سياسة

الإبراهيمي: نمرّ بأوج الموجة الوبائية وتلقيح التلاميذ ناجع وآمن

الإبراهيمي: نمرّ بأوج الموجة الوبائية وتلقيح التلاميذ ناجع وآمن

قال البروفيسور عز الدين الإبراهيمي مدير مختبر البيوتكنولوجيا بالرباط وعضو اللجنة العلمية الخاصة بكورونا بالمغرب، “إننا نمر بأوج الموجة، ويمكن أن نتكلم عن تسطيح للمنحنى الوطني، و لكنه يبقى زائف، لأن الجهات لم تعرف الموجة في نفس الوقت”.

وأضاف الإبراهيمي، إنه رغم تحسن الحالة الوبائية بجهتي سوس و مراكش، إلا أن جهة الرباط و طنجة-تطوان ستعرف ارتفاع عدد الإصابات يتعين الاستعداد له، موضحا أن “رقم الإصابات ليس هو من يحدد التطور الوبائي بل هو نسبة الإيجابية، انطلاقا من  عدد الحالات الايجابية في كل 100 تحليلة واحدة”.

وسجل عضو اللجنة العلمية، أن كل الموجات التي عرفها المغرب، كانت مقرونة بارتفاع هذا المؤشر، مردفا و”يمكن أن نقول اليوم أنه استقر و لكن بتفاوت بين الجهات، بموازاة ذلك هناك تطور إيجابي لمؤشر نسبة الفتك و الذي تراجع و الحمد لله من 1.7 إلى1.4″.

وبخصوص السلالات و الموجات الجديدة لفيروس كورونا، قال الإبراهيمي في منشور مطول على حسابه الرسمي بـ”فايسبوك” جوابا على أسئلة عدد من المعلقين، إنه “يظهر جليا أن الموجات في الحقيقة هي نتيجة تطور و سيادة سلالة جديدة، فكل الموجات في المغرب كانت مقرونة بهذا بداية بـ د614 إلى الألفا و الدلتا، و بسيادة كاملة للسلالة دلتا، يمكن أن نقول أننا نعيش ذروة الموجة”.

وبشأن تلقيح فئة التلاميذ ما بين 12 و 17 سنة، أوضح البروفيسور الإبراهيمي، أن الهدف من تلقيح هذه الفئة في جميع بلدان العالم هي كسر سلسلة تفشي الدلتا و لا سيما مع الدخول المدرسي، وقال الابراهيمي: “أتفهم مخاوف الكثيرين، و تردد البعض و مناهضتهم لها، لذا يجب القيام بعمل تواصلي لشرح أهمية العملية و أنها أمنة للأطفال كما كانت أمنة للكبار”.

وتابع عضو اللجنة العلمية، “بطبيعة الحال فأنا سألقح لابنتي ذات الأربعة عشر ربيعا كما فعل إبني ذو الثامنة عشر، لأني أؤمن بأن هذه اللقاحات ناجعة و أمنة، و هذا فرق كبير بيننا و بين كثير من المشككين، حنا قد كلامنا و كنحطو دراعنا، و نطبق ما نؤمن به”.

وعن تلقيح الفئة أقل من 12 سنة، أكد مدير مختبر البيوتكنولوجيا بالرباط، أنه ضد تلقيح هذه الفئة، و ليس لأسباب علمية بل أخلاقية، مسجلا أنه ” لا يقبل أن يلقح المغرب هذه الفئة بينما إفريقيا لم تتعد نسبة 2 في المئة من التلقيح”.

وأضاف ” يمكن أن ننجح في تدبير الأزمة محليا و لكن الخروج منها سيكون كونيا.. أنا من موقف منظمة الصحة العالمية التي ترى فيه قرارا لا أخلاقيا و لا علميا… فإذا تركنا السلالات تتناسل في إفريقيا مع بليون شخص غير ملقح كاحتياطي للاصابة بالفيروس… فحتما سيخرج علينا “كوفريكا”… هذه السلالة التي لن ينفع معها أي لقاح و نعود لنقطة الصفر…”

وحول تأثير التلقيح، قال الإبراهيمي: “أظن أن الدلتا أصاب غالبية المغاربة و لم يبق إلا احتياطي قليل من غير المصابين به و مع وصولنا إلى تلقيح 50 في المئة من الساكنة في نصف شهر شتنبر، سنرى إن شاء الله تحسنا للحالة الوبائية”، مشددا على ضرورة تسريع “وتيرة التلقيح حتى نعود تدريجيا إلى ما كنا نعيشه بداية شهر يوليوز، مؤكدا أنه “بالنسبة لغير الملقحين فعليهم أن يعلنوا ذلك صراحة و بمسؤولية بدل الاختباء وراء معارضتهم لجواز التلقيح”.

وبخصوص الحماية المناعتية للقاحات، سجل الإبراهيمي أنه لأول مرة توجد دراسات تبين أن اللقاحات و بعد سبعة أشهر يبدأ ملاحظة هبوطها و لا سيما عند الأشخاص المسننين و المرضى بأمراض مناعاتية أو الذين يتلقون العلاجات المضعفة للمناعة، معتبرا أنه “لهذا ذهبت كثير من الدول إلى التوصية يالجرعة المعززة لهاته الفئة… أظن أنه حان الوقت في المغرب للتوصية بذلك للأشخاص فوق السبعين و الحاملين للأمراض المزمنة… و استهداف فئة الغير الملقحين منهم… بهدف الحفاظ على حياتهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News