دولي

رئيس الجزائر يريد “بعث” الأمير..مقاوم فرنسا بسلاح المغرب

رئيس الجزائر يريد “بعث” الأمير..مقاوم فرنسا بسلاح المغرب

طلب الرئيس الجزائري ، عبد المجيد تبون، خلال اجتماع مجلس للوزراء أمس الأحد، ب”إعادة بعث مشروع إنتاج فيلم (الأمير عبد القادر) باعتباره مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ولكونه رمزا عالميا” وهو المقاوم الجزائري الذي لقي دعم المخزن المغربي على عهد السلطان المولى عبد الرحمان في النصف الأول من القرن التاسع عشر في مواجهة الاحتلال الفرنسي.

ومن المستبعد في ظل “عقيدة العداء للمغرب” التي يتشبث بها النظام الجزائري، أن يحضر هذا البعد التضامني في هذا العمل الفني إذا ما كتب له رؤية النور فعلا، علما أن المغرب تكبد في سبيل مناصرة المقاوم الجزائري خسارات عسكرية فادحة كلّفته الكثير.

وإذا كانت الروايات التاريخية تختلف في ما آلت إليه العلاقات بين الأمير عبد القادر والسلطان المغربي بعد الهزائم العسكرية وضعوطات الاحتلال الفرنسي على البلدين، فجل المصادر تقر  لجوء المقاوم الجزائري (1808-1883) للمولى عبد الرحمان ( 1822 – 1859) طلبا للدعم في مواجهة الاحتلال وتوفير السلطان المغربي للسلاح والمال والعتاد له.

وحث تبون، في اجتماع بوزرائه، على “ضرورة إرساء صناعة سينماتوغرافية خلاقة لمناصب الشغل والثروة عن طريق الإنتاج السينمائي الهادف ذي المعايير الدولية، و”إدماج المتخرجين من المعاهد الفنية والدراما وحملة البكالوريا الفنية مستقبلا، في المجال الفني بكل أنواعه.”

بيان مجلس الوزراء الجزائري أشار من ناحية أخرى  إلى تقديم مشروع قانون اجتماعي” أمام الحكومة ومجلس الوزراء، يؤسس لعلاوة البطالة (تعويض عن البطالة)”، “تضاف إلى صيغ منح البطالة المعتمدة في قطاعات أخرى”.

وأقر المجلس الوزاري أيضا في المجال الاجتماعي  “إلغاء العقوبات الناجمة عن التأخر في تسديد اشتراكات الضمان الاجتماعي، التي تمس أكثر من 760552 مستخدما، مع تشجيع الاشتراك في صناديق الضمان الاجتماعي حفاظا على النسيج الاقتصادي”.

وفي السياق نفسه، وجه تبون أجهزة الدولة إلى تسريع عملية تقييم الخسائر وصرف التعويضات المالية لعائلات ضحايا الحرائق.

تعليقات الزوار ( 1 )

  1. للإشارة فقط تناولت القناة الثالثة بشكل مستفيض ومسترسل في الفترات الأخيرة إبان التصعيد الهستيري ضد المغرب من خلال برنامج حواري يومي “الجزائر مباشر” – أعتقد هو ذلك اسمه -، قصص وروايات عن عبد القادر الأمير، حورت فيه الأحداث وصور فيه الرجل بشكل يوحي فعلا أنه أب الجزائر والمغرب وتونس فبسببه ومن خلاله انطلقت المقاومة وتعرض للخيانة من السلطان “المخزني” حيث طعنوه من الظهر بسبب ممارسات استفاض المتدخلون في التمتع بوصفها بشتى الأوصاف التي تشيطن السلطان المغربي …الخ، الجزائر يبدو أنها بدأت في كتابة تاريخها حسب هواها، وبشكل يخدم تصورها لما تريد أن تظهر به امام الجيل الجديد من الشعب (الشعوب حتى)،والذي تم تغييب التاريخ الجزائري وتاريخ المنطقة من حياته ومقرراته الدراسية بشكل ممنهج، يكرس لا محالة نظريات عداء محيط الدولة ومؤامراته عليها – الجزائر -، حتى تقنع الشعب بصحة وضرورة تكاثف الشعب حول الجيش لدفع الأعادي … وتستمر الأسطوانة للعقود القادمة، فقط للتنبيه لكون ما جاء في المقال بخصوص فيلم حول الشخصية، فهذا قد يكون فعالا، إذا ما اعتبرنا ما قامت به ليبيا بخصوص عمر المختار والنجاح الذي حققه الفيلم، بالإضافة إلى تجربة الجزائر مع “رهائن” تيندوف، فخلال ازيد من 40 سنة من التعتيم والتعليم الممنهج لكون المغرب “مغتصب” لأرض الصحراء – كما يزعمون – لا شك أن أولائك البؤساء في تيندوف متيقنين من أن المغرب عدو، وهذا شيء عادي بفضل الحشو المستمر الذي يتعرضون له، فلا بد إذن من التحرك من عندنا كذلك عبر مسلسلات وافلام وأشرطة وثائقية لتوثيق وابراز التاريخ من وجهة نظرنا ومن وجهة نظر المؤرخين المحايدين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News