سياسة

بنكيران: فقْدنا مكانتنا في المجتمع بطرق غير شريفة ونؤدي ثمن “حنْيَانْ الرّاسْ”

بنكيران: فقْدنا مكانتنا في المجتمع بطرق غير شريفة ونؤدي ثمن “حنْيَانْ الرّاسْ”

أكد عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق، أن المسار الذي وصل إليه اليوم الوضع السياسي بالمغرب، جاء بفعل ما وصفه بـ”التلاعب” الذي بدأ مع واقعة “البلوكاج” التي أطاحت به من مهمة تشكيل الحكومة وانتهى بنكسة الانتخابات التي وضعت البيجدي في أسفل الترتيب، مرورا بحكومة العثماني التي انحنى فيها الحزب وقبِل على مضض بشروط خروجها إلى حيز الوجود.

وقال بنكيران، ضمن كلمة له خلال لقاء مع أعضاء المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، تزامنا مع افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان: “الحمد لله أن الدولة المغربية فيها النظام الملكي، وهو لا يخضع للانتخابات، ويمتلك النفس الطويل، ويمسك بالأشياء الأساسية في الدولة، وإلا لا قدر الله سينهار كل شيء، قبل أن يضيف: “لكن، مع الأسف الشديد، الذين يشتغلون على مستوى العمل السياسي والحياة السياسية واتخاذ القرار، لا يتخذون دائما القرارات المناسبة”.

وعاد بنكيران للحديث عن الهزيمة المدوية التي مني العدالة والتنمية في تشريعيات 2021، وقال : “العدالة والتنمية، ما شي مشكل إلى باغو يحلوه يمكنهم ذلك، لأنه فقد مكانه فقد مكانته في المجتمع بطرق غير سليمة وغير مشروعة وغير قانونية وغير شريفة”، مشيرا إلى أن محاولة اسقاط العدالة والتنمية بدأت منذ سنة 2011، واستطعنا أن نقاوم في المرحلة الأولى وفقنا الله انتقلنا من 107 إلى 125 مقعدا وفي المرة الثانية لم نتمكن من ذلك”.

وتابع زعيم البيجدي، ” هذا الأمر طبيعي عندما تكْثر الضربَات لا شك تكون النتيجة هي هاته”، واعترف بنكيران بأن حزبه يتحمل المسؤولة فيما وصل إليه اليوم من نتائج أبعدته عن تدبير الشأن وعن التواجد داخل دوائر القرار العمومي، وزدا: اقترفنا أخطاء غير مقبولة، وساهمنا في وصلنا إليها بمقاربة خاطئة تقوم أنه إذا حنينا الرأس فإن ذلك سيكون لصالحنا (..) ها انتمنا كتشوفوا النتجة ديال الانحناء”.

من جهة أخرى، أكد بنكيران، النظام الملكي لا يمكن أن يشتغل دون حكومة وبرلمان ومؤسسات، وسجل أن تدبير الشأن العام إلى درجة أصبحنا نشعر فيها بـ”للخبطة” على مستوى الدولة، خاصة عندما نرى  تصادم رئيس الحكومة مع والي بنك المغرب، والمندوب السامي للتخطيط، والخلاف حول مسائل كبيرة وضخمة، لافتا إلى أنه سبق أن حذر في بداية تسلمه المسؤولية  من أن البلاد “غادية للمجهول” على حدّ تعبيره.

واعتبر بنكيران، أن ما أسماها بـ”اللخبطة”، تعود إلى كون “هؤلاء الناس لا يحسنون اتخاد القرار بل وصلوا إلى مواقع لا يستحقون أن يصلوا إليها، ووصلوا بالمكر الخداع، وبأشياء قريبة من التزوير، وبالتالي هذه الحكومة لها مشكلة منذ المنشأ،  وأنها لا تحسن التواصل مع الرأي العام وتتبنى مقاربة خاطئة”.

وفي سياق ذي صلة، أوصى بنكيران، المجموعة النيابية للبيجدي، التحلي  بالصدق في الحياة السياسية وأورد: أن “السياسي إن لم يكن صادقا لن يخفى هذا على الناس، حينها، تفقد الثقة فيه، ولن يكون لكلامه أي أثر، مسجلا  أن الصدق والأمانة، تورثان الثقة في نفوس الناس، وحينها لا يحتاج كثير شرح وتوضيح لأنك تصبح موثوقا ولأنه لديك مصداقية.

وخلص بنكيران، إلى أن الأساس الذي تقوم عليه ممارسة الحزب للسياسة، وهو السعي لنيل رضا المولى عز وجل، والرغبة في دخول الجنة والنجاة من النار، مشددا على أنه يقول هذا الكلام كمسؤول سياسي وليس كواعظ.وتساءل “هل انتهت مسؤوليتنا كحزب سياسي؟ قبل أن يضيف : “مسؤوليتنا لم تنته، لأننا ننتمي إلى شعب وأمة ودولة، وعندنا فيها دور(..) هذه الدولة هي دولتنا، نحبها ونريدها أن تطول وتدوم، وأن تنجح وتتحسن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News