مستشار جماعي يتهم آيت منا بتعطيل دورة ماي لمجلس المحمدية والمعارضة تتهمه بـ”خرق القانون”

دفعت “تعليمات” وجهها رئيس مجلس جماعة المحمدية هشام آيت منا لمستشاري الجماعة، إلى مقاطعة دورة ماي التي كانت مقررة اليوم الجمعة، وذلك وفق ما كشف عنه ماهر سهيل المستشار الجماعي بمجلس مدينة الزهور.

ففي واقعة مثيرة، شهدت أشغال الدورة العادية بمجلس جماعة مدينة المحمدية، غيابا تاما لأعضاء الأغلبية المسيرة بالمجلس الجماعي، وفق ما وثّق ذلك مقطع فيديو نشره ماهر سهيل، المستشار المعارض بمجلس جماعة المحمدية عن حزب التنمية والبيئة المستدامة، واصفا الواقعة بـ”الكارثة والمهزلة”.

وقال سهيل ماهر، ضمن تصريح لجريدة “مدار 21″، إن رئيس جماعة المحمدية هشام آيت منا “أعطى تعليمات” للأغلبية وبعض أعضاء المعارضة بعدم الحضور في هذه الدورة العادية التي انعقدت اليوم معتبرا أن هذه الخطوة غير المسبوقة تعد “تعطيلا غير مقبول للسير العادي لمؤسسة عمومية”.

وأكد المستشار ذاته أن “المجلس الجماعي لمدينة المحمدية ملزم بعقد دوراته، حيث جرى العرف بأن عدم اكتمال النصاب القانوني في جلسات الدورات العادية قد يتم من طرف فرق المعارضة بدل الأغلبية”، مضيفا و”إذا بنا نتفاجأ بأن هذه الأخيرة هي التي غابت عن دورة ماي ودعت إلى مقاطعتها وهذا أمر غريب لا نسمع به سياسيا في العادة”.

وحول أسباب مقاطعة الأغلبية لدورة ماي بإيعاز من رئيس الجماعة هشام آيت منا، رجح المستشار الجماعي عن حزب التنمية والبيئة المستدامة، أن يكون ذلك، بغرض بعث رسالة للسلطة المحلية وعامل الإقليم من طرف رئيس الجماعة، تمثل ردة فعل ضد الإجراءات والمقررات التي اتخذها العامل.

وأوضح ماهر أن هذه دورة عادية يفترض أن تحضرها أغلبية الرئيس وجزء من المعارضة، وهو الأمر الذي لم يحصل “لأسباب مجهولة”، حيث حضر باشا المدينة والنائب الثالث لرئيس الجماعة فقط، لافتا إلى أنه “تم افتتاح ورفع الجلسة في ظرف دقيقة واحدة ابتداء من الساعة التاسعة إلى الساعة التاسعة ودقيقة”.

وتابع مستغربا: “ليس من المعقول أن تتم أشغال دورة عادية لمجلس جماعي في ظرف دقيقة واحدة” وأكد أن هذه الدورة تعتبر “أسرع دورة لمجلس جماعي في التاريخ” وبأن ما قام به رئيس الجماعة يعتبر “خرقا سافرا للقانون وللمؤسسة الجماعية”.

وخلص المستشار الجماعي إلى أن “ما قام به رئيس جماعة المحمدية من تعطيل وتأخير في أشغال الدورة العادية للمجلس الجماعي بالمدينة ليس إلا دليلا على عدم توافقه مع السلطة والمعارضة، إضافة إلى فشله في تسيير هذه المدينة التي تعاني وتواجه العديد من المشاكل والتراكمات”.

هذا، وتتمحور أشغال الدورة العادية لمجلس جماعة المحمدية، التي كان من المزمع انعقادها اليوم الجمعة، حول جملة من النقط ضمنها الدراسة والمصادقة على تعديل اتفاقية إحداث مؤسسة التعاون بين جماعات “البيضاء” بهدف تمويل الاستغلال الذي يعرف مرفق النقل بواسطة الحافلات، إضافة إلى الدراسة والمصادقة على تحويل اعتماد في ميزانية التجهيز والتسيير لسنة 2023، وإغلاق الحساب الخصوصي للمبادرة المحلية للتنمية البشرية.

علاوة على ذلك، كان من المنتظر أن يتداول مجلس جماعة المحمدية ضمن دورة ماي التي غابت عنها الأغلبية المسيرة للمجلس إلى جانب عدد من مستشاري المعارضة، في مجموعة من النقط التي تتعلق بالتسيير الاقتصادي والمالي والعمومي لبعض المرافق العمومية بمدينة المحمدية.