رياضة

تعادل بطعم الخسارة.. صان داونز يُحرج الوداد بتسعة لاعبين ويؤجل حسم التأهل لنهائي دوري الأبطال إلى بريتوريا

تعادل بطعم الخسارة.. صان داونز يُحرج الوداد بتسعة لاعبين ويؤجل حسم التأهل لنهائي دوري الأبطال إلى بريتوريا

أهدر الوداد فرصة حسم التأهل إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا بتعادل مخيب أمام ضيفه ماميلودي صان داونز المنقوص عدديا، مساء اليوم السبت، في ذهاب دور ربع النهائي.

وفشل الوداد، في ملعب غصت مدرجاته بمناصريه، في الفوز على صان داونز الذي أكمل المباراة بعشرة لاعبين فقط منذ الدقائق الأخيرة من الجولة الأولى، قبل أن يطرد لاعب ثان من صفوفه في آخر أنفاس المواجهة، ليعقد مهمة التأهل للمباراة النهائية للموسم الثاني تواليا في مباراة العودة ببريتوريا نهاية الأسبوع المقبل.

وقدم الوداد مباراة باهتة في أول ظهور إفريقي لمدربه الجديد سفين فاندنبروك، الذي تعاقد معه الفريق نهاية الأسبوع الفارط، عقب إقالة الإسباني خوان كارلوس غاريدو.

وعلى غرار ما أكده خلال الندوة الصحفية التي سبق المباراة (الجمعة)، دخل فاندنبروك المباراة باندفاع هجومي أحمر أجبر صانداونز على التقوقع في مناطقه الدفاعية.

ووجه بطل إفريقيا سنة 2016 تحذيرا قويا للوداد بعدما سجل شالوليلي هدفا في الدقيقة الـ11، احتسبه حكم المواجهة قبل أن يتدخل حكم “الفار” لإلغائه بداعي التسلل.

الهدف الأبيض دفع بطل إفريقيا إلى إعادة حساباته، سيما اندفاعه المبالغ فيه إلى الأمام وتركه مساحات للاعبي ماميلودي لتهديد مرمى يسوف مطيع بالمرتدات الخاطفة، فأحكم سيطرته على وسط الملعب، لكن دون خطورة تذكر على مرمى الحارس رونوين ويليامز.

وعكس مجريات اللعب، كان ماميلودي الأكثر خطورة على المرمى من خلال انسلالات كل من مورينا وموداو وشالوليلي من الجهة اليمنى.

ومع تقدم دقائق الجولة الأولى، دخل الفريق الجنوب إفريقي في أجواء المباراة، وسيطر على مجريات المواجهة في بعض الفترات، لكن بدون أن يتمكن من إقلاق راحة يوسف مطيع، رغم الأداء المهزوز لمدافعي الأحمر.

وظل هداف الوداد، بولي سامبو، معزولا طيلة الـ45 دقيقة الأولى، إذ فشل مهاجمو الفريق البيضاوي في فرض أسلوب لعبهم أمام التنظيم الصارم والانتشار المثالي للاعبي الفريق الأصفر فوق أرضية الملعب.

وهبت رياح غرفة “الفار” لصالح القلعة الحمراء في الدقيقة الـ44، عندما أجبرت الحكم لإعادة مشاهدة تدخل متهور لنيو مايما في حق أمين أبو الفتح، ليوجه له البطاقة الحمراء وسط احتجاجات زملائه في الفريق.

مباشرة بعد الطرد، سجل الوداد أول تهديد حقيقي للمرمى في الدقيقة الـ45 من ضربة خطأ نفذها عطية الله وحولها أوناجم إلى المرمى لكن الحارس رونوين ويليامز أبعد الكرة بصعوبة إلى خارج الملعب.

وأجرى مدرب الوداد تغييرا مع انطلاقة الشوط الثاني بإدخال زهير المترجي مكان سيف الدين بوهرة، بحثا عن النجاعة الهجومية واللمسة قبل الأخيرة التي افتقدها الفريق خلال الجولة الأولى، دون تغيير على أداء الفريق.

وأهدر المترجي فرصة ذهبية لوضع الوداد في المقدمة، ولم يحسن استغلال خطأ دفاعي وضعه وجها لوجه مع الحارس، الذي تصدى ببراعة لتسديدته المنخفضة في الدقيقة الـ65.

وتبعثرت أوراق الوداد بإصابة المهاجم بولي سامبو في الدقيقة الـ68، ليضطر سفين فاندنبروك إلى تغييره بإشراك حميد أحداد، المفتقد للتنافسية لجلوسه الطويل على مقاعد البدلاء.

وحاول الوداد جاهدا الاستفادة من النقص العددي لمنافسه، لكن كل محاولاته باءت بالفشل أمام تواضع مستوى العديد من لاعبيه.

واضطر فاندنبروك مجددا إلى إجراء تغييرات أخرى في ظل المستوى الباهت للكتيبة الحمراء وتراجع المخزون البدني للاعبين، فأدخل الحسين بنعيادة ومؤيد اللافي مكان أيوب العملود وأيمن الحسوني في الدقيقة الـ73، قبل أن يشرك عبدالله حيمود مكان رضا الجعدي (د82).

وهدد أحداد المرمى بتسديدة مرت قريبة من القائم الأيمن للحارس الجنوب إفريقي في الدقيقة الـ87، ورد عليها صان داونز بتسديدة هوائية لشالوليلي مرت فوق العارضة.

وطرد الحكم المباراة لاعب ماميلودي مارسيلو أليندي في الدقيقة (4+90) بعد العودة إلى تقنية الفيديو “الفار”، لكن الوداد لم يستفد من إكمال منافسه المباراة بتسعة لاعبين، ليسدل ستار المواجهة بتعادل بطعم الخسارة للوداد بملعبه وأمام مناصريه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News