ثقافة

بنسعيد: مهرجان الرباط الدولي للفيلم الوثائقي الإفريقي يعزز مجهودات الوزارة لتقوية مجال الوثائقيات

بنسعيد: مهرجان الرباط الدولي للفيلم الوثائقي الإفريقي يعزز مجهودات الوزارة لتقوية مجال الوثائقيات

انطلقت الدورة الأولى لمهرجان الرباط الدولي للفيلم الوثائقي الإفريقي، يوم أمس الثلاثاء، في إطار فعاليات الرباط عاصمة الأنوار وعاصمة الثقافة الإفريقية.

وبهذا الصدد، قال وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد إن هذا المهرجان يدخل ضمن الأنشطة التي تنظم لفائدة الرباط عاصمة الثقافة الإفريقي، مبرزا أن “للأفلام الوثائقة أهمية كبيرة في التعريف بتاريخنا وتراثنا المادي واللامادي لاسيما أن هذا المجال يعرف تطورا كبيرا عبر العالم، إذ نعتبر أن القارة الإفريقية تتمتع بتاريخ وتراث كبيرين لابد أن تسخر لهما إنتاجات عديدة”.

وأضاف وزير الثقافة في تصريح لجريدة “مدار21” أن الوزارة تعمل جاهدة على تقوية مجال الوثائقيات، وهذا المهرجان يشكل فرصة لتبادل الآراء والأفكار والتجارب بين الدول، عادّا أن الأفلام الوثائقية ترصد ما يجري في القارة الإفريقية، وتكشف القصص الإنسانية النابعة منها، وتساهم في التعريف بتاريخها أيضا.

بدوره مدير المهرجان عز العرب العلوي، يرى أن هذا المهرجان بداية حقيقية للاحتفاء بالبحث العلمي والجامعة والطلبة، والذي يحاول من خلاله أن تحقيق الفرجة والمعرفة والتكوين.

وأردف المتحدث ذاته في تصريح للجريدة أن هذا المهرجان أسس للاحتفاء بمجموعة من التكوينات والورشات التي تهم الفيلم الوثائقي، وسيحج إلى المهرجان أزيد من 13 من المهنيين من إفريقيا لتأطيرها لفائدة الطلبة.

وعدّ العلوي أن هذا المهرجان يؤسس الفيديرالية الدولية الإفريقية للأندية السينمائية الجامعية والتي ستكون البذرة الأولى للم الشتات فيما يخص الفيلم الوثائقي والأساتذة الجامعيين الذين يُدرسون السينما في إفريقيا.

ويسعى المهرجان الذي ينظم هذه السنة تحت شعار “الفيلم الوثائقي الافريقي رافعة للإبداع والتنمية”، إلى إغناء الحركة الثقافية بمدينة الأنوار، عاصمة الثقافة الإفريقية 2022 وإرساء محفل جديد للتبادل والتلاقح الإفريقي على أرض المملكة، من بوابة السينما الوثائقية.

ويتوزع برنامج رباط الوثائقي الإفريقي في مقاربة متكاملة لتنشيط سينمائي يستجمع أبعاد الفرجة الفنية والتي “مدار21” بنسخة منه.

وسيفتتح المهرجان مساء يوم 25 أبريل على منصة مسرح محمد الخامس بتكريم المخرج المغربي المخضرم أحمد المعنوني، مع عرض لفيلمه الوثائقي الشهير “الحال” الذي يعتبر من أول الأفلام التي تطرقت للسينما في شقها الموسيقي والوثائقي من خلال تسليط الضوء على تجربة مجموعة ناس الغيوان من داخل بيئتها الأصلية الحي المحمدي، في مدينة الدار البيضاء، من سبعينيات القرن الماضي.

وفي الحفل الختامي سيكرم المهرجان الدكتور والمخرج السينمائي وأستاذ السينما البوركينابي كوناطي إسياكا تقديرا لما قدمه للحقل السينمائي الإفريقي ودوره الفعال في تنشيط الحقل السينمائي على مستوى الجامعة.

وتتبارى أفلام المسابقة أمام لجنة تحكيم يرأسها جون ماري تينو الكاميرون) بعضوية عادل كسكسي (الجزيرة الوثائقية)، خليل الدامون (المغرب)، أديكو جون ميشيل أنومان (الكوت ديفوار)، جيوسي بويمي (إيطاليا) وحاجة ميمونة (السينغال) خالد اليحيى (السعودية).

وتعرف المسابقة عرض ثماني أفلام وثائقية، اختيرت ضمن أكثر الأعمال تميزا وتمثيلية للراهن القاري وللاتجاهات الفنية للتعبير السينمائي الوثائقي. وتمثل هذه الأفلام دول المغرب وتونس والسينغال وكوت ديفوار ومالي وبوركينا فاسو والكونغو، وهي: “سأظل” لأنانياس ليكي داغو، و”أميكا” لأنطونيو سبانو، و”ميت حي” لليلى الشعيبي، و “الملاذ الأخير” لعثمان ساماسيكو، و”العبور” لجويل أكافو، وبعد مرور 20 سنة لموسى توريه، و”صرة الصيف” لسالم بلال” و”التاكسي والسينما وأنا” لسلام زامباليغري.

وخارج شروط وأجواء المنافسة الرسمية، وضمن رؤية لإشاعة ثقافة سينمائية وثائقية، يقترح المهرجان على المهتمين والجمهور الواسع بانوراما منتقاة من أفلام وثائقية متميزة في إبداعيتها ومقارباتها لقضايا القارة الإفريقية، إذ يتعلق الأمر بـ “نحن في سجونهم” لعز العرب العلوي، و”رجا” بنت الملاح” لعبد الإله الجواهري، و”البطاقة البريدية” لأسماء المدير، و”أن تحيا غنيا” لجويل أكافو من الكوت ديفوار.

وخصصت إدارة المهرجان فضاءات لعروضها في كل من المكتبة الوطنية، ومتحف محمد السادس، ومسرح محمد الخامس والمدرسة العليا للفنون والمهن بالرباط .

وبالنسبة للورشات التكوينية سيسهر المهرجان على استقبال 13 مؤطرا دوليا لتنشيط ورشات مهنية لمدة ثلاثة أيام إضافة إلى ورشة رئيسية من تأطير الجزيرة الوثائقية بالمكتبة الوطنية، والتي ستُعقد في المدرسة العليا للفنون والمهن بالرباط، والمدرسة العليا للأساتذة بالرباط، والمدرسة العليا للتكنولوجيا بسلا، وكلية علوم التربية بالرباط، وكلية الحقوق بسلا، وكلية الحقوق أكدال بالرباط، وكلية الطب والصيدلة.

أما الندوة الرئيسية، فتتمحور حول موضوع الفيلم الوثائقي الافريقي كرافعة للإبداع والتنمية بمشاركة سينمائيين ومختصين يقاربون الوظيفة الاجتماعية التنموية لعمل فني يستمد فكرته من الظواهر والاختلالات التي تستفز حواس صانع الفيلم الوثائقي، سيتدخل خلالها كل من أمادو لمين صال من السينغال، ومريم أوطا من النيجر، وعادل كسيكسي من الجزيرة الوثائقية، وأنا ماریا گالوني من إيطاليا، وبلال مرميد من المغرب، من تسيير التسيير د.فؤاد سويبة من المغرب.

وسيؤطر الماستر الکلاس المخرج والناشط السينمائي “جان ماري تينو” من الكاميرون، وتنشط الإعلامية سيلفي وادراكو من الكوت ديفوار، وفق المصدر ذاته.

وخصص المهرجان “فقرة لدى حلم” والتي ستجمع، المخرجة عائشة مكي من النيجر والمخرج المغربي محمد رضا كزناي، مع تقديم الفيلمين الوثائقيين في يد الله وزندر.

ويتم على هامش المهرجان التوقيع على ميثاق تأسيس الفدرالية الإفريقية للأندية السينمائية الجامعية بمتحف محمد السادس بين مركز سجلماسة للدراسات والأبحاث السمعية البصرية الراعي لجميع أندية المؤسسات الجامعية السينمائية التابعة لجامعة محمد الخامس، من جهة، والجامعات الإفريقية التي تشتغل على شعب ومسالك وتخصصات سمعية بصرية ممثلة بالأساتذة الجامعيين المختصين في السمعي البصري بكل من: الغابون، بوركينا فاصو، السينغال، النيجر، البينين، غينيا، ساحل العاج، مالي، طوغو.

أما بالنسبة جوائز المهرجان، فقد خصصت إدارته الجائزة الكبرى المحددة قيمتها في ثلاثة آلاف دولار، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة الجامعة للإبداع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News