مهمتان ملغومتان للوداد والرجاء واتحاد طنجة والحسنية أمام فرصة “الموسم” في كأس العرش

تشد الأنظار مساء اليوم الأربعاء إلى مدينتي طنجة وأكادير، مسرحا الصدامين الحاسمين في ثمن نهائي كأس العرش بين الرجاء الرياضي وحسنية أكادير ثم الوداد الرياضي ضد اتحاد طنجة.

وتبدو المواجهتان، اللتين ستنطلقا في الساعة العاشرة ليلا، قمة في التناقضات بين الوداد والرجاء، المنافسين على لقب الدوري الاحترافي واللذين يقدمان مستويات كبيرة في دوري أبطال إفريقيا أهلتهما إلى ربع النهائي، وحسنية أكادير واتحاد طنجة، الساعيان إلى الهروب من المراكز الأخيرة المؤدية إلى القسم الوطني الثاني.

وسيكون الرجاء مطالبا بمصالحة جماهيره بعد نكسة المباراة الأخيرة في الدوري الاحترافي عندما مني بهزيمة ثقيلة ضد مضيفه الفتح الرباطي بثلاثية (3-0).

وسيستفيد الرجاء، في مواجهة حسنية أكادير، من عودة مدربه، منذر الكبير، والمدرب المساعد، خالد المولحي للجلوس على مقاعد البدلاء، بعدما استنفذ عقوبة الإيقاف التي سلطت عليه في مباراة الديربي منتصف الأسبوع الماضي.

وسيكون منذر الكبير قادرا على الاعتماد أيضا على الثنائي محمد بولكسوت ووروجر أهولو بعدما استنفذا بدورها عقوبة الإيقاف، سيما أن ثنائية عبد الإله الحافيظي وزكرياء الوردي في المباراة الأخيرة ضد الفتح الرباطي.

إضافة إلى استمرار غياب محمد الناهيري بداعي الإصابة، سيعاني الفريق من غياب كل من محمد زريدة ووليد الصبار بداعي الإصابة، فيما التحق نوفل الزرهوني بتداريب الفريق يوم أمس الإثنين بأكادير، بعدما كان قد غادر مباراة الفتح الرباطي مصابا، في حين استبعد المدرب منذر الكبير زكرياء الوردي من لائحته للمباراة لأسباب تقنية.

في الجانب المقابل، يسعى حسنية أكادير إلى استثمار صحوته في الدوري الاحترافي، بعدما أسقط المتصدر، الجيش الملكي، في الجولة الماضية، لمواصلة مغامرته في الكأس الفضية، التي لم يسبق له التتويج بلقبها.

ويقدم الفريق السوسي واحد من أسوإ مواسمه في السنوات الأخيرة، إذ يقبع، بعد مرور 22 جولة، في المركز الـ12 في سبورة ترتيب الدوري الاحترافي، بعد جمعه 23 نقطة، ويأمل أن تشكل مواجهته لـ”النسور” تأكيد لصحوته الأخيرة وانطلاقة حقيقية للفريق للخروج من عنق الزجاجة.

وعلى مستوى الدوري، كان التكافؤ سيد الموقف في مواجهتيهما، إذ فاز الرجاء بملعبه (1-0) لحساب الجولة السادسة، بينما رد الفريق السوسي الدين للفريق الأخضر في الجولة الـ20 بالفوز بنتيجة (2-1) بملعب “أدرار”، حيث ستجرى مباراة اليوم بدون جمهور.

وسيواجه المتأهل من مباراة الرجاء وحسنية أكادير شباب المحمدية في ربع النهائي، علما أن الأخير تأهل بفوزه على شباب الفتح البيضاوي (2-1).

وفي المباراة الثانية التي ستجرى في التوقيت ذاته، يحل الوداد ضيفا ثقيلا بملعب “ابن بطوطة”، في مباراة الفرصة الأخيرة لاتحاد طنجة.

الوداد، الباحث عن لقب كأس العرش الغائبة عن خزانته لقرابة 22 عاما، سيحوض مباراة اليوم مكتمل الصفوف بعد استنفاذ الثلاثي أيمن الحسوني، أمين فرحان ورضا الجعدي، عقوبة الإيقاف، بيد أن الأخير أسقط من لائحة المباراة لاختيارات المدرب، زيادة على محمد أوناجم، الذي توترت علاقته بخوان كارلوس غاريدو.

وفشل “المارد الأحمر” في الفوز على “فارس البوغاز” بملعبه في الدوري الاحترافي هذا الموسم، رغم المشاكل التي يتخبط فيها الأخير، إذ انتهى صدامهما لحساب الجولة السادسة بالتعادل (0-0)، علما أن مباراة العودة اكتسحها الوداد بثلاثية (3-0) برسم الجولة الـ20.

أما الفريق “الأزرق”، فستكون منافسات كأس العرش خيط الأمل الوحيد لإنقاذ موسمه في حال فشل ضمان بقائه ضمن قسم الأضواء في البطولة الاحترافية، إذ يقبع في المركز الأخير بـ14 نقطة، بفارق 6 نقاط عن أقرب مركز يؤمن له البقاء ضمن أندية الصفوة.

ومن أصل 22 مباراة في الدوري، تمكن الفريق الطنجي من الفوز في 4 مباريات فقط، 3 منها بملعبه، وواحدة خارج ملعبه، ما يجعل مهمته في مباراة اليوم ضد المتصدر صعبة، سيما أن الوداد يراهن على تعويض خيبة الموسم الفارط عندما خسر المباراة النهائية أمام نهضة بركان.

وفي ربع النهائي، سيصطدم المتأهل من مباراة الوداد واتحاد طنجة بالدفاع الحسني الجديدي، المتأهل على حساب شباب بنجرير (2-1).