مجتمع

خاص..المغرب يعقد صفقة التوصل بـ 10 ملايين جرعة من لقاح “فايزر”

خاص..المغرب يعقد صفقة التوصل بـ 10 ملايين جرعة من لقاح “فايزر”

 

تعزيزا لمخزون الحملة الوطنية الكبرى للتلقيح التي تشهدها البلاد منذ فبراير الماضي، يستعد المغرب لاستقبال ما يناهز 10 مليون جرعة من لقاح فايزر بايونتك حتى نهاية السنة وذلك على شكل دفعات متفرقة، بحسب ما أكده مصدر مسؤول في وزارة الصحة.

وأسر المصدر المسؤول لـ “مدار21″، بأن المغرب، شرع منذ فترة في مفاوضات مع الشركة الأمريكية المطورة للقاح “فايزر” في إطار “دبلوماسية اللقاحات” التي تقودها المملكة منذ غشت2020، وهو ما مكن المغرب من توقيع اتفاقية تم على إثرها اقتناء 10 مليون من جرعات اللقاح الأمريكي الذائع الصيت الذي يوفر حماية بنسبة 88 بالمئة من ناحية الحاجة إلى ولوج المستشفيات لتلقي العلاج، و91 بالمئة بالنسبة للأعراض الشديدة.

وأشار مصدرنا إلى أن السلطات الصحية رخصت رسميا للقاح فايزر لفترة تمتد إلى 12 شهرا، على غرار باقي اللقاحات المعتمدة في البلد، والتي يستوجب قانونيا دخولها بر المملكة ترخيص مسبق يشمل أيضا يمنح على أساس توفر معايير السلامة، وتوفير تخزين اللقاح المذكور وطريقة استعماله.

ومن المرتقب أن تخصص الدفعات الأولى من اللقاح الأميركي بشكل واسع للتلاميذ الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و18 عاماً، بحكم أعراضه الجانبية على كبار السن على الخصوص، وهو ما يجعل الفئات العمرية الصغرى الأكثر قابلية للتطعيم به، قبل صدور توصيات أو دراسات تسمح بتعميمه على باقي الفئات العمرية أيضا للتسريع في وتيرة التلقيح للوصول إلى المناعة الجماعية في أقرب وقت.

وتوصل المغرب الجمعة  الماضي، بالدفعة الأولى من لقاح “فايزر- بيونتك” Pfizer / BioNTech ، البالغ عددها 700 ألف جرعة في إطار آلية “كوفاكس” فيما سيتم التوصل بجرعات إضافية من ذات اللقاح على شكل دفعات متفرقة، ستتكلف الشركة الوطنية للنقل واللوجستيك بنقلها فور وصولها إلى مقر الوكالة المستقلة للتثليج بمدينة الدار البيضاء حيث يتوفر المغرب على الوسائل اللوجيستيكية للحفاظ على هذا اللقاح الذي يتطلب معايير حفظ خاصة جدا، في انتظار توزيعها على جهات المملكة.

وكان مصدر مسؤول في اللجنة العلمية قد أكد  لـ”مدار21″، ” بأن المغرب عمد قصدا إلى تنويع مصادر تزويده باللقاح إنجاحا للحملة الوطنية الكبرى للتلقيح” مشددا على أن المملكة “لم تكتف باللقاحين المعتمدين أساسا وهما سينوفارم وأسترازينيكا، المرخص لهما قبيل انطلاق الحملة بل جرى استقدام بشكل سابق لقاح جونسون الأمريكي هو الآخر”.

وأبرز المتحدث، في تصريحه، أن المغرب دقيق في اختياراته للقاح “فبالرغم من وجود عروض أخرى روسية وأيضا صينية، غير أن التريث يبقى عنوان المرحلة الحالية، لأن اللجنة العلمية تتدارس كل خطوة بشكل دقيق لأن الأساسي هو سلامة المواطنين، ذلك أن هذه السلامة والأمان لا تُستوعبان بالكم وإنما بالكيف”.

وردا عن سؤال الشروط الأساسية لاعتماد اللقاحات في المملكة والترخيص لها، أوضح المصدر المسؤول الذي فضّل عدم كشف هويته، أن “الأساسي هو تحقق السلامة والأمان بخصوص اللقاحات المفترض أن تمكننا من تلقيح 80 بالمائة من الساكنة للوصول إلى مناعة جماعية، ثم مدى توفيرها الحماية للشخص المطعم أمام المتحوّرات، وبعدها نصل إلى شروط أخرى مرتبطة بالتخزين واللوجيستيك وغيره.”

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News