مجتمع

تحدي “الكارني” في زمن الغلاء يختبر كرم المغاربة في الواقع بعيدا عن الشعارات

تحدي “الكارني” في زمن الغلاء يختبر كرم المغاربة في الواقع بعيدا عن الشعارات

للمرة الثانية على التوالي، عاد “تحدي الكارني” للدعوة لمساعدة الفقراء والمحتاجين في تدبير أحوالهم المعيشية عبر تسديد ديونهم، في زمن الغلاء وارتفاع أسعار جل المنتجات.

ويؤكد منظمو التحدي، والتي تتلخص فكرته في الذهاب إلى البقال وأخذ دفتر الكارني للديون ثم دفع تلك الثقيلة التي لم يتم دفعها بعد، أن نجاح النسخة الأولى العام الماضي “بدون جهد بسبب كرم المشاركين”، دفعهم لإطلاق نسخة ثانية، لمساعدة الفئات المعوزة.

وأشار الصحفي والناشط حمزة الترباوي، الذي يقود التحدي إلى جانب عدد من المتطوعين في مدن مختلفة، إلى أن “تحدي الكارني”، استطاع أن يؤكد كرم المغاربة في نسخته الأولى، وهذه المرة عادة “في وقت تعرف الأسعار ارتفاعا مهولا والناس تتألف وتتراكم عليها الديون” داعيا المغاربة للتخفيف على المحتاجين بما استطاعوا، “على الأقل اذا خففنا عنهم دين البقال يمكنهم أن يرتاحوا منه ويركزوا في مصاريف اخرى.

وسجل المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن الحملة ومنذ اليوم الأول لانطلاقها عرفت تفاعلا واسعا، “وافقت الصفحات والمؤثرون بسهولة على نشر التحدي والهاشتاغ ويدهشني كرمهم وتفاعلهم.. ثم تفاعل الناس مع المنشورات بسرعة وحماس”.

واعتبر الترباوي أن المغاربة ليسوا كرماء بالشعارات فقط بل بالواقع، والتفاعل مع هذه الحملة والتحدي دليل على ذلك، متمنيا أن “يصل إلى كل مكان وإلى كل ركن من المغرب حيث الفقراء يحتاجونها، ويكفي تذكر فرحة محتاج انزاح عن ظهره ثقل دين عند البقال ولم بعد محرجا أمام البقال وأولاده ليساهم من كل قلبه في تحدي الكارني”.

كما نبه الراغبين في المشاركة إلى “التحقق من أمانة البقال حتى تكون العملية (تسديد الديون) فعالة وحقيقية، مردفا في السياق ذاته :”إذا لم يستطع الانسان المساهمة بالمال فعلى الأقل بالبارطاج حتى تصل إلى من يستطيع الدفع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News