رياضة

المغرب يغيب للمرة الأولى عن مربع الكبار لكأس “الكاف” في آخر 6 مواسم والوداد يحفظ ماء الوجه

المغرب يغيب للمرة الأولى عن مربع الكبار لكأس “الكاف” في آخر 6 مواسم والوداد يحفظ ماء الوجه

تنازل المغرب عن لقب كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، الذي احتكره في السنوات الثلاث الأخيرة، عقب إقصاء آخر ممثليه في المسابقة، الجيش الملكي، يوم أمس الأحد، في دور ربع النهائي.

وتوج نهضة بركان والرجاء الرياضي باللقب في النسخ الثلاث الماضية بواقع اثنين للبرتقالي في نسختي 2020 و2022، وواحد للأخضر سنة 2021، بيد أن الممثل الوحيد للمغرب في الأدوار النهائية لكأس “الكاف” أهدر فرصة مواصلة الهيمنة المغربية على المسابقة.

وفشل الجيش الملكي في تدارك خسارته ذهابا بملعب “5 جولية” أمام اتحاد العاصمة بثنائية (2-0) عندما استضافه مساء يوم أمس الأحد بالرباط واكتفى بالفوز صعب (3-2) أبقى بطاقة الترشح بيد “سوسطارة” بعد تفوقه في النتيجة الإجمالية للقاءين (4-3).

وانتهت رحلة الفريق العسكري في كأس “الكاف” مبكرا، بعدما كان يمني النفس بالعودة إلى “بوديوم” المسابقة القارية، التي غاب عنها لـ18 عاما، وبالضبط منذ لقبه في المسابقة ذاتها سنة 2005.

وأهدر الجيش الملكي فرصة إهداء المغرب إنجازا غير مسبوق في تاريخ المنافسات الإفريقية، إذ توقف عداد ألقاب الكرة الوطنية في كأس “الكاف” في ثلاثة ألقاب متتالية، وهو الإنجاز الذي سبق وحققته الجزائر في المسابقة بمسماها القديم “كأس الاتحاد الإفريقي”، عندما توج فريق شبيبة القبائل باللقب سنوات 2000، 2001 و2002.

وتعد المرة الأولى التي يغيب فيها المغرب عن مربع الكبار في كأس “الكاف” في المواسم الستة الأخيرة، والتي أحرز فيها اللقب 4 مرات، بواقع لقبين لنهضة بركان ومثلهما للرجاء.

حامل اللقب، نهضة بركان، كان قد أقصي من دور قبل المجموعات أمام الاتحاد المنستيري التونسي عقب خسارته ذهابا (1-0) بمعلب مصطفى بنجنات (1-0) واكتفائه بالتعادل بلا أهداف بملعبه (0-0)، ما شكل صدمة لجماهير وإدارة النادي البرتقالي، الأخيرة سارعت إلى إقالة مدرب الجزائري، عبد الحق بنشيخة، لامتصاص الغضب.

بنشيخة، وجه رسائل مشفرة إلى إدارة نهضة بركان، بعدما قاد اتحاد العاصمة أمس الأحد إلى نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، حيث سيلاقي أسيك ميموزا الإيفواري.

ورغم أن المدرب الجزائري رفض القول إن خبرته بخبايا الكرة المغربية ساعدته في مواجهة الجيش الملكي، فقد أظهر بنشيخة، متسلحا بتجاربه السابقة رفقة الرجاء الرياضي، الدفاع الحسني الجديدي، نهضة بركان، اتحاد طنجة، المغرب التطواني ومولودية وجدة، إلماما كبيرا بطريقة لعب منافسه الرباطي في مباراة يوم أمس، وقراءة صائبة لأسلوب لعب المدرب الفرنسي، فرناندو داكروز، ما مكنه من الخروج بهزيمة بطعم الفوز والتأهل لدور المقبل لكأس الكاف.

ومن بين فرسان كرة القدم المغربية الثلاثة تمكن الوداد الرياضي فقط في قلب تأخره في مباراة الذهاب، ليواصل حملة الدفاع عن لقبه في دوري أبطال إفريقيا.

ونجا الوداد من فخ سيمبا التنزاني بعدما خسر ذهابا (1-0) ليفوز إيابا بالنتيجة ذاتها ويسحم التأهل بالضربات الترجيحية (4-3) بعد تألق حارس يوسف مطيع.

وبلغ الوداد المربع الذهبي لدوري الأبطال للموسم الخامس تواليا (رقم قياسي)، ليصبح الفريق المغربي الوحيد الذي سيحمل آمال المغاربة في نصف نهائي “شامبيونزليغ” على أمل مواصلة وضع كرة القدم الوطنية على عرش إفريقيا.
أما الرجاء، ففضل في قلب خسارته ذهابا بالقاهرة (2-0) إلى فوز إيابا بالمغرب أمام الأهلي، إذ فرض عليه الأخير التعادل بلا أهداف السبت الماضي بملعب مجمع محمد الخامس بالدار البيضاء.

وكرّر الأهلي سيناريو الموسم الماضي عندما أقصى الفريق الأخضر أيضا من دور ربع النهائي (3-2)، ليواصل رحلته حتى المباراة النهائية التي خسرها أمام الوداد (2-0).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News