رياضة

الوداد يستعيد شخصية البطل ويَعبُر إلى نهائي “الشامبيونزليغ” بسيناريو “هتشكوكي” ببريتوريا

الوداد يستعيد شخصية البطل ويَعبُر إلى نهائي “الشامبيونزليغ” بسيناريو “هتشكوكي” ببريتوريا

استعاد الوداد الرياضي عباءة بطل إفريقيا وعاد ببطاقة التأهل إلى نهائي دوري الأبطال من قلب العاصمة الإدارية لجنوب إفريقيا بريتوريا، عقب تعادله (2-2) مع مضيفه ما ميلودي صان داونز في إياب نصف النهائي الذي جمعهما على أرضية ملعب “لوفتوس فيرسفيلد” ببريتوريا.

وشرع الفريق الأحمر الأبواب أمامه للفوز بلقب “الشامبيونزليغ” الإفريقية للموسم الثاني تواليا، إذ سيواجه الأهلي المصري في المباراة النهائية، في مباراة مكررة عن نسخة الموسم الماضي، عندما فاز الفريق البيضاوي بثنائية (2-1).

وبفوزه على صان داونز، حجز الوداد بطاقة الترشح إلى المباراة النهائية للمرة السادسة في تاريخه، وهو رقم قياسي في تاريخ كرة القدم المغربية.

وكرّس الوداد عقدة ما ميلودي صان داونز، بعدما فشل الأخير في الفوز على ممصل كرة القدم المغربي للمرة الثالثة تاريخ صداماتهما في الأدوار الإقصائية لدوري الأبطال الأفارقة.

وسبق للوداد التأهل على حساب صان داونز في مناسبتين، الأولى في طريقه إلى اللقب سنة 2017 بعدما فاز كل فريق بملعبه (1-0) ليحسم الأحمر التأهل بضربات الحظ (3-2)، والثانية كانت في نصف نهائي نسخة 2019 وحجز الفريق البيضاوي بطاقة الترشح للنهائي بفوزه ذهابا (2-1) وتعادله إيابا (0-0).

واختار مدرب الوداد الرياضي،  سفين فاندنبروك، دخول المباراة بتشكيل هجومي، يتقدمه المهاجم السنغالي، بولي صامبو، الذي حامت الشكوك حول قدرته على المشاركة في المباراة بداعي الإصابة.

وأراد سفين فاندنبروك مفاجأة صان داونز بملعبه وأمام جماهيره بتغييرات على التشكيل الذي خاض به مباراة الذهاب بالمغرب، بالاعتماد على عبدالله حيمود في مركز صانع الألعاب بدل أيمن الحسوني الذي تراجع مستواه كثيرا خلال الموسم الجاري، إلى جانب رضا الجعدي مكان جلال الداودي، إضافة إلى تفضيله الاعتماد على الجناحين محمد أوناجم وزهير المترجي بدل سيف الدين بوهرة وهشام بوسفيان.

بدون مقدمات، أظهر الوداد نواياه الهجومية، وبادر إلى تهديد المرمى بعد عرضية أوناجم التي ارتطمت بأحد المدافعين وكادت تغالط الحارس رونوين ويليامز في الدقيقة الأولى من عمر الجولة الأولى.

ورد صان داونز بهجمة مرتدة خاطفة اضطر على إثرها الحارس يوسف المطيع للقيام بتدخل انتحاري لقطع كرة كانت لتسفر هدفا للمحليين.

لكن البداية القوة لوداد لم تربك الفريق الأصفر، الذي رمى بثقله كاملا على بطل إفريقيا في الثلث الأخيرة من مناطقه الدفاعية بحثا عن هدف يخلط أوراق سفين فاندنبروك.

واصطدمت محاولات كتيبة المدرب موكوينا في تكتل دفاعي متأخر ظل صامدا أمام كل المناورات لاختراقه إلى حدود الدقيقة الـ10، عندما دخل الوداد في أجواء المباراة من خلال احتكار الكرة ليمتص سريعا حماسة لاعب صان داونز.

وأمام غياب الحلول، لجأ لاعبو صان داونز إلى التسديد من بعيد، فتصدى يسوف المطيع لتسديدتين خطيرتين في الدقيقتين 14 و16.

وكاد الوداد يبعثر أوراق الفريق المضيف، لكن المدافع المغربي عبد المنعم بوطويل حرم أوناجم من هدف محقق من انفراد في الدقيقة الـ20 بعدما ارتمى لصد تسديدة كانت متجهة إلى المرمى.

ورد صان داونز سريعا بتسديدة قوية لهداف صانداونز شالوليلي في الدقيقة الـ22 من داخل منطقة الجزاء تصدى لها الحارس الودادي ببراعة. بعد دقيقتين، عاد يوسف المطيع للتألق مجددا بإنقاذه مرماه من هدف محقق بعدما افتك الكرة من شالوليلي المنفرد بالمرمى.

وسدد أوناجم كرة قوية من ضربة خطأ مباشرة في الدقيقة الـ40 أبعدها ويليامز بصعوبة كبيرة عن مرماه.

وبدأ الوداد الجولة الثانية بأسوإ سيناريو، عندما أهدى هدفا لصان داونز في الدقيقة الـ50 بعد خطإ في استلام الكرة من رضا الجعدي وفي إبعادها من أمين أبو الفتح، ليهديا كرة فوق طبق من ذهاب لثيمبا زواني الذي سدد كرة صاروخية استقرت في الشباك الودادية (1-0).

وانخفض إيقاع الفريق الجنوب إفريقي بعد التقدم في النتيجة، في المقابل سعى لاعبو الوداد إلى فرض أسلوب لعبهم باحتكار الكرة ومحاولة بناء الهجمات من الخلف، لكن دون أن يفلحوا في بلوغ مرمى ويليامز.

وكاد صان داونز أن يقضي مبكرا على حظوظ الأحمر في العودة في النتيجة بعد هجمة منظمة انتهت فيها الكرة إلى شالوليلي الذي سدد كرة قوية أنقذها يوسف المطيع ببراعة.

وأحدثت تغييرات فاندنبروك تحولا جذريا في أداء الوداد، بإدخال كل من جلال الداودي وسيف الدين بوهرة ومؤيد اللافي، لتنقلب معطيات المواجهة لصالح الكتيبة الحمراء.

وفي الدقيقة الـ66، سنحت فرصة حقيقة لزهير المترجي بعد خطأ دفاعي، لينسل في الجهة اليسرى داخل منطقة الجزاء، لكن أنانيته فوتت على الفريق الأحمر فرصة التعادل بعدما فضل التسديد إلى المرمى بدل تمرير الكرة إلى صامبو الوحيد أمام المرمى.

وواصل المترجي إهدار الأهداف من انفراد آخر تألق فيه ويليامز في صد تسديدة المهاجم الودادي في الدقيقة الـ71.

واستمر ضغط الوداد إلى أن أسفر هدف التعادل في الدقيقة الـ73 بعد تمريرة بالميليمتر من يحى جبران حولها أيوب العملود برأسية قوية في شباك ماميلودي (1-1).

ولم يحافظ الوداد على تقدمه الهجومي بعد هدف التعادل، ليعود صان داونز للضغط على الدفاعات الحمراء، ليتمكن في الدقيقة الـ79 من التقدم (2-1) عن طريق شالوليلي.

وتواصل السيناريو “الهيتشكوكي” للمباراة بهدف التعادل للوداد في الدقيقة الـ84 بنيران صديقة من مثوبي مفالا بعد عرضية يحيى عطية الله من ضربة خطأ مباشرة (2-2).

وتحمل الوداد عبء الدقائق الأخيرة من المواجهة في ظل سعي أصحاب الملعب العود في النتيجة، ما دفع فاندنبروك إلى إجراء تغييرات لكسر إيقاع اللعب، بإدخال أيمن الحسوني وحميد أحداد.

واحتكر الوداد الكرة في الدقائق الأخيرة حارما بذلك منافسه من  محاولة العودة في النتيجة، ليسدل ستار المباراة بتعادل بطعم الانتصار (2-2) للوداد عبر به إلى نهائي دوري الأبطال للموسم الثاني تواليا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News