مجتمع

فاتح ماي.. موخاريق يطالب الحكومة بزيادة 1000 درهم في الأجور وفرض ضريبة على الثروة

فاتح ماي.. موخاريق يطالب الحكومة بزيادة 1000 درهم في الأجور وفرض ضريبة على الثروة

طالب الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي موخاريق، الحكومة المغربية بإقرار زيادة عامة في الأجور قيمتها لا تقل عن 1000 درهم صافية في ظل الظروف الاستثنائية المتسمة بالغلاء والتي تحتفي فيها الطبقة العاملة بعيد الشغل، مشددا على ضرورة سن ضريبة على الثروة.

وأوضح موخاريق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن فاتح ماي لهذه السنة “يأتي في ظروف جد استثنائية، تتسم بغلاء المعيشة وضرب القدرة الشرائية لعموم الأجراء ومختلف الفئات الشعبية وحتى الفئات المتوسطة”، مضيفا أنه “من غير المعقول أن تظل الحكومة مكتوفة الأيدي أمام هذه الظروف، كما لا يمكن أن تتحجج دائما بالظرفية الدولية”.

ودعا الحكومة أيضا إلى الزيادة العامة في معاشات التقاعد، “التي تعتبر جد هزيلة”، مشددا على أن “سن ضريبة على الثروة أصبح أمرا ملحا، لتكريس التضامن الاجتماعي”.

وشدد الأمين العام لنقابة الاتحاد المغربي للشغل على أن الحكومة “بيدها العديد من الآليات الكفيلة بدعم القدرة الشرائية، منها خفض الضريبة على القيمة المضافة المتعلقة بمختلف المواد الاستهلاكية والخدمات، ولو بشكل جزئي ومرحلي”.

وكشف الميلودي موخاريق، في هذا الصدد، إن الاتحاد المغربي للشغل طالب الحكومة بمراجعة الأشطر وخفض الضريبة على الدخل، التي تصل إلى 38 في المائة، و”يؤديها الأجراء بطريقة منتظمة وبدون تهرب”، معتبرا أنه “من غير المعقول أن تتحمل الشغيلة وحدها كل هذا العبء الضريبي، لاسيما وأن الأرقام الرسمية تشير إلى أن 74 في المائة من مجموع الضريبة على الدخل تتأتى من الضريبة على الأجور”.

يمثل عيد الشغل، الذي يصادف فاتح ماي من كل سنة، مناسبة تحتفي فيها الشغيلة المغربية بنفسها، وتؤكد انخراطها الفاعل في تحقيق التنمية الشاملة، كما يشكل هذا اليوم فرصة لإمعان النظر في واقع حال هذه الفئة بغية ترصيد المكتسبات وتجويدها في أفق تحسين ظروفها الاقتصادية والاجتماعية.

ويأتي فاتح ماي لهذه السنة في ظل ظرفية اقتصادية صعبة تجسدت في ارتفاع نسبة التضخم ومعها أسعار المواد الاستهلاكية، وهو ما يؤثر بشكل ملموس على القدرة الشرائية وخاصة على ذوي الدخل المحدود. واقع يفسر هيمنة مطالب الرفع من أجور الطبقة العاملة على شعارات النقابات بمناسبة عيد الشغل.

وقد اختارت الكونفدرالیة الدیمقراطیة للشغل، هذه السنة، شعار “لا لتدمیر القدرة الشرائیة، والمس بمكتسبات التقاعد، والإخلال بالاتفاقات الاجتماعیة”، فيما رفعت الفيدرالية الديمقراطية للشغل شعار “تحسين الأوضاع المادية للأجراء رافعة أساسية للدولة الاجتماعية”. أما الاتحاد المغربي للشغل فقد حث على ضرورة وقف “مسلسل التهاب الأسعار والهجوم على القدرة الشرائية للطبقة العاملة”.

الفرقاء الاجتماعيون واعون بهذه التحديات وهو ما تم التعبير عنه خلال جولة أبريل من الحوار الاجتماعي، التي تم التطرق خلالها إلى الآليات الكفيلة بتحسين القدرة الشرائية للمواطنين والاستجابة لتطلعات الطبقة الشغيلة، وكذا حرص الحكومة على إخراج مجموعة من التشريعات المهمة، وعلى رأسها مدونة الشغل وقانون الإضراب وفق مقاربة تشاركية.

وقد شكل تحسين مستوى الأجور مطلبا أساسيا عبرت عنه المركزيات النقابية (الاتحاد المغربي للشغل، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل) خلال هذه الجولة كوسيلة لتحسين المعيش اليومي للطبقة الشغيلة في ظل ارتفاع الأسعار.

ومن جهة أخرى، يشكل إصلاح نظام التقاعد إحدى المواضيع التي تتصدر مطالب الطبقة الشغيلة بمناسبة عيد الشغل. ففي الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة حرصها على ضمان ديمومة صناديق التقاعد بإصلاحات هيكلية وجوهرية تراعي مصلحة الجميع، تعارض النقابات الرفع من سن التقاعد، والزيادة في الاقتطاعات أو التخفيض من المعاشات.

وبالإضافة إلى الرفع من الأجور وإصلاح التقاعد تجدد النقابات بمناسبة فاتح ماي التأكيد على ضرورة حماية الحريات النقابية داخل المقاولة، وإخراج النصوص التشريعية والتنظيمية المتعلقة بذلك وعلى رأسها قانون الإضراب وقانون النقابات ومدونة الشغل.

تمتزج في عيد الشغل لهذه السنة إذن مطالب الطبقة العاملة بدعوة الحكومة إلى القيام بإصلاحات اقتصادية تعيد التوازن بين الأجور والأسعار، وبإيجاد حلول عملية وفعالة لمواجهة موجة الغلاء.

تعليقات الزوار ( 12 )

  1. قبح الله سعيكم يا زعماء النقابات الأكثر تمثيلية على الشعب! أيها المنافقون الإنتهازيون، تتآمرون مع الحكومة ضد الطبقة الشغيلة المسحوقة، وأكبر دليل على ذلك مباركتكم لقانون الإقتطاع من الأجور بسبب الإضراب الذي هو حق يضمنه الدستور. آن الأوان لكي يحاسب العمال هؤلاء النقابيين المتخاذلين! قبح الله وجوهكم إلي يوم الدين!

  2. رسالة جامعة مانعة..هكذا تكون المسؤولية وهذه هي السياسة الحكيمة وليس ذر الرماد في العيون ووعود كاذبة والركوب على الأمواج على حساب الطبقة الشغيلة التي تءن ولا حياة لمن تنادي

  3. واش مزال كتسناو شي حاجة من النقابات. راهم بايعين الماتش. راه اصبحوا كينقبو غير بوحدهم. والله متسناو من موراهم غير الزفت. فيقوا من الغفلة. ديروا شي مؤسسة تنتمي للشعب تدافع عنكم.

  4. واش مزال كتسناو شي حاجة من النقابات. راهم بايعين الماتش. راه اصبحوا كينقبو غير بوحدهم. والله متسناو من موراهم غير الزفت. فيقوا من الغفلة. ديروا شي مؤسسة تنتمي للشعب تدافع عنكم.

  5. هذه الحلقة من مسلسل زيادة الأجور تعاد كل سنة في يوم واحد ماي تشفي غليل الطبقة العاملة لعام آخر ، ويأتي عام جديد وتعاد الحلقة في نفس اليوم ونفس الكلام وبدون نتيجة ويضل الحال هو الحال .

  6. لقد عطل تلك الزيادة منذ 10 سنوات تقريبا حين رفضت النقابات مقترحات بنكيران و الان يطلب بذلك حينما تختلط النقابة بالسياسة كل شيء مباح لقد أفسد هؤلاء العمل النقابي وضاعت حقوق الشغيلة بنزواتهم

  7. أكبر نقابي إقطاعي،لكن لأمين نقابة أن يكون من الأثرياء و يمتلك سيارة فارهة و فيلا و صاحب شركة.
    يبيعون العمال للشركات العام كله و يضحكون عليهم بمهزلة فاتح ماي

  8. ليس لدي ما اقوله لان فليب مارتنيز رئيس الكونفدرالية الفرنسية لخص كل شيء شكرا فليب مارتنيز

  9. كفى من الهرطقة والضحك على الشغيلة وأنتم من ساند هذه الحكومة في الانتخابات السابقة وجيشتم لها قطيع من نقابتكم باراكا من القوالب أصبحتم تنافسون الباطرونا بممتلكاتكم…سؤال بسيط يا من تدافعون عن الشغيلة…كشفوا لنا عن ممتلكاتكم وارصدتكم البنكية أنتم وأبنائكم؟

  10. النفاق ثم النفاق ثم النفااااااااق ….. يا عمال ناموا ولا تستيقظوا ما فاز الا النوم.

  11. أنشر هذه الرسالة مع كل الاحترام والتقدير للاتحاد المغربي للشغل ولتاريخه ومناضليه.

    ——————————————————-

    من الأمين العام للكونفدرالية العامة للشغل فيليب مارتينيز

    إلى الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل الأخ ميلودي موخاريق

    باسمي واسم زملائي لوران بيرجي، الأمين العام للكونفدرالية الفرنسية الديمقراطية للشغل، وفريديريك سوييو، الأمين العام للقوة العمالية، يطيب لنا أن نتقدم إليكم بأسمى عبارات الشكر والامتنان على رسالتكم التي عبرتم من خلالها، قبل أربعة أيام، عن تضامنكم مع نضالات نقاباتنا لمواجهة قرار الحكومة الفرنسية برفع سن التقاعد إلى 64 سنة.

    وإذ نعتز ونفتخر بعلاقات الأخوة والتضامن التي تربط نقابتكم بالمنظمات النقابية بفرنسا، نود أن نعبر لكم نحن كذلك عن تضامننا معكم وعن كامل استعدادنا للوقوف إلى جانبكم لمواجهة قرار حكومتكم أيضا بإصلاح التقاعد. ومن أجل إنجاح هذه المهمة، نستسمحكم الأخ موخاريق في بعض الملاحظات :

    الملاحظة الأولى تتعلق برسالتكم، حيث جاء فيها بأنه “لا يمكن أن يمر إصلاح التقاعد إلا عبر آليات الحوار الاجتماعي الجاد والتفاوض المسؤول، وأنه لا يمكن تحميل الأجراء وحدهم تبعات أزمة صناديق التقاعد”.
    إننا نود أن نؤكد لكم الأخ موخاريق في هذا الشأن أن الآلية التي نؤمن بها نحن الأمناء العامين الثلاث، ومعنا قيادات التنظيمات الأخرى وكافة الشعب الفرنسي ونعتمدها الآن لمواجهة مشروع إصلاح التقاعد هو النزول للشارع قبل الجلوس إلى طاولة الحوار، وأننا نخوض معركة بطولية ليس من أجل أن يتقاسم الأجراء والدولة تبعات أزمة صناديق التقاعد، كما تقترحون في رسالتكم، بل من أجل سحب المشروع برمته بدون مساومة ولا أنصاف الحلول، ومن أجل حث الحكومة على إيجاد حلول ناجعة لصناديق التقاعد بعيدا عن جيوب العمال والأجراء.

    ولعلمكم الأخ موخاريق، فقد توصلنا بدعوة من رئيسة الوزراء إليزابيت بورن من أجل الحوار، ولم نعلق الاحتجاجات والاضرابات كما هي القاعدة عندكم في المغرب، لأننا في فرنسا نخوض الإضراب ثم نتحاور، ولا نعلن عن تعليق أي احتجاج أو إضراب إلا بعد تحقيق مطالبنا.

    ولِعِلمكم كذلك، فإننا نلتزم بتنوير الرأي العام حول كل ما يدور بيننا وبين من نجلس معهم للحوار، ونعتبر عدم تنوير الرأي العام بما يروج في الحوار خيانة في حق الطبقة العاملة وفي حق الرأي العام، خاصة إذا كانت سرية الحوار بطلب من الحكومة.

    الملاحظة الثانية، لنثير انتباهكم الأخ موخاريق إلى أن الحكومة الفرنسية تضرب لنا ألف حساب عكس حكومتكم، والفرنسيون يخرجون إلى الشارع ويضربون عن العمل كلما دعوناهم لذلك. والسبب طبعا هو المصداقية التي يتحلى بها القياديون النقابيون.. ولكم في شخصنا المتواضع (فيليب مارتينيز) خير دليل، فأنا لست ميليارديراً ولم أغتني من عرق جبين الطبقة الكادحة، بل أنا مواطن بسيط، لا أعرف كيف أربط ربطة العنق في المناسبات الخاصة، وأضع ملابس تتماشى مع حياتي المتواضعة، وأعيش في منزل متواضع يقع في إحدى ضواحي باريس وليس في أحد الأحياء الراقية، وأركب سيارة قديمة من صنع بلدي، ولا أتعانق مع الوزراء بعد جلسات الحوار، ولا أجلس لآكل ما لذ وطاب من موائد الحكومة، ولا أمارس البيروقراطية داخل تنظيمي، ولا أتواطأ مع الباطرونا لسحق الطبقة الكادحة، ولن أبقى أمينا عاما مدى الحياة (لقد أعلنت عن التنحي من المسؤولية خلال المؤتمر المقبل)، ولا أهادن أو أساوم في عرق جبين من وضعوا ثقتهم في شخصي، لأن مسؤوليتي الأولى والأخيرة هو تحقيق مطالبهم والدفاع عن حقوقهم ومصالحهم.. أما راتبي الشهري وممتلكاتي فإن الإعلام الفرنسي تطرق إليها بما فيه الكفاية وكل الفرنسيين يعرفون التفاصيل.

    وتقبلوا الأخ موخاريق فائق التقدير والاحترام.

  12. تضحك على الشغيلة يا وجه الحبس، كل سنة تمرر هذا الميساج مع فاتح ماي وانت أكبر المنافقين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News