاتحادات الجهوية عبر التراب الوطني قصد التعبئة واتخاد كل المبادرات النضالية مع إخواننا وتنديد سلوك المندوب “السامي”، وتشكيل تشكيل فريق لمؤازرة ودعم الإخوة الموظفين خلال أطوار جلسات المجالس التأديبية الكيدية

وذكرت “النقابة الوطنية لموظفي المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير” في بلاغ لها أن إدارة المندوبية أحالت الموظفين على “مجالس تأديبية كيدية” مشيرة إلى أنها تمارس “سياسة اضطهادية لاسيما في حق الموظفين النقابيين المنتمين للاتحاد المغربي للشغل” وأن المندوبية “لجأت إلى التصعيد بدل حل المشاكل المهنية والاجتماعية المتراكمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News