مجتمع

77% من الفرنسيين يرون ماكرون استبداديا ومتعجرفا ومحتقرا و69% يعتبرون إعادة انتخابه رئيسا خطأ

77% من الفرنسيين يرون ماكرون استبداديا ومتعجرفا ومحتقرا و69% يعتبرون إعادة انتخابه رئيسا خطأ

يتواصل نزيف ثقة الفرنسيين في الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي يواجه عقبات وتحديات على العديد من المستويات وترت المشهد السياسي بفرنسا، وأججت موجهة الغضب والاحتجاجات.

وأظهر استطلاع جديد للرأي أجراه معهد “إيلابي”، أن انتخاب إيمانويل ماكرون يعد بالنسبة لسبعة من كل 10 فرنسيين (69 في المائة)، أمرا سيئا بالنسبة للبلاد.

وبحسب الاستطلاع الذي تم نشره الإثنين، فإن الأمر يتعلق برأي ارتفع بـ 14 نقطة منذ آخر استطلاع أجري بعد أسابيع قليلة من إعادة انتخابه في 24 أبريل 2022، وبأعلى مستوى يسجل منذ أبريل 2018.

ويعتقد 39 في المائة (+11) أن إعادة انتخاب ماكرون شكلت أمرا سيئا للغاية، بينما يعتبر 30 بالمائة (+3) أنه أمر سيء إلى حد ما.

ويبدو أن غالبية الفرنسيين لا يشاطرون أفكار إيمانويل ماكرون ولا يبدون التقدير لشخصيته، لذلك قال 27 بالمائة (-11 منذ 8 مارس 2022) من المستجوبين أنهم يدعمون أفكار إيمانويل ماكرون، مقابل 72 بالمائة (+11) من الذين لا يؤيدونها.

وأكد 30 بالمائة (-12) منهم أنهم يقدرون شخصيته، مقابل 69 بالمائة (+12) لا يبدون التقدير لها، و30 بالمائة فقط من الفرنسيين يعتقدون أن عهدة الخمس سنوات الثانية “أمر جيد”.

ووفقا للاستطلاع، ينظر الفرنسيون إلى إيمانويل ماكرون كشخصية استبدادية (77 بالمائة، +8 منذ 22 مارس 2023)، ومتعجرفة (73 بالمائة، +4)، ومحتقرة (68 بالمائة)، وغير متعاطفة (69 بالمائة، +2)، ومقلقة (61 بالمائة).

إلى جانب ذلك، يعتبر 3 من أصل 4 فرنسيين أن تصرف إيمانويل ماكرون غير مرض فيما يتعلق بالصحة (79 بالمائة، +12 منذ 2 فبراير 2022)، التعليم (77 بالمائة، +8)، تدبير النفقات العمومية (77 بالمائة، +4)، الهجرة (77 بالمائة، +1)، مكافحة انعدام الأمن (76 بالمائة، +2)، القضايا الاجتماعية (75 بالمائة)، محاربة التفاوتات الاجتماعية (75 بالمائة، +1)، القدرة الشرائية (74 بالمائة، =)، البيئة (73 بالمائة، +3)، الاقتصاد (71 بالمائة، +7)؛ وحوالي 2 من بين 3 غير راضين عن الضرائب (69 بالمائة، +3)، والتشغيل (66 بالمائة، +6)، وكيفية تجسيد الوظيفة الرئاسية (65 بالمائة).

ويعتقد غالبية الفرنسيين، أيضا، أن الرئيس لم يغير البلاد في العمق منذ انتخابه لأول مرة في العام 2017.

ماكرون.. رئيس بلا شعبية

وأظهر استطلاع آخر أجراه معهد “إيفوب” لصالح يومية “لوجورنال دو ديمانش”، أن ما يقرب من 72 بالمائة من الفرنسيين غير راضين عن إيمانويل ماكرون، الذي انخفضت شعبيته إلى مستويات قياسية منذ أزمة السترات الصفراء في العام 2018.

وبحسب هذا المقياس الشهري، قال 26 بالمائة فقط من المستطلعين أنهم راضون عن رئيس الدولة، بانخفاض نقطتين مقارنة بشهر مارس. وفي المجموع، خسر ماكرون 15 نقطة مقارنة بأبريل 2022، تاريخ إعادة انتخابه.

ومن بين 72 بالمائة من الفرنسيين الذين قالوا إنهم غير راضين عن رئيس الجمهورية، فإن 47 بالمائة “غير راضين للغاية”، بارتفاع قدره سبع نقاط يعكس الزيادة في الغضب ضد ماكرون بعد إصدار قانون إصلاح نظام التقاعد.

من جهتها، تواجه رئيسة الوزراء إليزابيث بورن نفس المصير، حيث أن 27 بالمائة فقط من المستجوبين راضون عن أفعالها، أي بانخفاض نقطتين مقارنة مع الشهر الماضي.

وتم إجراء هذا الاستطلاع في الفترة من 14 إلى 21 أبريل، على عينة من 1955 شخصا يمثلون السكان الفرنسيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 عاما وأكثر.

حكومة منافقة

وتأتي استطلاعات الرأي في وقت تتراجع ثقة النقابات في الحكومة الفرنسية، إذ انتقدت الأمينة العامة للاتحاد العام للعمال “سي جي تي”، صوفي بينيه، الاثنين، موقف الرئيس إيمانويل ماكرون الذي “يرتب أموره بشكل خاطئ”، منددة بـ “النفاق التام” للحكومة بشأن إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل.

وصرحت القيادية النقابية على قناة “بي إف إم تي في” الإخبارية: “إننا أمام نفاق تام من جانب الحكومة التي دعت النقابات إلى مناقشة الإصلاح بعد تمريره”.

وأضافت بينيه “لدينا حكومة ترفض لشهور عدة الاستماع إلى مقترحات النقابات لتمويل نظام تقاعدنا، وكذا ترفض الالتقاء بنا، وفجأة تمرر هذه الحكومة إصلاحها وت فعله على عجل خلال نهاية الأسبوع، لتستيقظ في اليوم التالي وتقول: أريد استقبال النقابات”.

كما اعتبرت أن الأمور تجري “بترتيب خاطئ” فيما يتعلق بدعوة إيمانويل ماكرون الشركاء الاجتماعيين للعمل معا بشأن مسألة توظيف كبار السن للتوصل إلى حلول قبل نهاية العام.

وقالت في هذا الصدد: “كان علينا أن نبدأ بتوظيف كبار السن قبل القيام بهذا الإصلاح العنيف”، مسجلة أن توظيف كبار السن هو الذي يحد من حقيقة أنه يمكننا إطالة سن التقاعد وتأجيله”.

وقبل أسبوع من يوم تعبئة جديد في فاتح ماي، أشارت القيادية النقابية إلى أن هدف الائتلاف النقابي، المكون من ثمانية نقابات رئيسية في البلاد، يظل هو سحب هذا الإصلاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News