ضعف الجاذبية الاستثمارية واستمرار إغلاق الفنادق يؤزم مستقبل السياحة بورزازات

بلغ عدد الفنادق المغلقة بمدينة ورزازات حوالي 20 فندقا مع تسجيل تسارع الإغلاقات في الخمس سنوات الأخيرة لتتقلص الطاقة الاستيعابية إلى النصف.

وأوضح الخبير السياحي، زوبير بوحوت، في تصريح لـ”مدار 21″ أن ضعف جاذبية إقليم ورزازات لمستثمرين جدد أصبح يهدّد الوجهة التي تجد مشاكل في وقت الذروة وهو ما يضعها في مشكل حقيقي مع الوكالات التي تشتغل معها طيلة السنة والتي تجد نفسها غير قادرة على تأمين الحجوزات نظرا لتواجد فرق سينمائية في نفس التوقيت أو تظاهرات كبرى كماراطون الرمال الذي يبلغ العدد الإجمالي بين المشاركين والمنظمين والأطقم الطبية إلى حوالي 1600 شخص، مؤكدا أن ذلك “يحتم اللجوء إلى توفير الإيواء في مركز اجتماعي لا يدخل ضمن مؤسسات الإيواء المصنفة، مع ما يترتب عنه من فقدان رسوم الإقامة السياحية التي تحرم منه بلدية ورزازات ورسوم الترويج التي يحرم منها المكتب الوطني المغربي للسياحة”.

وأردف بوحوت أنه “هنا نجد أنفسنا أمام مشكلة تضر بالقطاع السياحي، ذلك أن مجهودات الترويج التي تساهم فيها المؤسسات السياحية تستفيد منها مؤسسة لا تساهم في مجهود الترويج ماديا مع استمرار أزمة القطاع التي تهدد بإغلاق مؤسسات فندقية أخرى وهو ما سينعكس سلبا على الميدان الاقتصادي والاجتماعي (تسريح العمال، ارتفاع نسب البطالة… إلخ)”.

وأضاف المتحدث ذاته أنه “بالإضافة إلى غياب أي مبادرات جادة لفتح الفنادق المغلقة وجلب مستثمرين جدد، تواجه ورزازات مشكل العزلة الطرقية والجوية حيت لا يتم برمجة خطوط جوية كثيرة نظرا لضعف الطاقة الاستيعابية”، موضحا أنه “لا يمكن برمجة نفس الخطوط التي تستفيد منها مراكش التي تتوفر حاليا على أكثر من 80 ألف سرير مصنف بالإضافة إلى 40 ألف سرير قيد الإنجاز لوجهة ورزازات التي تتوفر بالكاد على أقل من 3000 سرير قابل للتسويق مع استمرار معانات مؤسسات من الهشاشة التمويلية”.

وختم بوحوت تصريح للجريدة بالقول إن “الحل الأساسي الذي يجب الاشتغال عليه هو القدرة الاستيعابية للوجهة،فهذا هو أولوية الأولويات ولا يمكن التغاضي عن مشكل الاستثمارات، وأي برنامج عمل أو مشروع يقدمه أي مسؤول لا يولي الأهمية لمشكل النقل الجوي والطاقة الاستيعابية، ما هو إلا مضيعة للوقت والموارد وبهذا ستتفاقم الأزمة أكثر فأكثر”.