حوارات | فن

سيناريست “مدام السميرس”: ذكاء واحترافية الفد سبب نجاح السلسلة وأحضر لـ”وان مان شو”

سيناريست “مدام السميرس”: ذكاء واحترافية الفد سبب نجاح السلسلة وأحضر لـ”وان مان شو”

أرجع السيناريست شعيب حفيري نجاح سلسلة “مدام السميرس” لتجربة وذكاء واحترافية الفنان حسن الفد، الذي فضّل الاقتصار على الويب لعرض العمل، مؤكدا أن العمل مع “كبور” أصبح مرادفا للنجاح.

وكشف حفيري، في حوار أجراه مع “مدار21″، عن تفاصيل المسلسل الجديد الذي يشتغل فيه مع الفنان الكوميدي باسو، إضافة إلى استعداده دخول غمار “وان مان شو”.

بداية كيف حضرت لسلسلة “مدام السميرس” مع الفنان حسن الفد؟

اختلطت علي المشاعر حينما تواصل معي الفنان حسن الفد لأول مرة بشأن السلسلة، فقد شعرت بثقل المسؤولية لكونه دقيقا في اختياراته لمن يشاركه في أعماله الإبداعية، وفي الوقت ذاته كنت سعيدا للعمل مع فنان كبير بقيمة حسن الفد، لكن بتجربته وذكائه الفني وتعامله المهني، استطعنا أن نصنع عملا متميزا وناجحا، إضافة إلى أنه دقيق جدا ومحترف في اشتغاله ما ساعدنا في تحقيق نتيجة إيجابية.

كيف وجدت الاشتغال مع هرم الكوميديا حسن الفد؟

تجربة جديدة في مساري، وأعتبرها دورة تكوينية في الكتابة وأضافت لي الكثير، وإن كنت أفتخر بعدد من التجارب التي خضتها، فهذه التجربة تظل الأفضل في مساري المهني على مستوى الكتابة والسيناريو.

هل كنت تنتظر نجاح سلسلة “مدام السميرس” خاصة أنها تعرض عبر الويب فقط؟

طبعا، كنت أتوقع نجاح السلسلة لأن الفنان حسن الفد يعد الكوميدي رقم واحد في المغرب، ولديه جمهور عريض، وأعماله تنجح سواء عرضت بالتلفزيون أو في الويب أو قدمت على خشبة المسرح، فجمهوره يلحق به أينما حل.

حدثنا عن المسلسل الذي تحضره رفقة باسو؟

صحيح أشتغل على مسلسل جديد رفقة الفنان الكوميدي محمد باسو، ونحن ما نزال في مرحلة التحضير، إذ من المرتقب أن يرى النور قريبا. اشتغلنا على المسلسل بحب، ونتمنى دائما أن نكون عند حسن ظن الجمهور.

هل تحضر لأعمال أخرى على مستوى الكتابة؟

طبعا، أحضر لمجموعة من الأعمال مع شركات إنتاج أخرى، وهناك أعمال انتهيت من صياغة السيناريو الخاص بها، وأخرى تم تصويرها وقد تعرض إما بعد شهر رمضان الحالي أو خلال الموسم الرمضاني المقبل.

الكتابة عمود أي عمل، وهي سلاح نجاحه أو أداة إخفاقه، ما الأسس التي ترتكز عليها في اشتغالك؟

طبعا، الكتابة عمود أي عمل ولا يمكن أن ينجح إلا إذا كان مكتوبا بطريقة جيدة وإذا توفرت في العمل جميع الشروط من القدرات الفنية للممثلين وعمل المخرج، فلا يكمنه بلوغ بر التميز إلا إذا كان السيناريو مصاغا بطريقة ذكية، فالكتابة تعد أساس أي مشروع فني.

وفق منظوري الخاص، أركز في كتاباتي على مسألة التجديد، حيث إنني أقرأ باستمرار وبشكل كبير، وأحاول دائما أن أتجدد وأجدد في الحوارات وفي تطور الأحداث، والقصة وفي الشخصيات كذلك.

نعلم أن صياغة سيناريوهات الأعمال الكوميدية صعبة مقارنة بالدراما، كيف تستطيع بناء نص جيد؟

بالفعل، إن الاشتغال على الأعمال الكوميدية يبقى صعبا مقارنة بالدراما، لأنها تتطلب مجهودا أكثر في الحالة والشخصيات والحوار والأحداث، إذ يطلب منك إضحاك الجمهور بالحوار، وأحيانا تحقق الفرجة من لا شيء، والوقت نفسه من الضروري أن تكون لديك القدرة على صنع العقدة وتفرعاتها وعلى ختم المشهد والحلقة والحفاظ على خصوصيات كل شخصية.

وأعتمد في الطريقة التي أشتغل بها على الموهبة أولا كوني أميل منذ بداياتي إلى الكوميديا، ثم التجربة التي راكمتها لسنوات وجعلتني أصقل هذه الموهبة وأكتسب وأتعلم بعض التقنيات والقواعد الضرورية في كتابة السيناريو بشكل عام، وفي كتابة الكوميديا التي أتمتع بها وأميل لها أكثر من الدراما بشكل خاص.

بصفتك سيناريست، ما رأيك في ظاهرة الاستنساخ التي طفت على السطح أخيرا في المغرب؟ وهل ترى أن لدينا فقرا في الإبداع؟

أنا شخصيا لا أرى ظاهرة الاستنساخ أو ربما لم أصادف هذه الأعمال المستنسخة، بل أشاهد الأعمال المغربية الحقيقية من قصة وشخصيات، وأرى أننا في الوقت الحالي نتوفر على كتاب سيناريو جيدين، وليس هناك فقر في الإبداع، بل هناك فقر في الفرص والانفتاح  على تجارب جديدة.

أظن أنه يجب منح الفرص وأن يكون هناك إنتاج أعمال طيلة السنة وليس فقط خلال شهر رمضان، لكي تظهر المواهب بشكل أكبر وليظهر كتاب سيناريو بشكل أكثر، وأنا شخصيا ألاحظ أنه في السنوات الأخيرة أصبح لدينا كتاب سيناريو متميزين والدليل هناك أعمال مغربية ناجحة جعلت المشاهد يطالب بأجزاء ثانية وثالثة.

إلى جانب كتابة السيناريو أنت كوميدي، هل تحضر لعرض خاص بك؟

أقوم حاليا بجولة فنية رفقة الفنان محمد باسو، إذ جلنا بها أكثر من 7 مدن مغربية، وسنستمر في تقديم عروضها في مدن أخرى بعد شهر رمضان إن شاء الله.

وأحضر أيضا عرضا فكاهيا سيكون أول تجربة وعمل خاص بي، وأحضر لسلسة من إنتاجي الخاص التي ستعرض عبر قناتي الرسمية في موقع يوتيوب.

أين تجد راحتك أكثر في الكتابة أم في التمثيل؟

أجد راحتي في الكتابة والتمثيل معا، لكونهما مجالين أحبهما وأعشق ممارستهما، والفرق بينهما أن الكتابة تأخذ مني الكثير من الوقت والجهد، مقارنة مع التمثيل، لكني أحاول حاليا توفير الوقت بشكل أكبر للتمثيل والخشبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News