مجتمع

موظفون يضربون عن الطعام بمندوبية الكثيري ضد منطق “السخرة الإدارية” والتضييق على الحريات

موظفون يضربون عن الطعام بمندوبية الكثيري ضد منطق “السخرة الإدارية” والتضييق على الحريات

قرر ثلاثة موظفين، منتمين إلى نقابة الاتحاد المغربي للشغل بقطاع المقاومة وجيش التحرير، خوض معركة الأمعاء الخـاوية، بسبب إحالتهم على المجالس التأديبية، وبسبب ما يعتبرونه هجمة تحاول اجتثات النقابة الناشطة بالمندوبية السامية لقدماء المحاربين وأعضاء جيش التحرير، التي يشرف عليها المندوب السامي مصطفى الكثيري.

وأعلن الموظفون الثلاثة المتابعون تأديبيا، وفق بلاغ للاتحاد المغربي للشغل، خوض إضراب إنذاري عن الطعام يومي الخميس والجمعة 18 و 19 مايو 2023 “كتعبير يجسد حجم المعاناة والظلم الذي تعيشه شغيلة قطاع المقاومة وجيش التحرير، كما يعبر عن الاستنكار الشديد لمحنة الحريات النقابية، والرفض المطلق للممارسات التسلطية البائدة داخل القطاع”.

وكشف الاتحاد المغربي للشغل أن الخطوة تأتي “أمام الهجمة الشرسة والمحاولات اليائسة لاجتثاث الاتحاد المغربي للشغل من قطاع المقاومة وجيش التحرير، وفي خضم التجاوزات الممارسة داخل هذه الإدارة الاستثنائية واستمرار مسؤولها في انتهاج سياسة الباب المسدود وصم الآذان وعدم التجاوب مع المطالب العادلة والمشروعة لشغيلة القطاع”.

وأشار البلاغ إلى اللجوء إلى هذه الخطوة التصعيدية يأتي كذلك لرفض “التضييق الممنهج على الحريات النقابية، وردا على إحالة ثلاثة مناضلين من النقابة الوطنية لموظفي وموظفات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على المجلس التأديبي في سابقة تاريخية تسجل في سجل العداء المعلن الذي يكنه رئيس هذه الإدارة للاتحاد المغربي للشغل”.

وأعلن المكتب الوطني للنقابة نفسها تضامنه المبدئي واللامشروط مع المضربين عن الطعام، محملا المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير “المسؤولية الكاملة والشخصية في المآلات الصحية والنفسية لزملائنا في إضرابهم عن الطعام”.

وطالبت النقابة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بوصفه وصيا على القطاع بوضع حد للممارسات اللاقانونية داخل القطاع.

وفي السياق ذاته طالبت النقابة من الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة “التدخل من أجل الوقوف على “السخرة الإدارية” الممارسة داخل القطاع، وتكليف الأطر بمهام خارج اختصاصهم الإداري المنصوص عليه في النظام الأساسي الخاص بهيئة المتصرفين المشتركة بين الوزارات”.

ووجهت النقابة دعوتها لوزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة “التدخل العاجل لوقف كل مظاهر التمييز والتهميش والازدراء والكراهية تجاه الموظفين/ات ذوي الإعاقة داخل القطاع”.

وناشد الاتحاد المغربي للشغل “القوى الحية للأمة المغربية للتدخل من أجل حماية شغيلة المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير من الغطرسة والتسلط وكل أشكال التعسف والعبودية الإدارية والمتاجرة بموظفي الدولة وقتل طموحهم واغتيال آمالهم في حياة أفضل وعمل يصون الكرامة الإنسانية”.

وعبّرت “خوض كافة الأشكال المشروعة، والتي سيعلن عنها تباعا وفي حينها، إلى غاية تراجع الإدارة عن تعسفاتها”.

وكانت المندوبية السامية لقدماء المحاربين وأعضاء جيش التحرير قد إحالت نقابي الاتحاد المغربي للشغل على المجلس التأديبي، يوم 5 ماي 2023، بسبب تصريح صحفي لجريدة “مدار21”، الذي أكدت النقابة أنه يدخل ضمن مهامه النقابية دفاعا عن شغيلة الحراس الخاصين الذين جرى تسريحهم أياما قبل دخول شهر رمضان المنصرم، تعاطفا واسعا من لدن نقابيين وموظفين.

وخلف قرار الإحالة على المجلس استياء عارما داخل المندوبية وتضامنا واسعا من طرف نقابيين اعتبروا ذلك تضييقا على الحريات النقابية وعلى الاتحاد المغربي للشغل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News